أمضى 22 سنة في السجون دون محاكمة ويتعرض للتعذيب الوحشي في أقبية المباحث العامة
- قضى سنوات سجنه بدون تهمة، ولم يسمح له بتوكيل محامٍ، ليحكم عليه لاحقا بالسجن مدة 18 عامًا
- تنقل بين عدة سجون، منها المدينة وأبها والحاير وذهبان، ليستقر نهاية المطاف في سجن الطرفية
- يا بلاش.. الحكم انتهى من 3 سنوات، لكن إدارة السجن أبلغت أشقاءه بقرار تمديد سجنه 7 سنوات إضافية
مازالت
سجون آل سعود تعج بالآلاف من المعتقلين في زنازين تفتقد للحياة الآدمية،
ويصرح فيها بالضرب والتعذيب لكل من يختلف معهم أو يطالب بالإصلاح، والدعاة
الذين اعتلوا المنابر وأصبح لهم تلاميذ في شتى المناطق مازالوا رهن
الاعتقال رغم مرور أكثر من 20 عام على حبسهم دون محاكمات.
والشعب تطرح في هذه الحلقة الكثير من الكوارث والمآسي التي يواجهها الدعاة
والعلماء في زنازين آل سعود، لا سيما من مضى على احتجازهم ما يزيد على 10
سنوات وحسب ما نشره "الجمهور" عن البداية بالداعية السعودي سعود عبيد
القحطاني، الذي أمضى في السجن وما زال قرابة 22 سنة، وكان تعرض للاعتقال في
المدينة المنورة عام 1991، بتهمة توزيع منشورات ضد الحكومة السعودية.
"عميد المعتقلين السياسيين .. يئن من التعذيب"
وقال حقوقيون وناشطون سياسيون إن القحطاني يوصف بأنه "عميد المعتقلين
السياسيين" داخل السجون السعودية، وقد قضى سنوات دون أن توجه له أي تهمة،
ولم يسمح له بتوكيل محامٍ، ليحكم عليه لاحقا بالسجن مدة 18 عامًا سجنه
ليتعرض للإهانة والتعذيب.
انتهت محكوميته ولم يخرج
وأضافوا أن محكومية القحطاني "انقضت منذ 3 سنوات، لكن إدارة السجن أبلغت أشقاءه بقرار تمديد سجنه 7 سنوات إضافية".
وتقول عائلة القحطاني إنه كان يعمل مهندسا بشركة أرامكو، وتنقل منذ اعتقاله
بين عدة سجون، منها المدينة وأبها والحاير وذهبان، ليستقر نهاية المطاف في
سجن الطرفية.
وتضيف العائلة أن حالة ابنها الصحية والنفسية "تدهورت" بشكل كبير، لا سيما بعد وضعه بالعزل الانفرادي طيلة العام ونصف العام الماضية.
شكوى ضد جهاز المباحث السعودية
واعتبرت العائلة أن الإعلام السعودي لم يتعامل مع قضية ابنها على النحو
المطلوب، لافتة إلى أن والده تقدم بشكوى ضد جهاز المباحث السعودية،
لارتكابه "مخالفات قانونية" بحق ولده المعتقل من دون تهمة.
وتقول منظمات حقوقية إن معتقلي الرأي لدى السعودية يعانون أوضاعًا صعبة،
وقد أظهر مقطع مصور على شبكة الإنترنت بث قبل أيام معاناة النزلاء داخل
سجون المملكة، وقام بتسريبه أحد الناشطين أثناء فترة اعتقاله، وتم تصوير
المقطع داخل ممر في سجن بريمان بجدة، وأظهر مجموعة من الرجال يجلسون أو
ينامون على مراتب رقيقة في كل بقعة من الممر.
وأعلنت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان - منظمة تقرها حكومة الرياض- مرارا
أن معظم سجون السعودية مكتظة، ويرجع السبب إلى إيداع عدد كبير من دون
محاكمة، وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية، إلى تقارير عن ظروف "لا
إنسانية" في سجون المملكة.
اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت وﻘﺘﻞ باﻟﻘﺎﻧﻮن
ولفتت المنظمة إلى أنها وثقت اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت وﻘﺘﻞ ﺧﺎرج إطﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮن، إضافة إلى
انتهاكات ﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎن وﺣﺒﺴﮫ من ﺪون ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ، قائلة إن اﻟﻔﺮد "يمكث باﻟﺴﺠﻦ
ﺳﻨﻮات من دون أن ﺗﻮﺟﮫ إﻟﯿﮫ ﺗﮭﻤﺔ رﺋﯿﺴﯿﺔ، وﯾﻌﺘﻘﻞ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ الأشخاص ﺑﻤﺠﺮد
اﻟﺸﺒﮭﺔ"، ولا يعرف على وجه الدقة عدد المعتقلين في السعودية، لكن السلطات
اعترفت رسميًّا بوجود خمسة آلاف، بينهم سجناء رأي وآخرون متهمون
"بالإرهاب".
وتشير تقارير التي نشرتها الجمهور أن منظمة العفو الدولية (أمنستي) إلى أن
آلافا فعلا يقبعون في سجون المملكة دون تحديد العدد، مؤكدة أنهم معتقلون في
ظروف تكتنفها السرية شبه التامة، وأنهم عادة ما يحتجزون بدون تهمة أو
محاكمة لعدة شهور أو سنوات رهن التحقيق والاستجواب، دون أن يكون أمامهم أي
سبيل للطعن في قانونية احتجازهم.
منع الزيارة لسنوات
وتقول تقارير أمنستي إن معظم المعتقلين يحتجزون دون السماح لهم بالاتصال
بالمحامين، ولا يُسمح لبعضهم بمقابلة أهلهم أو الاتصال بهم طيلة شهور أو
سنوات، ويُحتجز هؤلاء المعتقلون في سجون يتفشى فيها التعذيب وغيره من صنوف
المعاملة السيئة، التي تُستخدم لانتزاع اعترافات تجرِّم صاحبها، وفي حالة
توجيه تهم لهؤلاء المعتقلين، فإنهم يواجهون محاكمات فادحة الجور، تُعقد في
سرية وتكتم بدون حضور محامين للدفاع.
وعود الحكومة.. مجرد مسكنات
أما السلطات السعودية من جهتها فكانت تعهدت مؤخرا خلال المراجعة العالمية
الدورية أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإجراء إصلاحات عديدة
بشأن المحاكمات وشروط الاعتقال، مع تأكيد أن البلاد تستند إلى المفاهيم
الدينية دون أن تنجز شيئا بل الردود مجرد مسكنات فقط.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر