اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى تحت حماية القوات الصهيونية.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمستوطنين من جهة، والمواطنين الفلسطينين من جهة أخرى حال دخول المستوطنين الذي زعموا أنهم وصولوا إلى باحات المسجد للاحتفال بـ"عيد العرش".
وقال حراس المسجد الأقصى إن الشرطة الصهيونية، كانت ترابط على باب المغاربة قبل أن تقتحم الأقصى بشكل مفاجئ وتهاجم المواطنين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، حيث أغلقت القوات الصهيونية أبواب الأقصى ومنعت المصلين من الدخول إليه وأخلت عددا من المصلين بالقوة من باحاته.
وقال مدير الإعلام بمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا " إن قوة عسكرية صهيونية اقتحمت الأقصى ، واعتدت على المصلين والمعتكفين داخل ساحاته، ، موضحاً أن القوات الصهيونية أطلقت وابل من القنابل الصوتية، وغاز الفلفل على المصلين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
وناشد العالم العربي والإسلامي بالانتصار للمسجد الأقصى الذي يمر بمرحلة خطيرة، بفعل ارتفاع وتيرة اقتحامات الاحتلال ومستوطنيه لباحاته في الآونة الأخيرة، وتكثيف المخططات التهودية التي تستهدف مكانته الدينية.
من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رجال المقاومة بالضفة الغربية المحتلة لتنفيذ عمليات تحت عنوان "حماية الأقصى"، ردًا على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق المسجد.
وكتب الناطق باسم الحركة حسام بدران على صفحته على "فيسبوك"، "ندعو رجال المقاومة في الضفة خاصة إلى القيام بعمليات تحت عنوان حماية الأقصى"، مضيفًا: "الضفة ما زال فيها خير كثير رغم تعقيدات المرحلة".
وأكد بدران أن اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الاقصى تتطلب ردا يتناسب مع حجم الجريمة، مطالبا أحرار العالم بالتحرك الفردي والجماعي في كل الساحات، وبكافة الوسائل المتاحة للدفاع عن الأقصى.
بدوره، أكد الأسير القائد عباس السيد رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في سجون الاحتلال, على خطورة المشاريع الصهيونية التي تُحاك ضد المسجد الأقصى, والاعتداءات المستمرة بحق المقدسيين.
وأضاف السيد، ، أن ما حدث من تدنيس باحات المسجد الأقصى باقتحام قطعان المستوطنين له, واعتداء على المصلين والمرابطين فيه, إنما هو فصل من فصول تهويده.
وأكد القيادي عباس السيد أن المساس بالمسجد الأقصى, هو نبش برميل من البارود يفجر المنطقة بأسرها, لما لهذه البقعة من مكانة في قلوب الأمة الإسلامية.
وناشد السيد كافة ابناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين سجل التاريخ لهم اسطورة مقاومة الاحتلال على مدار انتفاضتي "المساجد" و"الأقصى" بضرورة الاصطفاف جنباً الى جنب في هبة جماهيرية تشعل الأرض ناراً تحت أقدام الاحتلال, دفاعاً عن المسجد الأقصى، وفق تعبيره.
كما وجه القيادي السيد نداء عاجلاً لقيادات الفصائل الفلسطينية لضرورة الإسراع في عقد الإطار القيادي الموحد للوقوف عند مسئوليتهم الوطنية, وحماية المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى.
بدوره ، وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة شديدة اللهجة إلى السلطات الإسرائيلية على خلفية اقتحام المسجد الأقصى محذرا إياها من خطورة الانزلاق إلى صراع ديني.
وأضاف عباس " أقول بصراحة إن الشعب الفلسطيني لن يسكت ونحن نعرف أنه في كل يوم تحصل صدامات ويسقط فلسطينيون جرحى وبالتالي هؤلاء الذين يسقطون لن يمنعهم ولن يمنع غيرهم من التصدي للحكومة الإسرائيلية لإيقافها عند حدها في اعتداءاتها على المسجد الاقصى وعلى الحرم الإبراهيمي."
واتهم أبو مازن إسرائيل بمحاولة فرض أمر واقع في المسجد الأقصى ،محذرا عباس من تحويل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع ديني قائلا "هذه التصرفات الإسرائيلية تحاول أن تجعل الصراع هنا صراعا دينيا وهي تعرف ونحن نعرف والعالم يعرف خطورة استعمال الدين في الصراعات السياسية."
من جهتها، أوضحت مؤسسة الأقصى في بيان لها أن نحو 300 عنصر احتلالي منهم 250 مستوطناً و50 من طلاب الجامعات الإسرائيلية اقتحموا المسجد الأقصى، فيما يشهد رحاب المسجد انتشاراً مكثفاً لقوات الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة.
وأضافت "موجة الاقتحامات هذه تأتي بالتزامن مع دخول ما يسمى موسم الأعياد ،مشيرة إلى أن اقتحام المستوطنين الذي كان عبر مجموعات دخلت من جهة باب المغاربة مروراً بالمسجد القبلي المسقوف ووصولاً إلى جهة المصلى المرواني وانتهاءً عند بابي التوبة والرحمة، وهناك جرى تقديم شروحات من حاخامات حول معالم الهيكل المزعوم وذلك وسط حراسة مشددة من قوات شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة».
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر