في تصعيد جديد لأزمة أئمة الأوقاف مع الوزير محمد مختار جمعة؛ أصدرت حركة
أبناء الأزهر الأحرار، اليوم، بيانًا جديدًا، أعلنت فيه أن التفاوض بين
الوزير وحركات الأئمة وصلت إلى طريق مسدود، مشيرين إلى نقض جمعة لكل وعوده
السابقة منذ أن تولى منصبه بعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013.
وقال البيان"إنه في ظل تهميش توفير الحياة الكريمة لأئمة وزارة الأوقاف،
وفي ظل سياسة الوزير الذي لم يجعل للإمام كرامة بسياسة تكميم الأفواه التي
يتبعها معهم.. لقد نقض الوزير عهده بالانتظار شهرين وسيتم حل المطالب، وقد
مرت شهور وليس هناك جديد، بل وصل الأمر للضغط على كل من تسول له نفسه أن
يتحدث أو يطالب بحقه، وأنه وصل الأمر بمرتبات الأئمة إلى أنها لم تصل إلى
حد الكفاف، فأصبحت كرامة الإمام مهانة؛ لأنه لا بد أن يعمل بأي حرفة أخرى
ليستطيع العيش.
وأكد البيان أنه في حين نجد أن الوزير يغدق على المقربين، ويصرف أموال
الوقف والوزارة على غير المستحقين، فيبني مدينة للصحفيين ويقيم مشروعات
وترميم ميادين ويوزع على المقربين في الوزارة سفريات وبعثات ومكافآت، ولا
يعطي الإمام ما يكفيه ليعيش عيشة الفقراء والمساكين.
وقالوا في بيانهم: لقد ضقنا ذرعًا ولا نعرف إلى من نلجأ ونطالب بحقوقنا،
وقد كمم الوزير أفواه الأئمة فلا يستطيع أي إمام أن يتحدث عن هموم الإمام
ولو صادف وتحدث إمام في أي وسيلة من وسائل الإعلام فسيكون جزاؤه الخصم
والتنكيل؛ فإلى متى يظل حال الإمام بلا كرامة؟!
وأكدوا أن طلباتنا محدودة ومعروفة للقاصي والداني، وهي الكادر ورفع بدل
المنبر (معقول في حاجه اسمها بدل منبر ثمانية جنيهات لم تصل إلى ثمن كيلو
طماطم)، وبدل الاطلاع 18 جنيهًا ما هذا الهراء؟! وفصل الـ350 جنيهًا عن
حوافز الـ200%؟
واختتم البيان قائلاً: لقد ضاق الصدر من كثرة الألم ولا نريد إلا حقوقنا
كإمام وداعية وسطي، يحب بلده ويريد العيش بكرامة، فإما نعش أحرارًا أو نمت،
لكل هذا وأكثر أعلنا - حركة أبناء الأزهر الأحرار وكل الحركات والنقابات -
عن تنظيم وقفتنا يوم 12 مايو لتكون بمثابة انتفاضة للأئمة لاستعادة
حقوقهم، وقمنا بصناعة هشتاج بعنوان ( انتفاضة_الأئمة_12_مايو#).
كانت حركة أبناء الأزهر الأحرار قد حددت نقابات وحركات مستقلة من أئمة
المساجد، يوم 12 مايو الجاري، لبدء انتفاضتهم؛ للمطالبة بحقوقهم المادية،
في كادر مالي جديد يساعدهم على مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، مؤكدين أن
عددًا كبيرًا منهم خرجوا في مظاهرات مناهضة لجماعة الإخوان بطلب من وزير
الأوقاف مختار جمعة؛ دعمًا لعبد الفتاح السيسي في حربه ضد الإرهاب، وأملاً
في الحصول على حقوقهم، إلا أن رواتبهم انخفضت بمعدل 150 جنيهًا، يتم خصمهم
لصالح صندوق "تحيا مصر".
وكشفوا أن الزيادة الوحيدة التي حصلوا عليها منذ ثورة 25 يناير كانت في عهد
الرئيس محمد مرسي، وهي 200 جنيه، مع تعهده بعمل كادر خاص، وبالفعل بدأ
وزير الأوقاف السابق ومجلس الشورى في إعداده، إلا أن انقلاب يوليو 2013
تسبب في وقفه لأجل غير مسمى، وأكدوا أن انتفاضة الكادر التي تبدأ يوم 12
مايو الجاري ستكون البداية الحقيقية للحصول على حقوقهم المشروعة.
وكانت حركة "أبناء الأزهر الأحرار"، وهي كبرى الحركات التي تتصدر انتفاضة
الأئمة، قد أكدت في بيان لها أن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، منذ قدومه
كأول وزير للأوقاف بعد الانقلاب، وعد بزيادة رواتب الأئمة اعتبارًا من
يناير 2014 بنسبة كبيرة، بحيث يكون الحد الأدنى لكبير الأئمة والخطباء 2500
جنيه مصري، وللإمام والخطيب الدرجة الأولى 2200 جنيه مصري، وللإمام
والخطيب الدرجة الثانية 2000 جنيه مصري، وللإمام والخطيب الدرجة الثالثة
1800 جنيه مصري، مؤكدين أن الوزير يماطل منذ أكثر من عام ونصف؛ بدعوى وجود
عجز في ميزانية الدولة.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر