دلالات زيارة القنصل الأمريكي لجرحى الحشد الشيعي بالعراق

اعتبر الناطق الرسمي للحراك الشعبي السني في العراق، فاروق الظفيري، أن زيارة القنصل الأمريكي في البصرة أمس، لجرحى الحشد الشيعي تحمل رسالة تحذير ضمنية إلى السعودية والخليج، بأن الحشد غير مشمول بقراراتكم على حزب الله.

وصرح الظفيري لـ(شؤون خليجية)، أن هذه الزيارة تؤكد أن هناك قرارًا استراتيجيًا أمريكيًا إيرانيًا لدعم هذا الجهاز الإرهابي، وتبين حقيقية مساعدة الحشد الشيعي للمخطط الأمريكي في العراق.

وأوضح الظفيري أن زيارة القنصل الأمريكي كشفت عن الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية، بأنها فعلًا هي دولة ميليشيات أكثر مما هي دولة قانون تحترم نفسها.. تدعي محاربة الارهاب وتدعم المنظمات الإرهابية، لأن الحشد الشيعي متهم دوليًا بارتكابه جرائم كبيرة في العراق وسوريا.

وأشار الظفيري إلى أن هذه  الزيارة تبين مدي التخبط الأمريكي في سياستها الخارجية، وانفضاح دورها الإرهابي في المنطقة، الذي حاولت أن تغطيه على مدى هذه السنين بالشعارات الزائفة.

وتساءل: كيف لدولة تحترم نفسها يقول قنصلها لميليشيات إرهابية: "نحن معجبون بكم وبتضحياتكم"؟

وتابع أن أمريكيا أرادت بهذه الزيارة تخويف المكون السني، واستعمال هذه الزيارة كورقة ضغط على المكون السني بالقبول بكل ما تريده واشنطن.

وأردف الظفيري أن قرار مجلس التعاون الخليجي بإقرار حزب الله كمنظمة إرهابية، ومحاصرته سياسياً واقتصادياً، أحدث ارتباكاً كبيراً ولغطاً وخوفاً كبيراً لميليشيات الشيعية العراقية، لأنهم كانوا يتوقعون أن هذا القرار هو بضوء أخضر أمريكي، وأن الدور قادم عليهم، فكانت زيارة القنصل الامريكي لجرحى الحشد الشيعي الإرهابي تقول لهم أحسسنا بتخوفكم، وها نحن نزوركم لكي تطمئنوا، ونوصل رسالة إلى السعودية أن الحشد الشيعي في العراق خط أحمر، لأنه مسيطر عليه، أو أنه يؤدي الغرض الذي نريده بالنيابة.

وأكد أن الميليشيات التي صنعتها إيران في العراق تمول نفسها بنفسها من خيرات العراق وتأخذ الاوامر من طهران، موضحاً أن إيران لم تترك الميليشيات العراقية ولا لحظة، وهي الأدوات الرئيسية في تطبيق المشاريع الايرانية في المنطقة.

وأشاد بتحركات السعودية لتقليم أظافر إيران في المنطقة، موضحاً أن الحرب الآن واضحة بين السعودية وايران، وأن السعودية انتبهت مؤخرًا إلى حجم الخطر الإيراني المحدق بها، بعد ترك سنة العراق ضحية الإرهاب الإيراني، وكسر جدار الصد الذي يمثله سنة العراق أمام المشروع الصفوي، مما أدى إلى وصول خطر إيران إلى عقر السعودية والخليج.

المصدر المفكررة الاسلامية