0

عاد لبرنامجه فجأة كما تركه فجأة, ومع ذلك تعامل محمود سعد مع مشاهديه على أنهم مجرد متلقين, لا يفكرون, ولا يجب أن يتساءلوا عما حدث لجنابه؛ لأن الدولة كما يقول تمر بظروف معينة, وقال سعد إنه هو نفسه لا يدرى ماذا حدث بالضبط, ولا يعلم لماذا استبعد, ولا كيف يعود الآن!!
إيه يا أستاذ؟! أنت هتعمل فوازير بدلا من صديقتك نيلي؟! نُعْلِم سيادتك أننا لسنا فى شهر رمضان.
نستشف من كلام سعد أنه يعترف بأنه مجرد قطعة شطرنج, فهو يستبعد من برنامجه دون إخباره بأسباب ذلك, ويُمنع من دخول القناة ذاتها, فى إهانة بالغة لإعلامى المفروض أن يكون له وزن وكرامة, بعد كل هذه السنوات فى العمل الإعلامى, إلا أن سيادته وبعضمة لسانه يقول إنه لا يعرف أسباب منعه, ولا كيفية عودته, واكتفى بكلمات ساذجة؛ البلد تمر بظروف دقيقة و هاتتعدل -إن شاء الله-، وأنا جيت تانى يا حلوين هييييه!!
فى نفس ذات الوقت يأتى زميله خالد صلاح الذى حل محله فى برنامجه على قناة النهار؛ ليقدم برنامجه بدلا منه مجبرا وبالأمر, ليردد نفس كلام محمود سعد, ليعترف هو الآخر أنه مثل قطعة الشطرنج فى يد سلطة الانقلاب, التى باتت تتحكم فى كل كبيرة وصغيرة فى إعلام العسكر, فقد قال لافض فوه معللا الدربكة التى حدثت باستبعاد سعد، ثم وضعه كبديل له، ثم عودته ثانية, وإخراجه هو مرة أخرى.. إيه اللخبطة دى ياعم هو مين اللى خرج ومين اللى رجع؟!.. المهم أنه قال بالحرف: كل ما أشيع غير دقيق, والقول بأن الدولة تتدخل لوقف برنامج أو مذيع محدد كلام غير واع, وناتج عن جهل، كما لا يوجد أى خلاف بين شبكة تليفزيون النهار ومحمود سعد!!
حد فاهم حاجة من كلام الدربوكة ده؟
يا عم ياللى مش جاهل طب الدولة لا توقف برنامجا ولا مذيعا, والقناة ليس بينها وبين محمود سعد أى مشكلة؛ طب يعنى الراجل اتهبل يا خويا مثلا وساب الأستوديو وطلع يجرى فى الشارع، وهو بيقول أنا مش قصير قذعة أنا محمود سعد؟! وبعدين بقى عالجتوه من الأزمة الهبالولى المؤقتة ورجعتوه تانى؟!
وبالطبع لم يقدم سيادته تفسيرا لموقفه هو, وكيف يقبل على نفسه أن يقدم برنامج زميله، وهو يعلم أنه تم منعه من دخول القناة, ثم حينما يعود يذهب هو مرة أخرى؛ قلنا إنهما يعترفان بمواقفهما قبل كلامهما الذى يعتبر بلا كلام, فليس فيه جملة واحدة مفيدة, إنهما مجرد قطع شطرنج كبقية الزملاء طبعا.. بما فيهم الأخ عكاشة ملك المصاطب الإعلامية فى قناة "سِتك ستوتة"!!
بكاء محمود سعد على باب السيسى:
سبق أن ذكرنا أسباب الإطاحة بمحمود سعد, وضيق قادة الانقلاب ببعض كلامه الذى يقوله عفويا, فأرادوا قرص أذنه  باستبعاده من القناة, وللعلم لو كان قد استمر غضب العسكر عليه ما كان ظهر مرة أخرى, ولا يتصور أحد أنه كان سيعمل فى قناة أخرى.. كلا وألف كلا, فمن يستبعده العسكر من قناة يعنى أنه لن يدخل أى قناة أخرى, ولكن محمود سعد كان عند ظن العسكر به, فقد ظل يحاول الوصول إلى قائد الانقلاب السيسى، كما قالت لنا مصادرنا الإعلامية بمدينة الإنتاج الإعلامى, الذى انتشر فيها الخبر, وكان سعد محور جميع الأحاديث, وحاول سعد مقابلة السيسى بعد أن أخبرته القناة أنه مستبعد من فوق!!
وبكى سعد، وهو يحاول الاجتهاد فى الوصول إلى أسباب استبعاده بأن يقول لو أنه أخطأ، فهو مستعد لأن يقدم الاعتذار فيمن أخطأ فى حقه, وتحدث مع أحد اللواءات المقربين من قادة الانقلاب بالشئون المعنوية, وحاول أن يجدد تقديم فروض الطاعة والولاء, ويتردد أنه أخيرا تحدث مع السيسى شخصيا بعد عناء, وهو الذى كان يهاتفه قبل ذلك على الموبايل فى الأيام الخوالى وقتما شاء!!
وعاد محمود بعد أن وعى الدرس بأن يفكر ألف مرة قبل أن تخرج كلماته العفوية التى يريد بها أن يكسب بنطا عند مشاهديه, وعليه أن يدرك أنه من الآن، العسكر هم كل مشاهديه, ويستغنى عن جمهوره القديم, فهم لن ينفعونه, ولن يزيدوا له ملايينه فى البنوك!
أخيرا قال على بن أبى طالب -كرم الله وجهه-: (من كرمت عليه نفسه هان عليه ماله)، والعكس بالطبع صحيح كما فى حالتنا تلك, وأحوالنا التى لا تعد ولا تحصى لجوارى الانقلاب وحوارييه, وغيرهم فى كافة المؤسسات!!

 

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top