0

بعد أن قام الضابط بسب الأولاد بآبائهم وامهاتهم، بل وسب دينهم مرات ومرات، زجره أحدهم - بعدما أمعن الضابط بسب أمه – قائلا له "لا تسب أمي فأمك ليست أحسن من أمي". فأخذ الشاب للتأديب – كما يقولون – وتم عمل اللازم من قبل زبانية المؤسسة مع الشاب المسكين، حينها تعالت صيحات الشباب جميعا بالوقوف أمام هذا الظلم، ونصرة لزميلهم معلنين إضرابهم عن الطعام، فقام الضابط ومن معه بحرق ملابس الشباب تماما حتى تركوا بعضهم عرايا، فضلا عن الضرب والسب والأذى، فلم يعرهم الشباب اهتماما، وواصلوا إضرابهم حتى يرفع الظلم عنهم.
في خضم هذه الأجواء الساخنة حضر مجلس حقوق الإنسان ومعه بعض أعضاء مايسمى بالمنظمات الحقوقية وبعض مستشاري وزارة العدل، وذلك بعدما كثرت الشكاوى من سوء المعاملة داخل المؤسسة، وتقدم الببعض ببلاغات عدة للنيابة العامة من أجل ذلك.
حينئذ قامت المؤسسة بعمل حفل كبير بعنوان "لا للإرهاب" وأن الشباب هم من سيقوم بتقديم الحفل، فضلا عن القاعة النظيفة جدان والطعام الجيد والحلويات...الخ، وقد كانت المؤسسة تبغي من وراء ذلك أن يقوم الشباب بالثناء عليها وعلى المعاملة الحسنة، والإدارة الحانية، وأن الضابط أكثر حنانا وعطفا من أبائهم، وأن أمناء الشرطة عليهم كالأم الرؤوم، بل أفضل من أمهاتهم، وأن الطعام والنزل جيد جدا، وأن الحياة في المؤسسة أفضل من الحياة في بيوتهم، كل هذا أرادته المؤسسة من الشباب بعد السب واللعن والضرب، والعنابر القذرة، والتي لا يسمح لهم أن يقوموا بتنظيفها بأنفسهم، وملابس المؤسسة التي أصابتهم بالجرب دون أن يسمح لهم بغسلها، إضافة إلى حفلات الضرب والأذى، كل هذا القهر والظلم والجلاد لايكتفي من المقهورين بالصبر أو الرضا، ولكنه لايرضى باقل من الثناء عليه وه مدحه، ونسبته إلى الإحسان والفضل، ولو في حضور هيئات مشبوهة، وجودها لايقدم ولايؤخر، تأمل هذا الغرور الشيطاني، فما كان من الشباب إلا أن لقنوه درسا في الصدق، وبينوا له ولشركائه أن النفاق صفة خبيثة لا تتناسب مع فطرتهم الطيبة، وقضيتهم التي جاؤوا من أجلها، وهم من هم بالنسبة له، فامتنعوا جميعا عن مجرد تذوق الطعام وما قدم إليهم، ولم يكتفوا بذلك، بل حينما جاء وقت تقديم الحفل، تكلموا عن الظلم الذي يتعرضون له، وأن مظاهر هذا الحفل تخالف الواقع تماما، وهنا اتضح لهم كذلك الدور الديكوري الذي تقوم به هذه الهيئات المشبوهة والتي تسمى بمجالس حقوق الإنسان، وحقوق الطفل، وبعد انتهاء الحفل كان لابد من حفلة اخرى من نوع آخر لم ينفذهم من ويلاتها إلا سيارة الترحيلات التي حضرت من الإسكندرية كي يمثلوا أمام المحكمة في يوم الأربعاء 26/11/2014 والتي حكمت عليهم جميعا بعقوبات مختلفة دون أن تبرأ واحدا منهم.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top