0
تمارس سلطات الانقلاب أفضل الطرق للعب بعقول المصريين، يقولون بأن مشكلة انقطاع الكهرباء فى طريقها للحل، ولا يعلم الشعب المصرى أن ما يقال من قرارات ماهى إلا مسكنات، ولكن هيهات لسلطات الانقلاب أن تخدع شعب بأكمله. 
أبو قير للأسمدة
لقد تسببت سلطات الانقلاب فى توقف أحد أهم الصناعات الوطنية، بعد قرار رئيس مجلس إدارة شركة أبوقير للأسمدة بالإسكندرية 
المهندس "سعد أبو المعاطى"، بوقف مصنع 1 و2 و3 عن العمل بسبب عدم وجود غاز، وتوفير 25% من الكهرباء لصالح المنازل بالإسكندرية.
وقال "م. م. أ" مسئول وردية بالشركة: "الكارثة أن شركة أبوقير للأسمدة يعتمد عليها فى 50% من الاحتياجات المصرية، مما يؤكد أن الصناعة ستنهار بسبب الملايين التى تهدر نتيجة التوقف".
 وأردف أن الإنتاج القومى من الأسمدة خاصة يوريا 1 ويوريا عادى ونترات ويوريا مخصوص ستسبب أزمة للمزارعين، نتيجة استغلال التجار، وبيع الأسمدة فى السوق السوداء بـ 3 أضعاف ثمنها ما يؤثر على المحاصيل، وارتفاع أسعارها للمواطن الفقير.
 وأشار إلى أن تقليل نسبة أحمال الكهرباء 25% جاء بالأمر من قادة الانقلاب، ما أدى لتوقف الإنتاج،  والذى يصل إلى 5 ملايين طن، وهو ما يعتبر خسارة ضخمة للسوق المصرية والعالمية.
 موضحا أن الإنتاج متوقف منذ 1/7 الماضى، وستزيد الخسارة بعد طلب رئيس مجلس الإدارة "أبو المعاطى" بإيقاف التشغيل لكل هذه الأماكن بالشركة، والذى تبرع بـ10 ملايين جنيه لصالح صندوق "تحيا مصر".
 وأضاف: "المصيبة الأكبر أن الانقلاب قام ببناء سور حديدى وخرسانى حول الشركة بتكلفة 6 ملايين جنيه تحملتها الشركة؛ لوجود كتيبة من الجيش لحراسة الشركة، وهو تكلفة وإرهاق لميزانية الشركة العملاقة".
 يضاف إليها قيام الشركة بعمل "عمرة" بمصنع 1 و2 نهاية شهر أكتوبر، ما يهدد عمال الشركة البالغ عددهم 5 آلاف عامل بالتشرد والضياع نتيجة لعدم صرف المرتبات والحوافز والبدلات نظرًا لتوقف الإنتاج.
 فى سياق متصل، مئات من عمال شركة أبوقير طالبوا بتنظيم وقفة احتجاجية؛ للمطالبة بزيادة المرتبات والحوافز وبدلات السهر، قوبل ذلك بتهديدٍ صريحٍ من رئيس الشركة بأن المقابل سيكون الاعتقال، والفصل من الشركة وتشريد الأسر، الأمر الذى دعا العمال للتوقف والتفكير فى بدائل حتى لا يتضرر مئات العمال بالشركة بعد هذا التهديد الصريح من جانب رئيس مجلس الإدارة الانقلابى.

الدلتا للأسمدة..
وفى سياق متصل، أكد عدد من العاملين بمصانع "سماد طلخا" بالدقهلية أكبر المصانع الحكومية لإنتاج الأسمدة، أن المصنع توقف عن الإنتاج؛ بسبب عدم ضخ الغاز، وهو ما يعنى تعرضه لخسائر تصل لـ3 ملايين جنيه يوميًّا.
وأكد "فرج على" أحد العاملين بالمصنع، أن إنتاج الأسمدة متوقف منذ 28 أغسطس الماضى، وشركة الغاز الطبيعى خاطبت المصنع بوقف إمداده بالغاز لمدة 24 ساعة بحجة إجراء عمليات إحلال، وتجديد فى حقل أبو ماضى.
 وأضاف قائلاً: "هناك أقاويل تتردد أن الأمر سيستمر لمدة شهر، ما ينذر بكارثة حقيقية، فالشركة تورد كامل إنتاجها لبنك التنمية والائتمان الزراعى؛ لطرحه للفلاح بأسعار مناسبة، وهذا التوقف يضر بالشركة والفلاح".
 وتابع أن توقف الشركة عن العمل يكبدها خسائر يومية تصل إلى 3 ملايين جنيه، وقال عدد من العمال: "إن العمل متوقف تماما بوحدات إنتاج سماد اليوريا والنترات، عدا الغلايات؛ لأن توقفها عن العمل وإعادة تشغيلها قد يؤدى إلى تعطلها نهائيًّا".
المثير فى الأمر أن رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة، قال: "إنه غير منزعج من توقف الإنتاج؛ لأن ذلك من شأنه وقف نزيف الخسائر التى تتكبدها الشركة بسبب الإنتاج"، على حد قوله.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top