أكد
رئيس السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية محمود عباس على وجود تنسيق أمني
بين سلطة رام الله وحكومتي الاحتلال "الإسرائيلي" وأمريكا؛ للتصدي للمقاومة
الفلسطينية.
وفي
مقابلة تلفزيونية نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية على موقعها
الإلكتروني، أشار عباس إلى أن التنسيق الأمني يستهدف المقاومة الفلسطينية
المسلحة ومن يمدها بالسلاح والعتاد اللازم لمحاربة الاحتلال ومهاجمته، سواء
بالضفة الغربية أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وأوضح
عباس: "كل الأجهزة الأمنية تقوم بعمل واحد، وهو منع أي إنسان يهرب أسلحة
أو يريد استخدامها، سواء في الأراضي الفلسطينية أو أراضي الاحتلال".
وثمن
عباس التنسيق الأمني بين أجهزته الأمنية والاحتلال في ملاحقة المقاومة،
متابعًا: "هذا هو الشغل الشاغل الذي تقوم به الأجهزة الأمنية الفلسطينية،
بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الصهيونية والأمريكية".
وقال
عباس: إن ما تقوم به أجهزته الأمنية من إحباط لعمليات المقاومة ضد أهداف
الاحتلال يأتي ضمن إمكانيات سلطته وقدراتها "المحدودة"، مستدركًا: "الأسلحة
التي نضع أيدينا عليها كلها مهربة عبر الحدود"، وفقًا لتعبيره.
وعن
حل الدولتين، بيَّن عباس أنه يرى قيام فلسطين على حدود العام 1967
وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تكون مدينة القدس مفتوحة لكل الأديان، إلى
جانب "دولة الاحتلال بأمن واستقرار".
وحول
موضوع اللاجئين، أفاد عباس أنه سيتم الحل والتباحث في ذلك الموضوع وفقًا
للمبادرة العربية للسلام، "والتي تقود إلى حل عادل ومتفق عليه مع الاحتلال
حول اللاجئين حسب القرار 194".
وتابع عباس: "الاتفاق نؤكد أنه سينطبق على الضفة الغربية وقطاع غزة وبينهما ممر آمن".
وأضاف
مخاطبًا الاحتلال: "هذه هي فرصتكم، ونحن نمثل الشعب كله.. أن نعقد
اتفاقًا، وبطبيعة الحال سيوافق عليه الشعب الفلسطيني، وهي فرصة للسلام قد
لا تتكرر".
ولفت
عباس النظر إلى أن "السلام" سيجلب الاعتراف لـ"الاحتلال" من قبل 57 دولة
عربية وإسلامية، مبديًا استعداد سلطته باستقدام قوات من "الناتو" لحفظ
اتفاقية السلام مع الاحتلال عبر الانتشار مكان قوات الاحتلال، حيث يمكن أن
نتحدث عن ثلاث سنوات للانسحاب التدريجي.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية للصحافي الصهيوني الذي أجرى معه المقابلة: "حماس ليست المشكلة، اتركوها لنا".
وختم
عباس برسالة لـ"الشعب الصهيوني"، قائلًا: "نحن جيران، تحاربنا كثيرًا في
العديد من الحروب، وأرجو الله أن تكون هذه الحروب قد انتهت عند هذا الحد،
وإن استعمال القوة أصبح شيئًا من الماضي، فنحن نريد السلام مع الاحتلال،
نريد للشعب الصهيوني أن يعيش في أمن ضمن دولته، كما نريد للشعب الفلسطيني
أن يعيش أيضًا في دولته بسلام".
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر