والد محمد أبوالسعود: محمد كان معتادا على الخروج بالمظاهرات

محمد لفظ أنفاصه الأخيرة في مستشفى المنيا الجامعي

قال عبد المنعم أبو السعود –المذيع بإذاعة القرآن الكريم ووالد محمد  أحد قتلى مظاهرات الجمعة في  المنيا-  إنه علم بخبر مقتل ابنه قبيل صلاة عصرالجمعة فعاد على الفور إلى المنيا وتوجه إلى المستشفى الجامعي الذي لفظ فيها ابنه أنفاسه الأخيرة بعدما تلقى رصاصة في رقبته أودت بحياته ونحتسبه عند الله شهيداً حيث كان وجهه مبتسماً، وأضاف أن محمد كان معتاداً على الخروج في مقدمة التظاهرات وكان ذا همة عالية لم يكن إرهابياً ولا سارقاً ولا تاجر مخدرات ولم يسرق ثروات هذا البلد ولم يهرب ولم يقتل ولم يحمل سلاحاً أو أي شيء على الإطلاق سوى واقي يحميه من رائحة الغاز المسيل للدموع.
وأضاف  كان محمد طالباً بالفرقة الأولى بكلية دار العلوم يحلم كغيره من الطلاب والشباب بمستقبل أفضل لبلده فأعدم الانقلاب صوته للأبد، لافتاً إلى أن محمد اجتمع بأقرانه وزملائه مساء الخميس وعملوا قرعة على مَن سيُستشهد غداً الجمعة فجاءت القرعة عليه 3 مرات ووقتها أخبر أصدقاءه بأنه سيموت في مظاهرات الجمعة وأخبرهم أن يبلغوا أمه وأبيه أنه يحبهما كثيراً وأن يسامحانه.
وأكد أن طريق الحرية والحق له ثمن وله ضريبة وأن دم ابنه ودم كل الشهداء فداءاً للوطن وللحق ولن يفلت قاتليهم من العقاب والمحاكمة وأن كل يوم يسقط فيه شهيد جديد يشعل غضب الشارع أكثر وأكثر وأن الحزن والألم والغضب الذي يحس به الآن زاده إصراراً على الحق وأن الثورة مستمرة حتى يعود حق الشهداء وحق المظلومين حتى من غير المسلمين، مؤكداً أن رد الفعل سيكون أقوى.

 المصدر: الجزيرة مباشر مصر + وكالات