أنقذوا "بسكو مصر"، شكلوا اللجان الشعبية؛ لحمايتها ومنع اليهود
الإسرائيليين من الاستيلاء عليها، وناصروا عمال الشركة، نعلم أن "بسكو مصر"
أصبحت قطاع خاص، ولكن حتى في البلاد الرأسمالية وبعيدًا عن القوانين
الاستثمارية، فهناك رموز للبلد ينبغي الحفاظ على ملكيتها، و"بسكو مصر" من
القلاع الصناعية المصرية القليلة التي ما تزال صامدة، وتحقق ربحًا بعشرات
الملايين، وتنتج سلعًا على مستوى عالٍ من الجودة أحيانًا، ولكننا نسمع
فصحاء ومنهم اليساريين يقولون إن البسكويت ليس صناعة استراتيجية!! و"بسكو
مصر" قطاع خاص ! ولكن "ماكدونالدز" ليس صناعة استراتيجية، ولكنها أصبحت مع
الكوكاكولا والبيتزاهت وغيرهما من رموز أمريكا، ولا يمكن السماح للصين أو
اليابان بشرائها، وبالتالي فنحن ضد بيع "بسكو مصر" من حيث المبدأ، لغير
المصريين، والذين يمكن أن يغيروا اسمها بعد ذلك، ويطردوا العمال..إلخ، ولكن
المصيبة الأكبر أننا سنبيع "بسكو مصر" لشركة أمريكية تضم مساهمين
إسرائيليين كبارًا يمتلكون رأس مال حاكمًا فيها، هي شركة كيللوج، وإذا كانت
هذه ثاني أكبر شركة أمريكية في مجال التغذية، لماذا هذا الحرص الشديد على
الاستيلاء على شركة "بسكو مصر" التي تربح 40 مليون جنيه في السنة، إنهم لا
يريدون أي ظاهرة من ظواهر النجاح الصناعي في مصر، إنهم يغتالوننا معنويًّا
وماديًّا، وكانت شركة كادبري الشهيرة قد استولت منذ سنوات على شركة "بم بم"
للحلويات، وألغت اسمها وضمت خطوط إنتاجها لتنتج منتجات كادبري، وأيضًا
شيبسي لم تعد مصرية، وهكذا نجد الاستيلاء المتواصل على الصناعات
الاستهلاكية التي نجحنا فيها في مجال الغذاء.
ولكن تبقى "بسكو مصر" كرمز يعرفه كل مصري، وقادرة على تصدير منتجاتها من
الرموز القليلة الباقية، وأساسًا لأننا نريد الحفاظ على رموز صناعية مصرية
ونزيد عليها لانبدد ما لدينا، وليقم المستثمرون العرب والأجانب بمشروعات
جديدة!! كذلك من سمعة شركة كيللوج أنها تستخدم الهندسة الوراثية في
منتجاتها وهي أحد مسببات السرطان.( بالمناسبة بنك مصر أحد ملاك "بسكو مصر"
يعني القطاع العام شريك!!).
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر