ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن مصر والسعودية والكويت والإمارات يبحثون
إنشاء حلف عسكرى؛ لمواجهة الإسلاميين، مع احتمال وجود قوة مشتركة للتدخل فى
جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الوكالة فى تقريرها اليوم: "إن التحالف سيمثل استعراضًا للقوة؛ لخلق توازن فى الشرق الأوسط".
ونقلت أسوشيتد برس عن مسئولين مصريين كبار أن التحالف الجديد سيعمل فى عدد
من المناطق المحتملة، منها: ليبيا؛ (حيث تدعم مصر والسعودية والإمارات قوات
الجنرال خليفة حفتر والثورة المضادة)، كما قال المسئولون المصريون: "إن
اليمن قد تكون مسرحًا محتملاً لتدخل التحالف المزمع تأسيسه".
وتعكس تلك المناقشات بين الدول المضادة للربيع العربى حالة من الخوف
المتزايد من حركات الإسلام السياسى، كتهديد وجودى للممالك العربية وللسلطات
العسكرية فى مصر.
وقالت الوكالة: "إن التحالف الجديد سيكون امتدادًا للتحالف الأمريكى
العربى، الذى تم تأسيسه لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام
(داعش).
وصرح مسئول خليجى آخر، رفض ذكر اسمه بأن المحادثات التى بدأت للتنسيق حول
ما يمكن لتلك الدول عمله فى ليبيا ضد الإسلاميين هناك، تطورت "لتناقش شكلاً
أوسع من أشكال التعاون حول كيفية التعامل مع المتطرفين فى المنطقة"، لكن
المحادثات لاتزال سرية.
إن المحادثات وصلت لمرحلة متقدمة، لكن هناك خلافات بشأن حجم القوة التى
ستشارك بها كل دولة، والمقر الرئيسى لذلك التحالف، وعما إذا كان سيحصل على
غطائه من الأمم المتحدة أو من جامعة الدول العربية، لكن حتى لو تم الاتفاق
على تلك التفاصيل، فإن التحالف سيكون بهدف التدخل السريع، ولن يكون من
مهامه إرسال حملات عسكرية طويلة الأمد. ورغم انهيار محادثات مشابهة سابقًا،
إلا أن تلك الدول أظهرت استعدادًا غير مسبوق للعمل معًا، مصر والإمارات
تعاونا معًا فى تنفيذ ضربات جوية ضد الإسلاميين فى ليبيا خلال الصيف،
ووفقًا لمسئولين مصريين وأمريكيين، فإن مصر نفذت غارات وحدها.
وأكد اثنان من المسئولين المصريين للوكالة اشتراكهم فى المناقشات، فيما قال
اثنان آخران: "إنهم على علم بما جرى فيها، وأجمع الأربعة على أن الهدف هو
إنشاء قوة أساسية من القوات الخاصة، والقوات الجوية المصرح لها بالاطلاع
على المعلومات الاستخباراتية من قبل مخابرات الدول المشاركة فى التحالف".
وتوقع المسئولون المصريون انضمام الأردن والجزائر للتحالف أيضًا، كما
أشاروا إلى نية الدول المشاركة فى الحصول على موافقة الولايات المتحدة، رغم
إشارتهم إلى أن المناقشات تعكس قلقًا من عدم جاهزية واشنطن لمحاربة
الإسلاميين غير "داعش".
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر