يقتفي السيسي آثار مبارك في كل شئ في السياسة الداخلية والخارجية وفي
التصريحات الفارغة من المعنى! حتى في الزيارات الخارجية تعتبر زيارة روما
وباريس أول مهمة رسمية له، وقد اختار البلدين المفضلين لمبارك: إيطاليا
وفرنسا وقد سافر مبارك لهما 45 أو 55 مرة وفقاً لإحصاء رسمي أي قرابة
زيارتين في العام الواحد لكل منهما، وقد كان مبارك يجد فيهما خاصة فرنسا
الصدر الحنون الذي يمكن أن يشكو معه من بعض المنغصات مع أمريكا ، وفي نفس
الوقت لا تهاجمه أمريكا، لأنه يتحدث مع حليف لأمريكا، والعجيب أن السيسي
يبحث عن السلاح الفرنسي بعد الروسي والأمريكي، فلماذا هو مهتم بالسلاح ؟
علاقته مع اسرائيل ممتازة أكثر من أي وقت مضى كما تقول الصحف الاسرائيلية.
بل قال السيسي أنه يتحدث مطولا بالهاتف مع نتنياهو، والتعاون الأمني مع
اسرائيل على قدم وساق خاصة في سيناء. انه يريد السلاح (بعد ضرب الشعب
المصري ) لضرب ليبيا وغزة والسودان عند الضرورة . وإذا لم يكن قد استخدم
الطائرات لمساندة عميل الناتو (حفتر) في ليبيا فهناك معلومات مؤكدة جديدة
أن مصر أصبحت محطة لطائرات حربية إماراتية لضرب القوى الاسلامية في ليبيا.
وحتى في مجال السلاح فإن مبارك كان يحصل على سلاح من روسيا وفرنسا والصين.
حتى لايقال أن السسيسي سيزور الصين وروسيا ، والحقيقة أن مبارك زارهما عدة
مرات، وأيضا مرسي زار الصين وروسيا والهند . بل السلاح الذي حصل عليه
السيسي من روسيا كان قد اتُفق عليه في زيارة مرسيي!!
العبرة ليست في الزيارات ولا في التحليلات السخيفة في الاعلام الرسمي،
الحقائق الظاهرة على السطح والتي يعلمها الجميع هي الأهم وهي الحقائق
الفاصلة . نحن ما نزال نتلقى التعليمات من أمريكا وأوروبا، ونسعى لشهادة
حسن سير وسلوك من صندوق النقد الدولي (وهذا ما كان يسعى اليه شرف والجنزوري
وقنديل) والصندوق والبنك الدولي تحت السيطرة التامة لأمريكا ثم أوروبا.
وأثناء العدوان الأخير على غزة.. كنا مع اسرائيل ضد غزة وقدمنا أسوأ مشروع
لوقف اطلاق النار يتضمن نزع سلاح المقاومة. والسيسي دعا علناً الناتو
لاستكمال مهمته في ليبيا، وهو مع القصف الأمريكي لسوريا والعراق ولكن يطلب
اعفاءه من المشاركة الجسدية على أساس أن دوره هو قصف مصر وليبيا وربما
غزة.
"الشعب"
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر