0
قالت دراسة أمريكية نشرت في موقع "سبايكد" spiked بمناسبة الذكري الأولي لمذبحة رابعة العدوية والنهضة أن "قوات الأمن المصرية أطلقت المرحلة الأكثر وحشية من قمعها الذي استمر لأسابيع ضد أنصار الرئيس المخلوع والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي يوم 14 أغسطس 2013 عندما هاجمت اعتصام رابعة والنهضة بناقلات الجند والجرافات والقوات البرية والقناصة من كل من المداخل الرئيسة الأربعة، وأطلقت الغاز المسيل للدموع، وفتحت النار وقامت بمجزرة دموية راحت ضحيتها ألف من أنصار مرسي على الأقل .
وأضافت الدراسة تحت عنوان A YEAR ON: HOW THE WEST GREEN-LIGHTED SISI’S MASSACRES أو (عام علي مجزرة السيسي : كيف أعطي الغرب الضوء الأخضر له؟) أن : "من الواضح أن القتل المنظم والواسع النطاق لمعارضي انقلاب السيسي يجب أن يلقي بظلاله على استمرار قيادة هذا الجنرال السابق لمصر، وحقيقة أنه حصل على السلطة بالقوة كان يجب أن تكون كافية لقرع أجراس إنذار الديمقراطية حتى قبل أن يبدأ بذبح المعارضين " .
وأضاف موقع "سباكيد": "ما كان مخادعًا أكثر ولا يزال، هو ما يسمى بالمجتمع الدولي، والذي يتألف حقًا من عدد قليل من الدول الغربية فقط .. هذا المجتمع لم يكن من المارة الغافلين عما يحدث، وكان متواطئًا في الانقلاب منذ البداية ، فبسبب الخوف من الحرية المحتملة والخيارات الديمقراطية للشعوب العربية، والقلق بوجه خاص إزاء الإسلاميين، كان الغرب حريصًا على أن يرى سقوط مرسي " .
وقال : "ربما لم تعط الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة للسيسي إشارة لعزل أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر، ولكنها بالتأكيد ابتسمت عندما رأت الدبابات في شوارع القاهرة".
وقال التقرير : "في يونيو/ حزيران هذا العام، وردًا من أولئك الذين تعتقد هيومان رايتس ووتش بأنهم سيحاسبون السيسي اليوم، على تسلم الأخير لمنصب الرئاسة في مصر، قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج: "إن المملكة المتحدة تهنئ الرئيس المنتخب السيسي على فوزه، وتتطلع للعمل مع حكومته لتعزيز العلاقة الواسعة والمثمرة بين شعبينا " .
وبدوره، قال البيت الأبيض: "إن الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل مع عبد الفتاح السيسي، الفائز في الانتخابات الرئاسية في مصر، لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية والمصالح الكثيرة المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر" .
ولكن هيومن رايتس ووتش تعتقد أن "القوى الدولية لديها الرغبة والسلطة الأخلاقية أيضًا لتوبيخ القادة في مصر .. ربما لم تضع القوى الغربية أيديها في الدماء مباشرةً هذه المرة، وكثير منها وجدت صور الدم والموت في القاهرة على أنها صور مقيتة، ولكنها حملت ولا تزال الكثير من النفاق في قلوبها" .
و"الكثيرون جدًا في الغرب سعداء أنه تم استعادة سيطرة العسكر علي الوضع في مصر، والكثيرون سعداء بأن هذا قد تم عكس الخيارات الديمقراطية غير المستساغة للمصريين، وليسوا علي استعداد الكثيرون لمحاكمة السيسي " !.
خدعة هيومان رايتس
واشار "سبايكد" الي ما قال انها خدعة وردت في تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش عن مجزرة رابعة ، هي أنه رغم إشارته لـ "صمت المعلقين والسياسيين الغربيين على الطغيان في مصر"، إلا أن "هناك شيء من قصر النظر المتعمد في تقرير هيومان رايتس ووتش؛ حيث يبدو أنه يعالج وحشية الجيش المصري والشرطة في عزلة، كما لو أن مجازر تلك الأسابيع القليلة هي شيء خبيث، ولكن منفصل عن السياق الأوسع الذي جرت فيه هذه المجازر".
ويضيف : "هذا يفسر ربما خداع هيومن رايتس ووتش في توصياتها بأنه يجب أن يعاقب الجناة من قبل النيابة العامة المصرية، وبأنه ينبغي على المجتمع الدولي ضمان أن يحدث هذا من خلال تهديد الحكومة المصرية بسحب العون والمساعدات وأخذها إلى المحكمة الجنائية الدولية .. هكذا سيتم محو وصمة عار دموية في تاريخ مصر، وفقًا للمنظمة" !؟.
ويقول "سبايكد" أن "كل هذه التوصيات تتعمد بإصرار تجاهل معنى هذه المذابح ، فلم تكن المجازر لحظات مؤسفة من التدمير الوحشي ضمن هذا الترتيب الاجتماعي السياسي، الذي يعمل بشكل جيد خلافًا لذلك ، بل كانت نتيجة للانقلاب الذي استولى به الجيش على السلطة، وواجه خلاله الآلاف من مؤيدي الرئيس المنتخب، وسعى لتوطيد حكمه بعده باستخدام القوة العسكرية غير الشرعية .
ولا يمكن بالتالي فصل هذه المجازر عن نظام السيسي مثلما يفعل تقرير هيومان رايتس ووتش ، فهذه المجازر ضرورية لإنشاء هذه الديكتاتورية العسكرية .

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top