من نكد
الدُنيا على الأحرار فى زماننا ، أنك ترى نكرات و حشرات و كائنات وحشية
(انقلابية) تتطاول على العلماء الأعلام ، من رموز الاسلام ، فى العصر
الحديث ، أمثال شيخنا العلّامة المجاهد يوسف القرضاوى !!!!
و وصل
الجنون بوزير انقلابى ( بصمجى ) الى حد المطالبة بسحب درجات الشيخ القرضاوى
العلمية !!! و لست بحاجة الى تذكير هذا و أمثاله -أوّلاً- بأن القرضاوى...
-و من فى درجته - هم من علّموهم كيفية الاستنجاء و آداب دخول الخلاء !!!
و لو شاء هذا و كل أذناب السلاطين ، فاننى أدعوهم الى المثول بين يدى شيخنا ،
و كلى يقين من أنه سيقضى معظم وقت الجلسة فى تصحيح أخطائهم اللغوية و الاملائية الفاضحة ، و لن يتبقّى وقت لعقد مناظرة من الأساس !!!
ثم : ماذا يمكنكم سحبه منه ؟؟!!!
أتحسبون أنكم تستطيعون اغلاق جامعة كاملة ، و موسوعة علمية تمشى على قدمين ؟!!!
و هل
تملكون سحب مئات من الكتب و الدراسات و الأبحاث العلمية للرجل ،التى تُعد
من أُمّهات الكتب و عيون المراجع فى مُختلف فروع المعرفة الدينية و العلوم
الشرعية ؟!!!!!
و لو
فرضنا جدلاً أن السُلطة الانقلابية ، سحبت منه الدرجة العلمية المصرية ،
فماذا عن عشرات الدرجات و أرفع الجوائز و الأوسمة من مختلف الدول العربية و
الاسلامية ؟!!
بل ماذا عن مئات الدرجات العلمية التى منحها هو لتلاميذه من شتى أنحاء العالم ؟!!
ألا تعلمون يا هؤلاء أن القرضاوى كان يعتلى المنابر ، قبل أن يلتقى آباؤكم بأمهاتكم لانجابكم ؟؟؟!!!!!!!!
و كم من
بشر لا يُحصيهم الا الله تعالى ، نطقوا بالشهادتين و دخلوا فى دين الله
أفواجاً على يديه أو بسببه !!!! و كم من ضال فاسد جعل الله شيخنا سبباً فى
هدايته و تحوله الى الخير و الصلاح !!! أسأل الله سبحانه أن يجعل كل هذا فى
ميزان حسناته (﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا
مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)﴾سورة الشعراء .
يا أُمّة ضحكت من جهلها الأُمم !!!
لو كان
القرضاوى من أبناء الغرب لأقاموا له التماثيل ، فهو أعلم و أنفع للناس من
"أينشتين" و "نيوتن" و لكنكم لا تعقلون !!! ثم عن أية شهادات تتحدّثون ؟!!
ان هى الا أوراق تافهة ، أصبحت لا تساوى الحبر الذى تُكتب به ، بعد أن صار
السبيل اليها غالباً ، هو الرشوة أو (الواسطة) الا المُستحقين عن جدارة ( و
قليل ما هم ).
و
يُذكّرنى هذا بالعملاق الأستاذ عباس العقّاد رحمه الله ، الذى لم يكن يحمل
سوى الشهادة الابتدائية ، لكنه ترك لنا عشرات الكتب التى تقوم المدارس و
الجامعات العربية المُختلفة بتدريس بعضها لطلّابها ..و قد عرضوا عليه مرّة
أن يمنحوه الدكتوراه الفخرية ، فرفض و قال ساخراً - و بحق - ما معناه : من
فى مصر أعلم منى ، لأقف أمامه موقف التلميذ من الأستاذ ، ليعطينى تلك
الدكتوراه ؟؟!!!
و أحسب أن شيخنا القرضاوى أعلى قامة و أكثر علماً من العقّاد ، و فى كُل خير ..
ان هذا التطاول على القمم و الرموز لهو و الله فاجعة و مهزلة أخرى كبرى !!!
و كم ذا بمصر من الفضائح الانقلابيات المُدويّات !!!!!
حمدى شفيق
صحفى مفقوع المرارة
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر