0
تنتشر أوكار تجار المخدرات في العديد من الأحياء على مسمع ومرأى رجال الشرطة، بل يمكنك القول بمعرفة رجال الشرطة، الذين قد يكون من بينهم هم أنفسهم زبائن دائمين لدى هؤلاء التجار مقابل التستر والتغاضي عن جرائمهم، بل ومساعدة الداخلية في التصدي للمظاهرات المعارضة للسلطات الحالية من خلال بلطجية هؤلاء التجار، ليصبح الشاب المصري هو الضحية في نهاية الأمر
فقد أصبحت مشكلة إدمان المخدرات من أبرز الأمراض التي تصيب جسد الوطن العربي بشكل عام، حيث تتراوح نسبة المدمنين على المخدرات في العالم العربي ما بين 7-10%، معظمهم من فئة الشباب، بحسب تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى معدل استهلاك المخدرات في المجتمعات الخليجية بشكل خاص العام الماضي بشكل خطير جدا، حيث وصل إلى 4.6% من إجمالي الشعوب الخليجية، فوصل عدد مدمني المخدرات في السعودية وحدها إلى ١٥٠ ألف مدمن بتكلفة علاج تصل إلى نحو 3,6 مليارات ريال، بالإضافة إلى خسائر الانتاجية والقوى العاملة التي يفقدها الاقتصاد الوطني.
وكشفت دراسة صدرت حديثًا عن تورط طلاب المرحلة الابتدائية بدول مجلس التعاون الخليجي بتعاطي المخدرات، حيث بلغ تعاطي المخدرات بين طلاب المرحلة الابتدائية بدول الخليج 10 % فيما سجل 24 % من التعاطي بالمرحلة المتوسطة وأن 36.6 % في السنة الأولى الثانوية و20 % تعاطوا المخدرات بالسنة الثانية أو الثالثة وأن 5.8 % بدوا بالتعاطي في الجامعة.
وبينت الدراسة أن النسب تختلف في كل دولة، ففي السعودية تتراوح النسبة بين متعاطي المخدرات بالمرحلة الابتدائية ما بين 5-10 %، أما في المرحلة المتوسطة فتتراوح ما بين 30-33 %، لترتفع قليلا في المرحلة الثانوية لتصل إلى 36-38 %، إضافة  9% بين طلاب المرحلة الجامعية.
وأوضح عبد الإله الشريف، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، والخبير الدولي في الأمم المتحدة، ورئيس لجنة النظر في حالات الإدمان في السعودية، أن نحو 70% من مدمني المخدرات، هم من الفئات العمرية من 12 إلى 20 سنة.
كما أكد متخصصون أن هناك ارتفاعًا في نسبة مدمنات المخدرات في عدد من مناطق المملكة، حيث بلغت النسبة 20% على مدى الأعوام الماضية، ليصل العدد إلى 320 حالة.
وتشهد مستشفيات العلاج من الإدمان تزايدًا ملحوظًا في استقبال المدمنين، حيث قال استشاري الطب النفسي، المدير الطبي لمستشفى الأمل في جدة، الدكتور خالد العوفي، إن المستشفى تستقبل يوميًا بمعدل 75 حالة، من بينها 5 حالات تتعاطى الهيروين، وذلك من مناطق عديدة بالسعودية.
وإذا ذهبنا إلى شمال القارة الإفريقية، فنجد أن مصر احتلت المرتبة الـ 12 بين أكثر الدول المصدرة للحشيش، حيث بلغت نسبة إدمان المخدرات 7%، وهي بذلك تخطت المعدلات العالمية التي لا تتعدى 5%، بينما بلغت نسبة تعاطى المخدرات في مصر 33 % من مجموع السكان، كما أن عدد السيدات المدمنات في مصر يصل إلى 450 ألفًا، ونسبة المترددات منهن على العلاج قليلة جدًا.
والحشيش أكثر أنواع المخدرات شعبية فى مصر، حيث يفضل الشعب المصري تعاطي الحشيش ويليه الأفيون، ووصل سعر كيلو الحشيش وصل إلى 38 ألف جنيه خلال العام الحالي، بحسب ما ذكره اللواء أحمد الخولي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
ومن جانبه، أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة التعاطي والإدمان، أن 38% من مدمني المخدرات يستخدمون أكثر من مادة مخدرة خلال رحلة تعاطيهم.
ووسائل الإعلام والأعمال الفنية متهمة بترويج وانتشار تعاطي المخدرات بحسب مرصد صندوق مكافحة التعاطي والإدمان، حيث أن المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان الماضي كان بها 107 ساعة لمشاهد تدخين ومخدرات، بينما دراما رمضان قبل الماضي كان به 72 ساعة لمشاهد تدخين ومخدرات.
ومن الغريب أن نجد وزارة الداخلية المصرية أيضا متهمة بانتشار المخدرات، وذلك بتخاذلها في منع عمليات التهريب التي تنامت بعد ثورة 25 يناير، خلال الفترة التي شهدت إنفلاتًا أمنيًا، كمحاولة منها لتشويه الثورة التي قامت ضد فساد النظام المخلوع، وإظهارها بمظر المتسبب في كل المظاهر السلبية في المجتمع، حتى احتلت مصر المركز الأول عالميا في تجاره المخدرات بعد ثورة يناير، حيث كانت تحتل المركز الثالث عالميًا قبل الثورة، بحسب ما ذكره صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتأتى بعدها المملكة العربية السعودية في المركز الثاني.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top