د. أحمد مهران - رئيس المركز القاهرة للدراسات القانونية والسياسية
وأضاف أن سلطة الانقلاب تريد فقط من الناس أن يحتشدوا ولا يهمهم إذا كانوا سيصوتون بنعم أم بلا فالسلطة في النهاية هي من تتحكم بالنتيجة عن طريق التزوير لكن المهم هو الاحتشاد لإظهار صورة أمام المجتمع الدولي وتسويق السلعة، والحل القانوني الوحيد لكي يجري الاستفتاء على التعديلات الدستورية أن يجعل مصر كلها دائرة واحدة وأن يجعلها قائمة واحدة مغلقة وأن يصنع شبكة معلومات واحدة لكن بالطبع ليس في مصر إمكانيات لعمل ذلك مما يثبت بدون قصد من الانقلابيين بأنه لابد من تزوير النتيجة لأن قصة التصويت ببطاقة الرقم القومي من أي مكان كذبة كبيرة تكشف نية الانقلاب.
من جانبه قال الكاتب الصحفي محمد القدوسي إن الدستور سوف يُمرر كما قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح سواء كان الاستفتاء بنعم أو بلا وبالتالي فهذا أمر يشبه عقد القران باطل، لافتاً إلى أن الانقلاب فشل في إدارة كل شيء وحتى فشلوا الآن في كل وسائل الإنقاذ التي لجأوا إليها ولا يبحثون عن بديل لأن محاولة البحث عن بديل تُطرح حينما يكون هناك بعض النجاحات التي تحققت على أرض الواقع لكن كما نرى هم فشلوا في كل شيء وأصبحت الأوضاع ضبابية للغاية ونحن بصدد دولة أشباح لا نعرف حتى أين الرئيس محمد مرسي الآن؟ مؤكداً أن الثورة نجحت حتى الآن نجاحاً مبهراً وسوف تنتصر على حكم العسكر عما قريب.
وفي مداخلة هاتفية من النمسا قال الدكتور مصطفى التلبي –ممثل اتحاد المصريين في أوروبا بالنمسا- إن الإقبال على الاستفتاء لم يصل إلى 15% مقارنة بالاستفتاء على دستور 2012 وفي اتصالات كثيرة مع أصدقاء ومتابعين في هولندا والنمسا وكندا وغيرها من الدول أكدوا أن الإقبال ضعيف جداً على الاستفتاء على دستور لجنة الخمسين وأن عدد الناخبين لم يتجاوز بعض العشرات منذ بدء عملية التصويت أغلبهم من المنتفعين بنظام حكم العسكر، وأضاف أن الانقلابيين لصوص سرقوا الشرعية ودستور 2012 الذي استفتي عليه المصريون، مشيراً إلى أن الحكومات الأوروبية صامتة ومتفرجة على ما يحدث في مصر ففي البداية كانوا مشجعين للانقلاب لكن بعدما رأوا مقاومة الشارع المصري بدأوا في اتخاذ موقفاً إيجابياً تجاه الشرعية وموقفاً سلبياً جداً على الانقلاب.
المصدر: الجزيرة مباشر مصر
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر