جيش الانقلاب يقرر إزالة مدينة "رفح" المصرية بشكل كامل

صرحت مصادر إعلامية أن  السلطات المصرية تعمل على إزالة مدينة رفح المصرية من على  الحدود بين مصر وقطاع غزة.
ونقل موقع الـ"بى بى سي" تصريح اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء في مؤتمر صحفي أن "إنشاء المنطقة العازلة على الحدود مع قطاع غزة يتطلب إزالة مدينة رفح المصرية بالكامل".
 مضيفا إنها سوف "ستزال بالكامل"، جاءت تصريحات المحافظ عشية بدء المرحلة الثانية من إخلاء منطقة الحدود في رفح لإنشاء المنطقة العازلة بين مصر وغزة.
وتقضى الخطة المعلنة إزالة حوالي 1220 منزلا تؤوي 2044 عائلة.
وكان المحافظ قد قال في بيان رسمي إنه تم تشكيل لجنة للتحقيق من بيانات وهويات الأشخاص الذين سيتم تعويضهم.
وحسب المحافظ، فإنه سيتم تعويض كل عائلة بمبلغ 1500 جنيه مصري (تعادل 210 دولارات أمريكية) على سبيل المساعدة؛ لاستئجار منزل جديد لحين دفع التعويضات المالية بالكامل.
 والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا كل هذا الرعب في قلوب مسؤولي حكومة الانقلاب، الذي يجعلهم  يقررون  نسف محافظة بأكملها؟!
تهجير دون تعويض
ويظهر هنا تساؤل عن استفادة "هذا الأمن القومي" من إخلاء ألف متر، وتشريد آلاف السكان، واعتبر أن المستفيد الأكبر هو أمن إسرائيل، وختم - بغضب وصوت مرتفع- أن عدو سيناء الوحيد هو إسرائيل "التي تتحكم في قرار إخلاء الشريط الحدودي".
ورغم خطورة الأجواء الأمنية في رفح المصرية، تم معاينة المنازل التي هدمت على الحدود، فالمنطقة باتت خالية وشبه مدمرة، ففي هذه المنطقة سكان جاؤوا ليتفقدوا ما تبقى من منازلهم لعلهم يجدون بين الركام ما يحملونه معه، ويذكرهم بطفولتهم وذويهم، حسب إحدى السيدات التي جاءت لتتفقد منزلها.
خياران لا ثالث لهما - تتابع السيدة- تهجير بالقوة أو إخلاء بإنذار مسبق، هكذا تتصرف القوات المسلحة مع سكان الشريط الحدودي التي تريد إخلاءه.
وتم رصد عمليات تدمير المنازل على الشريط الحدودي مباشرة، ولكن المثير أن المنزل يفجر ويدمر أمام سكان المنطقة دون أن يحركوا ساكنا "اعتدنا على المشهد"، يبرر بنبرة غاضبة أحد سكان المنطقة عدم تفاعلهم مع المشهد.
تجاهل الدولة مطالب التعويض دفع بعض العائلات إلى القيام بوقفات في ميدان صلاح الدين برفح المصرية، للمطالبة بالتعويض قبل التهجير، وبتشاؤم وحرقة يلخص أحد المشاركين في الوقفة المشهد بالقول "نحن على يقين بأن مطالبنا تذهب أدراج الرياح، لأن الجيش يفرض القرار دون مناقشته مع أحد أو شرح أسبابه أو السؤال عن تداعياته".