حسين غريب يكتب: أخبار وتعليقات

الاتجاه  لتبرئة مبارك من كارثة الغاز
ورد في مذكرة لجنة الخبراء الخاصة بمحاكمة مبارك في موضوع تصدير الغاز لاسرائيل ان المخلوع سعى إلى تصحيح جرم سامح فهمي وزير البترول في التعاقد وأرسل مدير جهاز المخابرات عمر سليمان إلى اسرائيل لاستخدام نفوذه في التفاوض مع شركة الكهرباء هناك لرفع السعر إلى السقف العالمي. وقد استخدمت النيابة هذا التقرير السخيف لتثبيت ادانة فهمي و5 آخرين من قيادات البترول. وتبرئة مبارك وعمر سليمان، بينما ما كان يمكن تصدير الغاز لاسرائيل بهذا السعر بدون أوامر مبارك ومعرفة عمر سليمان وهو ما ورد في العديد من التقارير السابقة. كذلك فإن تصدير الغاز لاسرائيل جريمة في حد ذاته بغض النظر عن السعر. بل نحن نعاني الآن من نقص الغاز بسبب هذا الاهدار للأمن القومي قبل أن نقول اهدار المال العام، وتكتمل الكارثة الآن باستيراد مصر للغاز من اسرائيل، حيث تقوم اسرائيل بعملية مد خط أنابيب تحت المياه إلى مصنع في مصر تديره شركة أسبانية، وفقا لتقرير وكالة رويترز

.

أخيراً.. ساويرس يقول كلمة حق ضد الانقلاب
في تطور لافت للنظر صرح نجيب ساويرس لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قائلا: (لقد حاربنا الاخوان لأنهم كانوا يفعلون مانفعله معهم بالضبط الآن وهذا ليس الطريق الصحيح) وأضاف (يجب أن يكون هناك حل فهناك قرابة مليونين من المتشددين النشيطين للغاية.ماذا ستفعل مع هؤلاء الناس؟ لا يمكنك وضع مليوني شخص في السجن). ورغم عدم دقة الكلام حيث أن الاخوان لم يعتقلوا 40 ألف معارض. إلا أن هذا التصريح أول نقد صريح لسلوك الانقلاب وهو ما يعكس عدم اطمئنان ساويرس لسير الأمور، وحاول ساويرس بعد لومه من السلطة أن يعدل كلامه ولكنه لم يتغير كثيراً

.  

محافظ قليل الأدب .. ولكنه مستمر!!
سيدخل عهد السيسي التاريخ من زوايا عدة، من بينها أنه حدثت فيه أشياء لم تحدث في أي عهد سابق له منذ مينا موحد القطرين. لم يحدث أن قام محافظ (بدرجة وزير) بحركة بذيئة بأصبعه للجماهير في اجتماع عام ولم يكن يتصور أحد أن ذلك يمكن أن يحدث. ولكن إذا قام بذلك محافظ الاسماعيلية اللواء أحمد القصاص (لأهالي أبو سلطان) فكان لابد أن يعزل في نفس اليوم أو في اليوم التالي، والعجيب أنه مستمر بعد أسابيع من ذلك، بل ويؤكد المحيطون به إنه باق ولن يستطيع أحد أن يقترب منه، لأنه صديق السيسي ودفعته في الحربية!! فهذه نوعية أصدقاء السيسي وهذه مشاعرهم تجاه الجماهير وهذه أخلاقهم، المهم أن بقاء المحافظ سيؤكد أن هذه من سمات حكم العسكر: انعدام الحياء وانحطاط الأخلاق، وهذا يتسق مع حالة الفضائيات المؤيدة للنظام، حيث يتم استخدام أبذأ الألفاظ، والأحذية، والعراك بالأيدي. كما أن محافظ الدقهلية اللواء ععمر الشوادفي لم يجد ما يرد به على مواطن يطالبه بحل مشكلة القمامة، لم يجد سوى أن يصفه بأنه "مأجور من قبل أعداء مصر"!!

 

وحيد حامد يفجر الشهاب الثالث في وجه السيسي..
بعد خالد أبو النجا ويوسف زيدان فجر السيناريست المعروف وحيد حامد شهاباً ثالثاً في وجه السيسي حين صرح قائلا: (إذا كانت التركة ثقيلة على السيسي فليتركها!!) وهذه كما ذكرنا من علامات نهاية العهد.. أن يخرج مثقفون من غير محترفي السياسة، وينفجرون في وجه الحاكم، ووحيد حامد بدوره غير محسوب على التيار الاسلامي، بل هو من رموز محاربة هذا التيار. وموقفه مهم جداً لأنه يكشف أن السيسي كارثة على مصر وليست المسألة مسألة اسلاميين وعلمانيين، السيسي غير جدير بأن يحكم بلداً بحجم مصر ووزنها، واستمراره كارثة بكل المقاييس. وهكذا تتجه النخبة الحية إلى التوحد كما توحدت ضد مبارك

.

من يوقف جنون المولات:
عقلية المسيطرين على الحكم في الجانب الاقتصادي لاتقل سطحية عن الجانب السياسي، حتى لقد أصابتهم لوثة اسمها (المولات) أي المجمعات التجارية الكبرى. وإذا سألت أي مواطن في الشارع عن احتياجاته أو عن حلول الأزمة الاقتصادية فلن يقول لك أحد: التوسع في المولات، فهي وسيلة لاستفزاز الجماهير التي لاتستطيع الاستفادة منها في أي شئ، والأسرة أصلاً تبحث عن عمل لأولادها. وزارة التموين التي لاتستطيع تموين المواطنين بالزيت والسكر أعلنت عن  إنشاء 10 مولات ضخمة باستثمار 3 مليارات جنيه وذلك في 10 محافظات. كذلك أعلنت عن تأسيس مدينة للتجارة والتسوق باستثمار 40 مليار جنيه بالقرب من محور القناة. ووزير التموين يتحدث كما يريد فقال أن ديزني لاند ستفتح فرعاً لها في المدينة التي لم يحدد مكانها بعد، فاضطرت شركة ديزني لاند العالمية أن تعلن نفيها لهذه الأكدوبة وتقول أنه لاتوجد لديها أي خطط لعمل مشروعات في مصر!! وشركة فطيم الاماراتية بشرتنا بتوسع المولات بـ 18 مليار!!. إذن فليسعد الشعب المصري و40% منه تحت خط الفقر، وليذهب للنزهة في هذه   المولات عندما يتم تأسيسها وفتحها، ولكن للفرجة فقط.
إن هؤلاء القوم لايفكرون في الانتاج.. لايفكرون إلا في التجارة في السلع المستوردة وحسبنا الله ونعم الوكيل.