د.سعيد عبد العظيم يكتب: تصريحات تخصم من الرصيد

أتابع وأتأمل ما يصدر عمن يسمونهم بالمتحدثين الرسميين للحزب والدعوة,

فأجد كلمات تكاد تعكر ماء المحيط،

لا أحتاج لذكر الأمثلة ولا للتدليل على ذلك,

فالكل يدرك فجاجة الكثير من التصريحات المخالفة للشرع والعقل،

ولا أدرى من هو صاحب اختراع المتحدث الرسمى، ومن الذى يقف خلف تصريحاته اليومية؟! وهل يعلم بها العلماء والدعاة؟

وفى حالة رفضها فهل يدرون أن صوت المتحدث الرسمى العالمى لا ينهض أمامه رفض الرافضين مهما كانت درجتهم العلمية،

فرفضهم لا يتعدى حد الهمس فى حارة مسدودة وذلك لأن الأضواء الإعلامية لا تسلط إلا على النواحى السياسية, أما الجوانب الشرعية فحظها التشهير والتشويه وخدمة توجهات بعينها،

فالميكروفون مثلاً قد يُعطى لفصيل دعوى لمحاربة فصيل دعوى آخر يريد أعداء الإسلام القضاء عليه فى هذه المرحلة وصولاً لمحاربة الإسلام والمسلمين، فتكون حرباً بالوكالة و لمصلحة الأعداء فى النهاية مستغلين غفلة البعض منا والطمع فى الانفراد بساحة الدعوة والتوجيه فى أحسن الظنون،

والعجيب بعد هذا التمكين المشبوه لهذا الفصيل أن تسمع البعض منه يقول اسمعوا منا كما سمعتم عنا،

وهل يمسك بالميكروفون إلا أنتم فى مثل هذه الظروف؟!

وأخطر شخصية تمسك بالميكروفون هو المتحدث الرسمى،

وخطورته قد تزيد على قادة الحزب والدعوة،

حتى لو كان يُعبِر عن نفسه كمحبته للأفلام و الأغانى مثلاً.

رصيد الحزب و الدعوة لم يعد يسمح بهذا النزيف اليومى،

فالهدم أسرع من البناء،

وواحد فى الجيش يُفسد تدبيره فكيف بألف،

وباليقين نحن بحاجة لوقفة مراجعة ومحاسبة و خصوصاً بعد تدمير الدنيا والدين،

مراجعة للحياة الحزبية والمشاركة السياسية

ومحاسبة كل من تسبب فى هذا الخراب والضياع،

وقفة مع النفس ولله عسى أن نرتفع بها لمستوى إسلامنا و ديننا و نكون بها أمناء على حمل الرسالة التى شرفنا الله بحملها

“وأن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون”.

الدكتور ‫‏سعيد عبد العظيم‬ نائب رئيس ‫‏الدعوة السلفية