وتقول الصحيفة: "لا تزال البلاد فى وضعٍ هش، وسيستغرق إنعاشها مزيدا من الوقتِ والقيام بعدةِ أشياء، ليس منها الاعتماد على جهاز الشرطة القاسى لإسكات المعارضة".
وتضيف الصحيفة : "تجنب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى خلال زيارته القاهرة الأسبوع الماضى، الحديث العام عن سجلِ حقوقِ الإنسانِ الكئيبِ فى مصر، على الرغم من كلمات الاتحادِ الأوروبى الحادة فى هذا الصدد، وقد وقعت فرنسا فى يوليو الماضى على اتفاقٍ مع مصر؛ لبيع سفن حربية إليها".
وذكرت المجلة أيضا: "إن أمريكا تشعر – التى أغدقت على مصر مبلغ 1.3 مليار دولار سنويا على مدى العقود الثلاثة الماضية – بالاستياء إزاء تقارب مصر مع روسيا التى قالت يوم 17 سبتمبر الجارى، إنها وقعت على صفقة أسلحة بقيمة 3.5 مليار دولار مع القاهرة، كما يخشى الدبلوماسيون المصريون من تخطيط المؤيدين الأمريكيين لعودة الشرعية، ورجوع الدكتور مرسى؛ لتنظيم مظاهرات ضد زيارة الرئيس السيسى "قائد الانقلاب" فى نيويورك".
ومن أسباب السخط فى مصر أيضا، حملة الإضرابات المتصاعدة عن الطعام، التى تهدف للفت انتباه المصريين للمحنة التى يعانى منها السجناء السياسيون؛ حيث يقبع المئات فى السجن منذ أكثر من عام دون محاكمات، علاوة على انقطاع الكهرباء، وارتفاع الأسعار. ولفتت المجلة إلى أن الحكومة "الانقلابية" اتخذت بعض الخطوات؛ للتخفيف من القيود على البلاد خلال الفترة الأخيرة، والتى ربما تكون استباقا للإحراج الذى قد يلقاه السيسى فى نيويورك جراء المظاهرات؛ وتشجيعا لأن يستقبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما الرئيس السيسى بشكل أكثر ودية، ومنها قرار الإفراج عن النشطاء السياسيين البارزين، وأكثر من 100 طالب ممن تم احتجازهم لمدة 7 أشهر جراء المشاركة فى الاحتجاجات، كما أجلت الحكومة إقرار قانون مقترح لوضع المنظمات غير الحكومية تحت سيطرة الدولة الصارمة، والتلميح إلى تعديل قانون التظاهر الوحشى.
واختتمت المجلة بالقول: "إنه من المتوقع أن تشهد الانتخابات البرلمانية - التى من المرجح أن تجرى فى يناير المقبل - نسبة إقبال منخفضة، ما سينتج سلطة تشريعية ضعيفة ومنقسمة، ومن حظ السيسى فى الوقت الراهن أن الانتخابات يبدو أنها ستنعقد فى موعدها المحدد".
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر