واصلت الأجهزة الأمنية التابعة
لسلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، خيانتها للمقاومة الفلسطينية
وتعاونها مع سلطات الأمن التابعة لكيان الصهيوني وألقت القبض على مجموعة
من المقاومة خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح موقع "ويلا" الإخباري
العبري أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ألقت القبض في
الأسابيع الأخيرة على خلية مسلحة تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في
مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، كانت تخطط لضرب أهداف بالاحتلال.
وأشار الموقع إلى إن الخلية
أعدت خططا تتضمن تنفيذ عمليات إطلاق نار وخطف مستوطنين يهود، وأكد وجود
اعتقالات في أوساط عناصر حماس في المدينة، مستندا إلى تأكيدات من أوساط
أمنية بالكيان الصهيوني.
ولفت الموقع إلى أن هذه الخلية
تابعة لـ"مكتب قيادة الضفة الغربية" الذي قال إنه في قطاع غزة، ومكون من
عدد من الأسرى المبعدين والمحررين في صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي
جلعاد شاليط الذي أسرته حماس بين عامي 2006 و2011، مشيرا إلى أن مكتب الضفة
الغربية في غزة يواصل جهوده لتنفيذ المزيد من العمليات ضد "إسرائيل" رغم
الكشف عن هذه الخلية.
وأكد "ويلا" نقلا عن أجهزة أمن
الاحتلال، أن نشطاء حماس الموجودين في تركيا ما زالوا يواصلون محاولاتهم
لتنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف "إسرائيلية"، رغم مغادرة المسؤول العسكري في
الحركة صلاح العاروري للأراضي التركية.
جدير بالذكر أن منظمات حقوقية
كانت قد كشفت تعاون الكبير بين السلطة الفلسطينية في رام الله مع قوات
الاحتلال في عمليات تعذيب للأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن محققي السلطة
قاموا بتعذيب معتقلين لأخذ اعترافات منهم تم إرسالها للاحتلال.
وتناول تقرير لمنظمة بتسيلم
"الإسرائيلية" لحقوق الإنسان ومركز الدفاع عن الفرد، بعنوان "برعاية
القانون، كيف يتم التعذيب في سجن شيكما الإسرائيلي للأسرى الفلسطينيين؟"،
طرق التعذيب التي يتبعها جهاز الأمن العام (الشاباك) مع الأسرى
الفلسطينيين، وهو حافل بشهادات قانونية موثقة من قبل الأسرى.
وأوضح التقرير أن 39 من هؤلاء
الأسرى اعتقلوا على أيدي السلطة الفلسطينية، وفور إطلاق سراحهم من سجونها
اعتقلهم أمن الاحتلال، ليتم التحقيق معهم على ذات القضايا التي حققت معهم
فيها الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ومعظم اعترافاتهم لدى السلطة الفلسطينية
وصلت "إسرائيل"، حتى أن أحد المحققين "الإسرائيليين" أبلغ أسيرا فلسطينيا
بأن ملفه في التحقيق لدى الأمن الفلسطيني موجود في الحاسوب "الإسرائيلي"،
ورأى أسير فلسطيني آخر بعينه توقيعه على اعترافات أدلى بها في الأمن
الفلسطيني بخط يده، ووصلت مخابرات الاحتلال ، مما يشير إلى قوة التنسيق
الأمني بين الجانبين.
وبين التقرير شهادة لأحد
الأسرى كشفت مدى التعاون الأمني بين السلطة والمخابرات الإسرائيلية حيث
يقول عدي عواودة (21 عاما) المعتقل السابق لدى الأمن الوقائي الفلسطيني
-والذي قضى أربعين يوما بعزل انفرادي إسرائيلي- "تعرضت للتعذيب النفسي
والجسدي، وأدخلوني إلى مكان يشبه الثلاجة -عرضه تسعون سنتيمترا وطوله
متران- بملابس خفيفة، وبقيت في هذا المكان ثلاثة أيام دون أكل أو ذهاب إلى
الحمام".
وأضاف عواودة "أخذوني للتحقيق
لمدة 12 ساعة متواصلة، ضربوني بأيديهم، هددوني بالاعتداء الجنسي"، مشيرا
إلى أنه "حين تم اعتقالي لدى المخابرات الإسرائيلية سألني المحقق: ملفك
الأمني لدى الأمن الفلسطيني لدينا هنا، هل تريد أن تضيف شيئا عليه أم تختصر
علينا الوقت؟".
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر