كتب: نصر العشماوي
إنه أحد الاثنين اللذين اشتهرا بممارسة التعذيب فى السجون أيام الطاغية عبد
الناصر, وكان المجرم الشهير يتلذذ بالذهاب إلى السجون بنفسه؛ لتقديم وشرح
أساليب التعذيب باستخدام الآلات التى أحضرها من الاتحاد السوفيتى، الدولة
التى نجحت فى تجنيده؛ إنه شمس بدران، ذلك الملازم الذى أصبح وزيرا للحربية؛
لكونه واحدا من (الضباط الأحرار) مع سيده عبد الناصر, وكان شمس وحمزة
البسيونى ذراعى الطاغية فى التنكيل والتعذيب لكل المعارضين!!
وما أشبه الليلة بالبارحة، فكما يشبهون قائد الانقلاب بعبد الناصر؛ تتشابه أدوات الطغاة أيضا والعدو دوما واحد.
فكما كانت سجون الطاغية عبد الناصر تجأر إلى ربها من التعذيب الوحشى لمردة
الحقبة الناصرية؛ عادت نفس الوحشية، ونفس القلوب الغليظة بوجوه متعددة,
ولكن بقلب شمس بدران وحمزة البسيونى!!
فقد مُلِئت سجون مصر بالمعارضين لسلطة الانقلاب, وجميع منظمات ما يسمى
بحقوق الإنسان تعلم جميع الممارسات التى تحدث بالسجون, ومنها سجن شبين
الكوم بالمنوفية الموجود بالحى الشرقى, وفيه تتعدد الحكايات والروايات التى
تؤكد عودة تعذيب الستينيات بنفس فظاظة وقسوة أتباع الطاغية المهزوم جمال،
ويقول البعض: "إن هناك حفلات يومية لتعذيب المعتقلين تبدأ من الساعة
الثانية بعد منتصف الليل، وتستمر حتى السابعة صباحا, كما يتم منع إدخال أى
أدوية للمعتقلين, ومنهم من قام بإجراء عمليات جراحية قبل اعتقاله, ويتم
منعه من تعاطى أدوية ما بعد الجراحة, مثل: المعتقل المهندس لؤى حماد الذى
أجرى جراحة فى عينيه، ومنعت عنه إدارة السجن دخول الأدوية والقطرات
اللازمة!!
وكذلك محمد بصل الناشط، الذى تم اعتقاله لكتاباته ضد الانقلاب عبر
الإنترنت، ومجدى دندن، ود. طاهر البش، ومحمد طايل، ود. إبراهيم عتيم، والد
شهيد مذبحة رمسيس الأولى أسامة, والذين يعانون من ظروف صحية صعبة, ويمنع
عنهم وعن غيرهم تلقى الدواء نهائيا.
ويقول لنا بعض أهالى المعتقلين: "إنه يتم طردهم فى كل مرة يذهبون فيها
لزيارة ذويهم؛ لعدم رؤيتهم على حالة التعذيب التى تتضح عليهم", كما قال لهم
بعض من يعملون فى السجن، ويعودون جميعا بالطعام والدواء الذى حملوه لهم،
وهم يرددون: -حسبنا الله ونعم الوكيل-.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر