أكد الكاتب الصحفي محمد القدوسي أن سبب استقالة حكومة الانقلاب برئاسة
الببلاوي ليس كثرة الإضرابات الفئوية؛ لأننا أمام خدعة إسترتيجية أخرى التي
تُدار بها البلاد على يد المخابرات العامة من 11 فبراير 2011 إلى الآن؛
فهم يريدون أن يبدو وكأن السيسي استقال لأنه لو استقال لوحده هتكون عيبة في
حقه؛ لذلك استقالت الحكومة بأكملها لكنه لم يستقِل في واقع الآمر؛ لأن
منصبه العسكري هو منصب القائد العام للقوات المسلحة، وسيتقدم لانتخابات
رئاسة الجمهورية، وهو في ذلك المنصب لكنه استقال من المنصب السياسي؛ لكونه
وزيرًا وليس المنصب العسكري، وهذه مخالفة للدستور الذي وضعوه بأنفسهم .
وأوضح على الجزيرة الإخبارية أن هذا القرار جاء ليوهم الناس بأن
الحكومة التي كنتم معترضين عليها قد قدمت استقالتها، بالرغم من أن الواقع
كان يظهر بأن هذه الحكومة كانت لا فائدة منها تمامًا في سلطة الانقلاب .
وتابع: يستحيل أن يمسك السيسي الحكومة الجديدة لأنهم يريدون أن
يوصلوه للرئاسة وهو "يتلمع" على الآخر لأن رئيس الوزراء هيشيل الطين وهو
دائمًا من تواجهه المعارضة والجماهير تطالبه فقط، وهم يريدون محاولة تهدئة
الناس وأن هناك تغييرًا سيحدث وأن الأمور ستتحسن ولكن لا شيء من هذا سيحدث.
وأكد القدوسي أننا أمام سيناريوهات لحظة الخداع الإستراتيجي من يوم
28 يناير 2011 وقت ما أدرك الجنرال القابع في القلب أن دولته تزول، فأنزل
قواته العسكرية في الشارع لتقبض على زمام الأمور مباشرة وإلى الآن نحن نعيش
في مجموعة سيناريوهات وخطط لإلهاء الناس بما تفعله السلطة، مشيرًا إلى أن
حكومة الببلاوي في الفترة التي قامت فيها كانت مصرة على العديد من الأزمات
لخلق الجحيم بحيث أي حكومة بعدها تكون أرحم منها ..
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر