0

دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ "عبد الرحمن السديس"  في خطبة انتشرت في الأوساط السعودية عبر مواقع التواصل، إلى "ضرب الفئة الضالة التي تحاول إيقاظ الفتن النائمة" (دون تسميتها)، مؤكداً أن "العدل والإنصاف ضرب هؤلاء بالسيف كائناً من كان لمن أراد أن يفرق جمع الأمة أو يخرق وحدتها، وكيف بمن يقتل ويصنع المتفجرات ويعمل على ترويجها ويسعى جاهداً إلى زعزعة الأمن وعدم استقراره".

ورأى الكثير من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، إن خطبة السديس جاءت تمهيداً لحرب برية ستخوضها السعودية في سوريا خلال الفترة القادمة.

بالمقابل شن عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين هجوما على السعودية بتصريحات تناولت إعلان المملكة مشاركتها بقوات برية مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا، كما تناولت التصريحات قواتها في اليمن، وتفاوتت بين وصف الرياض بـ"الجنون" وأخرى تُحذرها من ارتكاب "انتحار."

إذ هاجم قائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، السعودية، السبت، قائلا: "السعودية لن تجرؤ على إرسال قوات إلى سوريا لأن ذلك سيكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على نظام الرياض،" على حد تعبيره.

وقال وزير الخارجية الإيراني السابق ومستشار المرشد الإيراني الأعلى، علي أكبر ولايتي، الجمعة، إن السعودية "ورطت نفسها في مستنقع اليمن"، مشددا على أن "مصلحة المنطقة والشعب اليمني والسعوديين تتطلب توقف هذه الحملات وقتل الشعب المظلوم،" على حد قوله.

واتهم أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اللواء محسن رضائي، السعودية بمحاولة التدخل في سوريا مع الولايات المتحدة "لإنقاذ ما تبقى من التكفيريين" على حد زعمه، ووصف استعداد المملكة بالمشاركة بقوات برية في الحرب ضد "داعش" في سوريا بـ"العمل الجنوني"، قائلا إن ذلك "سيُدخل المنطقة برمتها في حرب تُحرق المنطقة والسعودية أيضا.. إلا أن إيران ستكون بعيدة عنها،" حسبما نشر على موقع التواصل الاجتماعي "انستاغرام"، السبت.

ويأتي التوتر بين البلدين حول الأدوار العسكرية في سوريا في وقت لم تهدأ فيه بعد الأزمة الناجمة عما تعرضت له ممثليات المملكة من حرق واقتحام في طهران ومشهد إثر احتجاجات الشعب الإيراني على إعدام الشيخ الشيعي، نمر النمر. بالإضافة إلى تخبط مواقف المسؤولين في طهران بشأن العلاقات مع السعودية بعد الأحداث.

ومنذ إعلان المتحدث والمستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، "العميد أحمد عسيري" عن استعداد الرياض للقتال في سوريا براً، يتواصل السجال في التصريحات الايرانية - السعودية، وسط تأكيدات بأن التدخل العسكري السعودي "إن تم" سيكون محدوداً، وسيستهدف فقط تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" دون قوات بشار الأسد.

وكشفت شبكة "CNN" الأمريكية نقلا عن مصادر سعودية مطلعة،أمس، عن خطة تدريبية تشمل نحو 150 ألف جندي معظمهم سعوديون، بالإضافة إلى قوات مصرية وسودانية وأردنية داخل السعودية حاليا، تمهيدا للدخول إلى سوريا للقتال ضد تنظيم الدولة عبر الأراضي التركية.

وقالت سي ان ان، أن كلتا الدولتين لديهما قوة عسكرية هائلة، فالسعودية تملك جيشاً مجهزاً بالأسلحة القوية، أما إيران، فتكنولوجيا أسلحتها أقل كفاءة، فهي لا تتمكن من شراء الأسلحة القوية ذاتها بسبب العقوبات، ولكن جيشها لديه خبرة عالية في القتال بالعراق وسوريا. 
أورينت نت

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top