"البلتاجي" يروي تفاصيل تعنت النيابة والانتهاكات اللفظية والبدنية ضده

روى الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة والمعتقل حالياً في سجون الانقلاب، تفاصيل تعنت النيابة ضده فضلاً عن تعرضه لإعتداءات بدنية ولفظية في سجون الانقلاب، وقال أنه عندما حضرت النيابة للتحقيق معه تقدم ببلاغ رسمي اتهم فيه عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، ومحمد إبراهيم وزير داخلية الانقلاب، بقتل ابنته أسماء البلتاجي البالغة من العمر 17 عاما.

واختص البلتاجي في حديثه – من خلال رسالة له أرسلها أثناء محاكمته أمس مع الداعية صفوت حجازي فى القضية المزعوم فيها تورطهما فى تعذيب ضابط شرطة بميدان رابعة، ونقلها عنه المحامي أحمد حلمي – نيابة شرق القاهرة واتهمها بالامتناع عن التحقيق فى واقعة قتل ابنته أسماء البلتاجي.

وتساءل البلتاجي: "كيف لوكلاء نيابة أن يكونوا خصم وحكم فى نفس الوقت؟!"،  مشيراً إلى أن نفس وكلاء النيابة الذين قادوا ضده كل هذه البلاغات بعضهم يحقق معه فى الـ25 قضية، لافتاً إلى أن النيابة العامة خصم فى معركة سياسية، وأنها فقدت حيادها باستخدامه لتصفية حسابات سياسية، خاصة أن 1125 قاضي ووكيل نيابة قدموا ضده بلاغات فيها أني أهنت الهيئة القضائية.

وقال أنه تم التحقيق معه فى 25 قضية حضرت فيهم النيابة للسجن للتحقيق معه، وفى كل مرة كان يطلب منهم اثبات الانتهاكات ضده والنيابة ترفض، وتابع: "كما طالبت النيابة أثناء التحقيق معي فى أسباب الإضراب عن الطعام والشراب، ماعدا الماء لمدة 22 يوما، أن تعاين السجن ومكان حبسنا وما يتم من انتهاكات فرفضت أيضا ولم تفعل شئ".

وأكد البلتاجي أن إدارة السجن تمنع إقامة صلاة الجمعة فى جماعة، وأغلب حبسهم انفراديا، موضحاً أن العنبر المحتجز به لم يصل الجمعة إلا 3 مرات خلال الستة أشهر الماضية.

وأشار إلى أنه نُقل إلى سجن العقرب وتم ايداعه فى زنزانة حبس انفرادي لا يدخلها الهواء إلا من تحت عقب الباب لمدة 28 يوماً، موضحا أنه قضى 48 يوما فى زنزانة حبس انفرادي فى سجن ملحق بطرة، ومُنع عنه الاتصال بأحد وانقطع عن العالم.

وقال "بالنسبة لي فأنا لدي وضع خاص، فمنذ أول يوم دخولي لسجن طرة وأنا اتعرض لانتهاكات واعتداءات لفظية وبدنية"، موضحاً أن تسجيلات مكالماته تُثبت أنه اتصل بوزير الداخلية ومدير أمن القاهرة وطلب منهم الحضور لاستلام الضابط – الذي يواجه البلتاجي تهمة تعذيبه، مطالباً بضم تسجيلات هاتفه المحمول من شركة الخدمة عن يوم الواقعة.

وأصر البلتاجي على اتهامه للسيسي وإبراهيم بقتل ابنته أسماء وقتل 3000 شخص معها فى نفس اليوم، موضحا أنه طلب من النيابة سماع أقواله كمجني عليه فى بلاغه بمقتل ابنته، إلا أنها رفضت التحقيق والبلاغ.