0
أحمد المصري/الأناضول
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، مساء اليوم السبت، أنها " استدعت السفير الإيراني لديها وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة حيال التصريحات الإيرانية العدوانية الصادرة تجاه الأحكام الشرعية التي نفذت بحق الإرهابيين في المملكة".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن  مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، بأن الوزارة عبرت للسفير الإيراني " عن استهجان المملكة ورفضها القاطع لهذه التصريحات العدوانية التي تعتبرها تدخلا سافرا في شؤون المملكة".
كما حمَّلت وزارة الخارجية، الحكومة الإيرانية "المسؤولية كاملة حيال حماية السفارة السعودية  في طهران، وقنصلية المملكة في مدينة مشهد، وحماية أمن كافة منسوبيها من أي أعمال عدوانية، وذلك بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية".
وفي وقت سابق من اليوم ، استنکر المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة "حسین جابر انصاری" بشدة قيام السلطات السعودیة بإعدام رجل الدین السعودي "نمر باقر النمر"، محذر أنها (السعودية) "ستدفع ثمنا باهظا".
واتهم "انصاري" في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" السعودیة بأنها " تدعم الارهابیین وتنفذ حکم الأعدام بحق المعارضة".
وقال المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة: "فی الوقت الذی سلب الإرهابیون والتکفیریون والمتطرفون، أمن وراحة شعوب المنطقة والعالم وهددوا استقرار ووجود العدید من الدول والحکومات، فإن إعدام شخصیة کالشیخ النمر الذی لم تکن لدیه أی وسیلة آخری لتحقیق أهدافه الدینیة والسیاسیة سوی القائه الخطابات، یکشف عن عمق عدم الدرایة وانعدام المسؤولیة".
وأردف قائلا "من المؤکد أن الحکومة السعودیة والمسؤولین فیها سیدفعون ثمنا باهظا نتیجة السیاسة العقیمة واللامسؤولة التی ینتهجونها.".
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم السبت إعدام 47 ممن ينتمون إلى "التنظيمات الإرهابية" ، من بينهم رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر".
وكانت محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا، في المملكة قد أيدت في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2015، الحكم الابتدائي الصادر بإعدام "النمر"، في أكتوبر 2014، لإدانته بـ"إشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر في السعودية"، 
وأدين النمر، الذي وصفته المحكمة، في حيثيات حكمها في أكتوبر 2014، بأنه "داعية إلى الفتنة"، وبأن "شره لا ينقطع إلا بقتله"، بعدة تهم من بينها "الخروج على إمام المملكة والحاكم فيها خادم الحرمين الشريفين لقصد تفريق الأمة وإشاعة الفوضى وإسقاط الدولة".

    وكان النمر قد ألقي القبض عليه في 8 يوليو/ تموز 2012، ووصفه بيان وزارة الداخلية آنذاك بأنه "أحد مثيري الفتنة"، وجاء اعتقاله على خلفية مظاهرات شهدتها القطيف شرقي البلاد، تزامنا مع احتجاجات البحرين في شباط/ فبراير2011، وزادت حدتها في عام 2012.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top