كتب: نصر العشماوي
بعدما أعلنت سلطة الانقلاب رسميا وعبر وسائل الإعلام التابعة لها أن عدد
ضحايا مجزرة العريش، قد وصل إلى ثلاثين فردا ومثلهم من المصابين، نشر إعلام
الانقلاب كافة أسماء الثلاثة وعشرين فردا فقط, وقالت مواقع الانقلاب بكل
بساطة: "إن هناك سبعة جثث مجهولة"!!
نعم؟! ماذا؟! مجهولة؟!
هذه الكلمة وحدها كارثة (قيلت الجملة بالنص فى موقع اليوم السابع التابع
للانقلاب, بعد نشرهم أسماء الجنود الثلاثة وعشرين, قالوا: ويوجد 7 جثث
مجهولة) أذكر ذلك؛ لأننا كلما قدمنا تحليلا يكشفهم، تقوم اليوم السابع بحذف
ما نشرته أو تغييره!!
نعود للكارثة التى قيلت ببساطة متناهية عن أن الجثث الباقية مجهولة.. وهذه
الكلمة وحدها تؤكد الشكوك المشتعلة عبر الإنترنت بأن هؤلاء القتلى قتلوا فى
ليبيا، وليس فى سيناء (ولا ينفى ذلك حدوث تفجير فى سيناء نتج عنه إصابات
وقتلى أيضا, ولكن بعدد أقل جدا من المعلن).
لأن واقع الأمر، وبنظرة بسيطة إلى حكاية الجثث المجهولة، يؤكد استحالة أن
يكون هناك جثثا مجهولة فى تفجير معروف مسبقا بالطبع أسماء الجنود والضباط
المتواجدين بالكمين, ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هناك واحدا فقط
مجهولا, وليس سبعة جنود دفعة واحدة..!
وإذا قال قائل: "إن التفجير قد طمس ملامحهم, أقول له: إن هذا متوقع مع
الجميع, ومهمات الجنود وأوراقهم تكشف شخصياتهم, فإن لم توجد، فمعروف للقادة
المباشرين لهم أسماءهم كاملة, فإن وجدنا ثلاثين جثة مثلا لألف وباء وسين
وصاد.. إلى آخر الثلاثة والعشرين المذكورين, فلابد أن تكون بقية الجثث
معلومة لجيم وشين وعين.. إلخ..!!
يعنى حكاية مجهولة دى لا يمكن أن تحدث، إلا إذا كان الجنود قد قتلوا فى
خارج الأراضى المصرية، ولم يقدم المعنيون أى تفسير لحكاية الجثث المجهولة
تلك حتى الآن, وكأن القتلى فراخا وليسوا بشرا!!
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر