بات المسجد الأقصى المبارك أبرز أهداف حكومة الاحتلال الصهيوني التي أعلن
"بنيامين نتنياهو" بشكل رسمي عن تشكيلها عند منتصف الليلة قبل الماضية وقد
ضمت عددًا من الشخصيات الصهيونية الناشطة في مجال تهويد الأقصى والدعوة
لفرض السيادة اليهودية الكاملة عليه وتغيير الواقع فيه وسحب صلاحيات
الأوقاف الاسلامية.
وجاء في العديد من التحليلات الأولية لتركيبة حكومة الاحتلال الصهيوني أن
وزيرة القضاء الجديدة، المتطرفة "إيليت شاكيد" تعتبر واحدة من أكثر
المنادين بفرض التقسيم الزماني ثم المكاني في المسجد الأقصى وكانت ضمن
النواب الذين قدموا مشاريع قوانين لتغيير الواقع القانوني في المسجد، كما
رفضت ربط السياسة الصهيونية تجاه الأقصى بالعلاقات مع الدول العربية وعلى
رأسها المملكة الأردنية صاحبة السيادة على المسجد.
وحسب تحليلات مواقع ذات صلة بما يجري في الكيان، فانه يمكن لـ"شاكيد"
القيادية في حزب "البيت اليهودي" استغلال اللجنة الوزارية لشؤون التشريع،
لصياغة الكثير من القوانين في هذا المجال أو تمريرها، مستفيدة من تأييد
أغلبية نواب "الكنيست" وأعضاء الحكومة لتغيير الواقع في الأقصى.
ومن أبرز أعضاء الحكومة الصهيونية المؤيدين لتغيير الواقع في المسجد الأقصى
رئيسة لجنة الداخلية في البرلمان سابقًا المتطرفة "ميري ريجف" التي شاركت
في تنظيم كل المؤتمرات والفعاليات التي تبحث مسالة تدشين الهيكل المزعوم
على أنقاض المسجد، كما صرحت أمام "الكنيست" في آذار الماضي بضرورة وقف صراخ
ما أسمته "كلاب محمد" قاصدة الأذان وتكبيرات المرابطين.
وتضمنت هذه الحكومة أيضا انتقال "أوري أرئيل" من منصب وزير الإسكان إلى
منصب وزير الزراعة، وهو الذي قاد عمليات الاقتحام الجماعي للأقصى، ودشن
موقعا على الإنترنت فقط لدعوة الشباب اليهودي في "إسرائيل" وجميع إرجاء
العالم لمرافقته في تدنيس المسجد الأقصى.
وكما يعتبر "أرئيل" أول مسؤول صهيوني يؤدي الطقوس التلمودية في المسجد
الأقصى، رغم أن تعليمات الحاخامية الكبرى تحظر على اليهود تأديتها في
الأقصى، قبل تدشين الهيكل.
وكذلك فإن المنتقل من وزارة الاقتصاد إلى وزارة التعليم "نفتالي بينيت"
وبديله في وزارة الاقتصاد الحاخام "آرييه درعي" ووزير الصحة الحاخام "يعكوف
ليتسمان" ووزير المواصلات "يسرائيل كاتس" ووزيرة البيئة "تسيفي حوتبيلي"
هم جميعًا ممن يبدون حماسا لتغيير الواقع في المسجد الأقصى الأمر الذي يضع
تحدياتٍ جديدة أمام رواد المسجد المبارك ودائرة الأوقاف ومن وراءها الحكومة
الأردنية.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر