0
تعددت المبادرات ومصدرها واحد.. فالعسكر يقدمون كل تارة وأخرى مبادرة لا علاقة لها بأى حل عملى للأزمة الراهنة عن طريق أحد حواريهم, وأحيانا أخرى عن طريق من يظنون أن الشعب المصرى يضعهم فى خندق المعارضين والمناضلين, بينما حقيقتهم يعرفها ويتحدث عنها رجل الشارع, لكنهم يصمون آذانهم ويغمضون عيونهم ويوهمون أنفسهم أن الناس لا تعرف حقيقتهم..!
وقد جاءت مبادرة العسكر الجديدة القديمة فى بلورتها الأولى متجهة إلى بيروت؛ حيث يقيم أيمن نور، الذى طال مكوثه بالعاصمة اللبنانية دون سبب واضح, فإذا كان سيادته معترفا بالانتخابات الباطلة التى أقرت حكم قائد  الانقلاب، ويبحث عن حل يدَّعى أنه ثورى, وسيجمع الكيانات الثورية فى شوال واحد؛ ليطالبوا بعدم عودة مرسى, وببقاء قائد الانقلاب على العرش مع شوية هجايص بقى بعد كده لا لزوم لهم مثل عودة المسار الديمقراطى.. طب إزاى وأنت بتضرب الديمقراطية فى مقتل وفين الديمقراطية دى.. يا أستاذ؟! فاقد الشيء لا يعطيه..!
ويواصل كلام المبادرات عن عودة الإخوان للعمل السياسى وبقية الهجايص التى ترددت من قبل, والتى لا تسمن ولا تغنى عن الحق شيئا.. وهذه هى مبادرة العسكر التى ألقوها هذه المرة فى جعبة أيمن نور عن طريق بعض اللواءات فى حزبه "الغد القديم"، والذى تحول إلى "غد الثورة"، وفى الحقيقة هو غد الانقلاب وليس الثورة..!!
وقد كشف خالد داود، صديق نور عن المبادرة قبل أن يطرحها نور. فما يفعله نور فى بيروت يتم تداوله هنا أولا.. وهى مبادرة تتجمل بمساحيق الثورة وباطنها فى شدة القبح..! وهذا دأب المتلونين والباحثين عن مكان على حجر الانقلاب..!
تبدأ القصة بالدعوة لكيان ثورى لخلخلة الكيان الثورى الحاصل, وليس لجمع الكيانات فى كيان واحد, وتلك خطة ماكرة؛ لكى يواجه كيان نور الإخوان المسلمين وليس الانقلاب, ثم يقدم هزله فى صورة مبادرة يقدمها العسكر عن طريق المسافر بلا سبب إلا أن يكون قريبا ممن يريد الانقلابيون أن يكون قريبا منهم!!
ويكون لب المبادرة محصورا فى الاعتراف بالسيسى حاكما, ويكون بعدها أى شيء مقبولا, مثل إلغاء إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية, وإخراج المعتقلين.. و و و  وهذا الهلس الانقلابى..!
ويظل الوطن تحت حكم العسكر، الذى أثبت عبر التاريخ وليس الآن فقط فشله الذريع.. مفيش مشكلة عند السيد الذى يجمع الكيانات الثورية.. ولا أدرى من ذا الذى ضحك عليه وقال له إن الشعب المصرى ينظر إليه على أنه ثورى؟!!
ده حتى تلك المبادرات اللا منطقية لا تتنازل وتعرض مثلا تخلى العسكر وقائد الانقلاب عن الحكم غير الشرعى؛ هذا فى مقابل تخلى مرسى عن منصبه الذى لم يزل قانونا وشرعا وشرعية وصندوقا هو الحاكم الفعلى للبلاد وقد تم أسره.. لا يعرضون ذلك مثلا ولو من باب التأكيد على أنهم يقدمون ما يبرهن على رغبتهم فى الحل، ولكنهم يقدمون مبادرة على أساس أن الدولة ملكا لهم وقد ورثوها كابرا عن كابر, وبالأمارة معاها شعب كمان!!
وعلى الرغم من أن الموظف يحال على المعاش فى سن الستين.. والعسكر قد تعدوا سن الستين فى الحكم العسكرى منذ حركة 1952 إلا أنهم ما زالوا يصرون على بقائهم رغم الشيخوخة المتأخرة, حتى أصبحت مصر بلدا عاجزا عجوزا, غير قادر على الحركة وسط حيوية ونشاط البلاد الشابة المتقدمة من حولها.!
يسقط حكم العسكر وكيان نور المعسكر..!

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top