استعادت كتائب الثوار معظم النقاط التي تسللت إليها قوات النظام السوري، الجمعة الماضي، شمالي حلب، في محاولة منها للتمدد نحو الغرب بهدف الوصول إلى منطقة "الكاستيللو"، وفرض حصار كامل على مناطق سيطرة الثوار شمالي وشرقي مدينة حلب.
وتمكنت كتائب "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" من استعادة منطقة مزارع الملاح الواقعة إلى الشرق مباشرة من مدينة حريتان الاستراتيجية، بعد أن استطاعت مجموعات من القوات الخاصة التابعة للنظام السوري، مدعومة بمقاتلين يحملون جنسيات أجنبية، الوصول إلى منطقة المزارع المطلّة مباشرة على طريق "الكاستيللو".
وكانت مجموعات صغيرة من قوات النظام تمكنت من التسلل إلى مزارع الملاح المليئة بمقرات وحواجز كتائب الثوار، ليسقط عناصر المجموعات المتسللة إلى هذه المنطقة بين قتيل وأسير في يد كتائب الثوار بعد اشتباكات استمرت ساعات في المنطقة.
وقد بث نشطاء محليون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر قتلى وأسرى قوات النظام في المنطقة بعد تمشيط قوات الثوار لها، كما بثوا صوراً تظهر أوراقاً ثبوتية عائدة لمقاتل إيراني الجنسية تمكنت كتائب الثوار من قتله أثناء الاشتباكات، وصوراً لمقاتل تظهر عليه الملامح الآسيوية تمكنت كتائب الثوار من أسره في المنطقة، قائلين إنه مقاتل يحمل الجنسية الأفغانية يقاتل مع قوات النظام.
وكانت قوات النظام قد قامت في وقت سابق من يوم الجمعة، بعملية تسلل من منطقة السجن المركزي نحو كتيبة الدفاع الجوي الواقعة إلى الشمال من بلدة حندارات، عبر تلال وعرة تقع إلى الشرق من السجن، لتتمكن بعد اشتباكات عنيفة من السيطرة على الكتيبة، التي كانت تتمركز فيها قوات تابعة لجيش "المهاجرين والأنصار"، الذي أضافته الولايات المتحدة إلى قائمة الإرهاب أخيراً.
كما انسحبت قوات الثوار المتمركزة في بلدة سيفات نحو مناطق سيطرتها في مدرسة المشاة والمنطقة الحرة ومحيطهما خوفاً من وقوعهم تحت حصار قد تفرضه قوات النظام، قبل أن تعلن حركة "فجر الشام" التابعة لجبهة "أنصار الدين" عن تمكنها من تفجير النفق الذي استخدمته قوات النظام في عملية التسلل من السجن المركزي نحو المنطقة، دون أن تعلن الحركة عن استعادتها لبلدة سيفات.
وحاولت قوات النظام بعد ذلك التقدم من النقاط الجديدة التي سيطرت عليها في المنطقة نحو بلدة باشكوي غرباً، إلا أن تعزيزات كبيرة جلبتها كتائب الثوار إلى المنطقة تمكنت من صدّ هجوم قوات النظام.
وأكد الناشط، يزن الشمالي، لـ"العربي الجديد"، أن قوات "حركة حزم"، تمكنت من "تدمير دبابة وناقلة جنود تابعتين لقوات النظام بصاروخين من نوع تاو، إثر محاولتهما التقدم غرباً نحو بلدة باشكوي".
كذلك حاولت قوات النظام التقدم جنوباً من كتيبة الدفاع الجوي الواقعة إلى الشمال من بلدة حندرات، وتمكنت من الدخول إلى بلدة حندرات والسيطرة عليها بالكامل، قبل أن تحاول الدخول إلى مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين، والواقع إلى الجنوب من البلدة، لكن قوات الثوار المتمركزة في المخيم تمكنت من صد قوات النظام، قبل أن تتمكن من استعادة بعض النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام في حندرات.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر