تمكن
مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" من إحراز تقدم كبير على جبهات القتال في
مدينة كوباني – عين العرب السورية المحاذية لتركيا، في حين سيطروا تمامًا
على مدينة هيت العراقية بعد معارك شرسة مع القوات الحكومية.
ففي العراق، أكد مسؤولون أمنيون محليون لـ"CNN" أن
تنظيم داعش نفذ تفجيرين عند المدخل الرئيس للمدينة ضد نقاط حراسة للجيش
العراق وقوات القبائل المحلية، وأعقب ذلك تفجير شاحنة مفخخة خارج مقر
الشرطة بالمدينة.
ومباشرة
بعد تلك التفجيرات التي وقعت في ساعات الصباح، اندفع عشرات من المقاتلين
المسلحين إلى داخل المدينة واشتبكوا في مواجهات قاسية مع قوات الأمن ورجال
القبائل، واستخدمت المدافع الثقيلة والدبابات في المواجهات التي استمرت
لساعتين، سقطت بعدها المدينة بيد المهاجمين.
وبحسب مسؤول أمني في الرمادي،
فقد جاء قرار القوات الأمنية العراقية بالانسحاب من المدينة "حفاظًا على
حياة السكان"، مشيرًا إلى أن الوحدات العسكرية الحكومية والقوات المتحالفة
معها تحاول إعادة تنظيم صفوفها عند أطراف المدينة، في حين تقوم مروحيات
للجيش العراقي باستهداف مراكز المسلحين داخلها.
أما في سوريا، فقد أكد شهود عيان،
بينهم الناشط الإعلامي مصطفى عبدي، أن مقاتلي داعش يتقدمون نحو قلب بلدة
كوباني – عين العرب الحدودية، زاحفين من الجبهات الشرقية والجنوبية الشرقية
والغربية، ما دفع قادة "قوات حماية الشعب" الكردية إلى الطلب من السكان
النزوح عن البلدة مع وصول المقاتلين المسلحين إلى أطرافها.
وسيطر
عناصر داعش على قرية "مزرعة داود" شرق البلدة، ما فتح الطريق نحو قلبها،
أما في الجنوب الشرقي، فقد سيطروا على منطقة "هيلنك" الواقعة بضواحيها، إلى
جانب قرى "زراقة" و"كرابي" و"جوكار"، وأشار عبدي إلى أنه موجود حاليًا مع
قرابة ثلاثة آلاف لاجئ مدني عند الحدود مع تركيا بانتظار السماح لهم
بدخولها.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر