0

غادر 800 ألف إسرائيلي إسرائيل ووجدوا لهم مأوى دائما في دول العالم معظمهم من الشباب والعلمانيين، وذلك بحسب مصادر عبرية، مشيرة إلى أن برلين العاصمة الأكثر شعبية في أوساطهم، فيما قالت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أن 30% من الإسرائيليين الموجودين، حاليا بالبلد يدرسون بجدية الهجرة من إسرائيل بعد معركة غزة الأخيرة وفقدانهم للأمن في ظل إطلاق الصواريخ على معظم أنحاء إسرائيل.
وقالت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي الأحد 7 سبتمبر : "إن فرقة موسيقية أسسها مهاجرون إسرائيليون تدعى "شمامل" وضعت أغنية راب عنوانها "برلين" تم تصوير مشاهدها في أربع قارات"، وأشارت إلى أن كلمات الأغنية كافية لتعكس المزاج السائد في أوساط الشباب الإسرائيلي وتلقي الضوء على دوافع تركهم للبلاد غير آبهين بالصهيونية.
وذكرت الصحيفة أنه بخلاف الماضي، يجاهر هؤلاء الشباب بذلك دون خجل ، حيث تقول الأغنية بالعبرية: "لأجل ماذا نبقى هنا.. يسألون في كل مكان.. يمكننا استقلال أول طائرة وتنفس الصعداء، الجواب قاسيا وليس سهلا.. الجارة تقطن بـلوس انجلوس منذ 15 سنة وتمتدح الذهاب وبدون ندم.. كل عائد من خلف البحار يحدثني كم هو جميل هناك.. برلين برلين وإن نسيت يدي اليوم سآتي إليك يا من تنتظرين، رائحة اليورو والسلام والنور… جدي وجدتي لم يأتيا لإسرائيل بحثا عن الصهيونية فقط.. بل هربا من الموت والآن فهما بأنها ليست حياة.. يفضلوننا بعيدين على البقاء فقراء… لا هذا هروب أدمغة وليس هروبا مريحا.. هذا هروب مع الأرجل، كي يبقى رأسنا مرفوعا فوق وجه الماء، وحتى أبونا يعقوب هرب لمصر حيث أجرة المسكن أقل بثلثين والراتب ضعفان".
ونقلت القناة عن الشاب الإسرائيلي فايدمان قوله: "إن الأغنية ولدت على خلفية تزايد الحديث في إسرائيل عن الهجرة لافتا إلى سماعه الكثير من قصص المهاجرين قبيل اتخاذه القرار بترك إسرائيل". ويتابع القول "قبلت مقترحا بمرافقة عشرين شابا إسرائيليا قرروا الرحيل إلى برلين بشكل جماعي لتسهيل الانتقال ولكن عندها أدركت أنه طبيعي جدا أن يبدل المرء شقته ويغير دولة بحثا عن حياة أفضل له ولأولاده".
وأشارت القناة إلى أن هناك موقعا عبريا ضخما على الشبكة عنوان غادر إسرائيل «leaveisrael»، يشكل منبرا ودليلا للمهاجرين الإسرائيليين وللتعاون في ما بينهم وفيه يستخلص من قراءة شهاداتهم أن أوساطا منهم غادرت هربا من الفرض الديني وغلاء المعيشة والتوترات الأمنية.
وحول نفس الفكرة، ذكرت القناة الثانية أن 30% من الإسرائيليين قالوا في استطلاع أجرته القناة أنهم يفكرون في الهجرة إلى خارج إسرائيل في حال توفر فرصة لهم بسبب عدم قدرتهم على مواجهة الوضع النفسي واحتمالات التصعيد، فيما قال 56 المائة أنهم لا يفكرون في الهجرة وأنهم أيضا لم يحصلوا على أي فرصة تجعلهم يفكرون في الموضوع.
وتناول الاستطلاع أيضاً نظرة الإسرائيليين إلى من اختار ترك البلاد، حيث تبين أن 36% من الإسرائيليين ينظرون بنظرة سلبية تجاه من قرر مغادرة البلاد وتبين أن القسم الباقي ينظر بنظرة إيجابية لذلك أو بنظرة لامبالاة حيال قرار ترك البلاد.
ونقلت القناة الثانية في موقع على الشبكة عن أحد الذين قرروا ترك البلاد إلى ميونيخ قوله إنه يواجه في البلاد ضغوطاً شديدة، وصفها بأنها "ضغوط نووية دائمة" ويضيف: "ليس مهماً مصدر هذه الضغوط.. الصواريخ أو الضرائب أو الأجواء في الشوارع أو الديون في البنوك".
وأجرت القناة لقاءات مع إسرائيليين هاجروا إلى دول أوروبية أعربوا فيها عن سعادتهم بهجرتهم من إسرائيل وانه لا يمكن أن يكون الخوف والتوتر والضيق الاقتصادي قدرهم إلى الأبد فيما سعى بعضهم لتنظيم حملات هجرة جماعية.
كما اظهر الاستطلاع أن (64%) من الإسرائيليين غيروا نظرتهم لمن يرغب في الهجرة، فلم تعد تلك النظرة سلبية كما كانت في الماضي في حين بقيت هذه النظرة لدى (36%) فقط من الإسرائيليين.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top