قالت صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" الأمريكية، خلال تقرير لها:
"يتمتع عبدالفتاح السيسى بدعم قوى من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، رغم
الاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان، لكن هذا الدعم قائم على قدرة السيسى على
مكافحة المتشددين فى سيناء".
وبعد الهجمات الأخيرة على قوات الأمن فى سيناء، التى تعد الأكثر دموية على
مدى عقد من الزمان، يتساءل المسئولون والمحللون ما إذا كان القادة
المتحالفون مع النظام المصرى، سيتسامحون مع الفشل فى وقف المتشددين، الذين
يرتبطون فى الغالب بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وتضيف الصحيفة: "إن مكانة السيسى فى الولايات المتحدة وإسرائيل تتأزم؛ بسبب
الهجمات المتواصلة التى يشنها المتشددون فى سيناء"؛ مشيرة إلى التفجير
الأخير الذى استهدف نقطة تفتيش كرم القواديس بالقرب من مدينة العريش، ما
أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود.
وعقب التفجير، دعا السيسى إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطنى، وبعدها
قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: "إن الاجتماع
ناقش استراتيجية الجيش بأكملها فى سيناء".
وفى غضون ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الدعم الأمريكى والإسرائيلى للسيسى
يعتمد بشكل جزئى على القبضة الأمنية فى سيناء، التى يخوض فيها الجيش معارك
ضارية مع التشدد الذى نما أثناء الفراغ الأمنى الذى أعقب الإطاحة بالرئيس
الأسبق "المخلوع" حسنى مبارك فى فبراير 2011.
وقال إتش إيه هيلير، زميل غير مقيم بمعهد بروكينجز فى واشنطن: "الولايات
المتحدة ترى الحفاظ على الأمن فى سيناء بمثابة جزء أساسى فى علاقاتها مع
مصر، وهذا يأتى فى المقام الأول من قرب سيناء من إسرائيل، وأيضا انطلاقا من
اهتمام أوسع فى وقف انتشار الجماعات المتشددة التى يمكنها أن تهدد المصالح
الأمريكية فى أماكن أخرى فى المنطقة".
وذكرت الصحيفة أن سمعة السيسى ترتبط بشكل وثيق بحملة الجيش فى سيناء؛ لأنه
المسئول عن توسيع تلك الحملة فى أغسطس 2012، وبعدها فى سبتمبر 2013، بعدما
كان المشير محمد طنطاوى، قائد القوات المسلحة الأسبق، يفضل استراتيجية
الاحتواء، غير أن جهود السيسى للقضاء على الجماعات المتشددة لم تتمكن من
وقف أو كبح جماح الهجمات.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر