0
أهالي شهداء الفرافرة يفتحون النار على السيسي
دماء لا بواكي لها بين تطبيل الإعلام.. ونفاق الأحزاب
" يا ريتني كنت مكانهم".."فداك يا ريس" هكذا صدرت الأبواق الإعلامية لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وأهالي ضحايا الفرافرة الـ 23 جندي وكأنهم يزفون خبر ممقتلهم وليس أمام جريمة بشعة تستحق محاسبة ومعاقبة المسئولين عنها نتيجة الإهمال والتقصير من كل مؤسسات الدولة.
واجتهدت الأبواق الإعلامية في تمرير الحادث الدموي كعادتها في تمرير الأزمات ورفع الأسعار ولم تعقب على أخطاء المؤسسة العسكرية التي تعلم أن هذه النقطة الحدودية هوجمت منذ شهرين وأسقطت 6 شهداء ومررت الحادث مرور الكرام.
الأحزاب المدنية ودن من طين وأخري عجين
أما الأحزاب المدنية والعسكرية المتصدرة للمشهد الحالي فقد غيرت النغمة التي كانت تتبعها أيام الرئيس المعزول محمد مرسي وانطبق عليها المثل القائل "ودن من طين واخرى من عجين" واكتفت فقط بتقديم التعازي لأسر الشهداء ولم تتخذ أى مواقف إنسانية تكشف عن المتسببين عن الحادث وتقدمه للمحاكمة لعله يساهم فى تخفيف حدة حرقة أباء وأمهات الشهداء.
دور السيسي: يا رتني كنت أنا 
أكتفي الرئيس "عبدالفتاح السيسي" الذي يناشده الأهالي ليأتي بحقوق ذويهم المفقودين بتقديم العزاء لأسر الشهداء قائلا : "يارتني كنت مكان ولادكم".
أهالي شهداء الفرافرة: فين حقوق شهدائنا يا "سيسي"
أما الحقيقة التي تعمد إخفائها أن أهالي شهداء مذبحة الفرافرة هاجموا المسئولين واتهموهم بالتقصير في حمايتهم خاصة في ظل تعرض الكمين لهجوم سابق قبل 20 يوم .. وما أثير عن تنفيذ العملية باستخدام سيارة مسروقة للجيش .
 وتساءل أحد اهالي الشهداء فين المخابرات وفين رئيس الجمهورية لما نفس الكتيبة تتهاجم من 20 يوم .
وقال أحد أهالي شهداء مذبحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد: يرضي ربنا إن 6 من نفس الكتيبه يتضربوا بالنار من 20 يوم وبعد كدة يسرقوا عربية الجيش بتاعة الكتيبة ويدوسوا على دماغتهم؟ وبعدها بـ 20 يوم يموت 21 من نفس الكتيبة.
وأضاف آخر: أخويا اسمه محمد مجدي سيد، وفجروه إمبارح الساعة 6 ونص وهما بيعملوا فطارهم دة يرضي ربنا؟، وتسائل: فين المخابرات وفين رئيس الجمهورية، لما خلال 20 يوم الكتيبة تموت كلها جزء في جزء.
وطالب آخرون، رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء ووزير العدل ووزير الدفاع، بحق الشهداء.
وأوضح أحد الأهالي: مش عايزين يخلونا نشوف اخواتنا وعندهم أوامر بإنهم يقولوا إن الجثث مش موجودة، متسائلًا: لية عايزين يقطعونا عن اخوتنا ومش عايزينا نشوفهم، احنا كنا مكانهم وبنخدم في الجيش، ولازم الناس تعرف الحقيقة، أنا أخويا اتضرب في نفس الكتيبة من شهرين كان معمولهم كمين.
وقال أحد الأهالي معبرًا عن غضبه من عدم الاهتمام بأهالي الشهداء: ولا حد سأل علينا ولا حد قالنا حاجة، مفيش غير واحد جه قالنا فيه 21 ماتوا.
شهادة مجند في نقطة مجاورة لحادث الفرافرة
نشر الناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا حقوق الإنسان، رسالة مجند بالكتيبة المجاورة للنقطة التي وقع فيها حادث مقتل 23 مجند الذي أكد فيها أن نفس النقطة تعرضت للهجوم قبل شهرين من قوات مسلحة اسفرت عن مقتل 6 جنود ولم يهتم بها احد.
وقال أبو خليل: عاجل وخطير أنشر رسالة من مجند زميل جنودنا الشهداء في الفرافرة:
استاذ هيثم : انا كنت مجند في الكتيبه المجاورة لهذه النقطة من فترة قريبة واحفظ واقع هذه المناطق والنقطة اللي حصل عليها الهجوم تقع في مدقات تهريب وللأسف ليس هناك تأمين وتسليح جيد للنقاط وحدثت عدة هجمات في هذه المناطق ولا يتم اخذ اي احتياطات .
وتابعت الرسالة: هذه المنطقة نشطة في تهريب السلاح وعصابات الخردة وقد قامت عصابات الخردة بمطاردة محافظ الوادي الجديد بالأسلحة وهرب مع القوات المصاحبة له .
وجاء بالرسالة: تم ايضا خطف زملائي في نقطة حرس حدود بشرق العوينات بجوارهم وايضا تم قتل 4 مجندين من شهرين في نفس النقطة التي قتل فيها 15 فرد . ولم يتم اي اجراءات للتأمين .
أبو خليل: دمهم في رقبتك يا سيسي
من جانبه حمل " أبو خليل" مقتل جنود قوات حرس الحدود قائلا : "دمهم في رقبتك يا سيسي.
وأضاف أبو خليل فى تصريح له: كفاية.. سمعة جيش مصر بقت في الحضيض.. عودوا لثكناتكم واتركوا ملاحقة المتظاهرين واتركوا بيع المكرونة والكعك.. وأذهبوا لحماية الحدود.
وتابع: الحالة أصبحت مزرية للغاية .. اصطياد جنودنا أصبح أسهل من إصطياد العصافير ..يشغلون الشعب بالإرهاب الوهمي حتي لا يلتفت الشعب لحالهم الفاضح !.
وأردف مؤكدا أن ذلك يعد جرس إنذار للمرة المائة يكشف تدني التدريب في الجيش وعدم جهوزية الأفراد.
جديرا بالذكر أنه استشهد 23 فردا من قوات حرس الحدود بكمين نقطة الكيلو 100 الواقع بمدينة الفرافرة على حدود الوادى الجديد مع الجيزة، بعد قيام عدد من المهربين مجهولى الهوية بالهجوم على الكمين بالأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن استشهاد السابق ذكرهم وسقوط 3 قتلى من المهربين.
وأكد مصدر طبى بمحافظة الوادى الجديد أن عدد شهداء كمين حرس الحدود بالوادى ارتفع إلى 23 مجندا و5 ضباط صف، و5 ضباط وجنود مصابين وهم صمويل طلعت ميخائيل ٢١ سنة مجند، ومحمد كمال إبراهيم ٢٤ سنة ملازم، ومايكل عادل حيدرا ٢٢ سنة مجند، وأحمد نصر محمد إبراهيم ٢٣ سنة ملازم أول ومصطفى عبد الرحمن عبيد 21 سنة.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top