قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين،
مدحت حداد، إن اتهامات الداخلية المصرية لحركة حماس بتدريب عناصر من جماعة
الإخوان المسلمين لقتل النائب العام المصري السابق، هشام بركات، لا أساس
لها من الصحة.
وكان وزير الداخلية المصري مجدي عبد
الغفار قد قال في مؤتمر صحافي الأحد: إن “حركة حماس قامت بالإعداد والتدريب
والإشراف على عملية الاغتيال، ومن نفّذ هم اللجان النوعية التابعة
للإخوان”، مضيفًا أن “حماس اضطلعت بدور كبير جدا في مخطط اغتيال النائب
العام السابق” لافتاً إلى أنه تم ضبط جميع العناصر التي شاركت في اغتيال
النائب العام وعددهم 14 عنصراً، أعلنت النيابة حبس 6 منهم، الأحد، دون
التطرق لمصير الثمانية الآخرين “من ضمن خلية تضم 48 تترأسها قيادات من
الإخوان بالخارج بينهم يحيى موسى”.
وفي أول تعليق لجماعة الإخوان المسلمين
على هذه الاتهامات، قال مدحت حداد، في تصريح لـ”TRT العربية”: "ليس بالأمر
الجديد أن يحمل النظام المصري، تحديدا باسم وزارة داخليته، جماعة الإخوان
المسلمين “مسؤولية كل شاردة في مصر وواردة عليها، هذا يشبه الهواية في
مصر”، وفق تعبيره.
وبشأن عرض الداخلية المصرية تسجيلا يوثق اعترافات المتهمين في اغتيال
النائب المصري العام السابق، دعا حداد الداخلية المصرية إلى تقديم “أدلة لا
تستغبي عقول المصريين”، بحسب تعبيره.
وبدورها، بادرت حركة حماس، إلى نفي
اتهامات الداخلية المصرية “جملة وتفصيلا” وقالت في بيان أصدره سامي أبو
زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة: إن “اتهام وزير الداخلية المصرية، لحركة
حماس غير صحيح”.
وأكد أبو زهري، أن تصريحات عبد الغفار “لا تنسجم مع الجهود المبذولة لتطوير
العلاقات بين حماس والقاهرة” مضيفا “نهيب بالغيورين في مصر، تحمل
مسؤولياتهم لعدم الزج باسم الفصائل الفلسطينية في الخلافات المصرية
الداخلية”.
وفي وقت سابق، أصدرت النيابة العامة
المصرية، قرارًا بحبس 6 أشخاص “منتمين لجماعة الإخوان، 15 يومًا احتياطيًا
على ذمة التحقيقات، في اتهامهم بالتخطيط والتنفيذ لجريمة اغتيال النائب
العام السابق هشام بركات، أواخر يونيو/ حزيران 2015″.
ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، فإن النيابة أسندت إلى
المتهمين “ارتكابهم لجريمة القتل العمد للنائب العام الراحل، وحيازة مواد
متفجرة واستخدامها، والانضمام إلى جماعة إرهابية، وغيرها من الاتهامات”.
ردا على ذلك، وفي تصريحات صحافية، قال
مسؤول بهيئة الدفاع عن متهمين بجماعة الإخوان المسلمين، فضّل عدم ذكر اسمه،
“فوجئنا بالقضية والتحقيقات بشأن واقعة مرت عليها أشهر، ومن السابق لوقته
التأكد من صحّة ما يقال” وأضاف “سنتابع القضية وتفاصيلها، خاصة وأن هناك
اتهامات كثيرة وجهت لأشخاص، وفي النهاية تبيّن عدم صحتها”.
جدير بالذكر أن النائب المصري العام السابق، هشام بركات، استهدف في 29
يونيو/حزيران 2015، حين خروجه من منزله بضاحية مصر الجديدة بتفجير سيارة
مفخخة، حسب ما أفادت به وزارة الداخلية المصرية.
وفي حينه قالت الهيئة العامة للاستعلامات، التابعة لرئاسة الجمهورية، في
بيان إن الحادث يعبر عن نهج جماعة الإخوان المسلمين في “استهداف الأبرياء
وترويع الآمنين” ونفت جماعة الإخوان المسلمين في بيان رسمي، وعلى لسان
قيادات بارزة فيها علاقتها بالواقعة، بينما أعلنت حركة تسمي نفسها
“المقاومة الشعبية بالجيزة” في بيان على صفحتها على “فيسبوك” مسؤوليتها عن
الحادث.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر