أنزلت قوات التحالف مظليًّا عتادًا وأسلحة نوعية للمقاومة الشعبية في عدن،
بينها صواريخ حديثة مضادة للدروع، كفيلة بتغيير موازين القوى في الميدان.
فيما تستمر المساعي لعقد حوار بالرياض لا مكان لعلي صالح فيه.
ورغم
انتهاء عاصفة الحزم، وبدء عملية استعادة الأمل في اليمن، بالإضافة إلى
المبادرات المتعددة التي يراد منها إعادة الشرعية والاستقرار إلى الأراضي
اليمنية، فإن المعارك تستمر عنيفة في أرجاء مختلفة من اليمن، إذ لا يترك
الحوثيون فرصة إلا وينتهزوها لتنفيذ اعتداءاتهم على المواطنين اليمنيين،
ويحاولون فتح جبهات ومعارك، من أجل تحسين وضعهم الميداني، لكن بلا جدوى.
هذا،
وتستعد المقاومة الشعبية الموالية للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي
لمواجهات تتخذ فيها زمام المبادرة الهجومية، خصوصًا بعدما وصلها سلاح نوعي.
ووفقًا
لـ"الشرق الأوسط"، كشف مجلس المقاومة على لسان متحدثه الرسمي علي الأحمدي
أن قوات التحالف نفذت مساء الجمعة عملية إنزال مظلي لأنواع مختلفة من
الأسلحة، شملت صواريخ "لو" بنوعيها الموجهة والمحمولة، المخصصة لتدمير
الدروع والدبابات، إضافة إلى قاذفات آر بي جي، ورشاشات مختلفة الاستخدام.
وتأتي
هذه الأسلحة لتمكين المقاومة من تقليص مدة الحرب وسير المعارك لصالحها،
خصوصًا أن هذه الأسلحة قادرة على مواجهة المدرعات والدبابات التابعة
لميليشيا الحوثي وحليفه علي صالح، والتي تتخذ من الأحياء السكنية مواقع
لها.
فيما نجحت المقاومة في دفع هذه الميليشيات إلى التراجع في عدة محاور في عدن.
وأضاف
الأحمدي: إن المقاومة حصلت على الدعم العسكري في الوقت المناسب، مشيرًا
إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى أسلحة نوعية لوقف القذف العشوائي لمدرعات
الحوثيين للمواقع السكنية.
وعن
اتجاه مجلس المقاومة الشعبية في عدن، بالتنسيق مع جميع الجبهات والمنطقة
الرابعة العسكرية، إلى تأسيس لواء عسكري بالمفهوم الحديث، وفق استراتيجية
واضحة لمهامه وأعماله في إدارة المعارك وتوزيع المهام، قال الأحمدي إن
إنشاء هذا اللواء سيخدم المقاومة في توحيد الأهداف والمجهود في مواجهة
الحوثيين، "فاللواء الجديد المزمع إنشاؤه سيكون تحت إمرة المنطقة الرابعة
العسكرية، وهناك تنسيق جارٍ، وتجميع لأكبر عدد من العسكريين في مختلف
المواقع من المدينة، إضافة إلى العسكريين الموجودين الآن في المناطق
المحررة، وسيعمل هذا اللواء على حماية المكتسبات في الحروب الدائرة الآن في
المدينة، وسيتم من خلاله التنسيق في التحرك الميداني".
إلى
ذلك، أكد الأحمدي أن للمنطقة الرابعة العسكرية التي تقع في «التواهي»
دورًا هامًّا ومحوريًّا في هذه الفترة، إذ تحتفظ بمقدرات الدولة السيادية،
ومنها مبنى التلفزيون الحكومي والقصر الجمهوري، "كما تقوم بدعم المقاومة في
التواهي، والحفاظ على هذه المنطقة ومنع تقدم قوات الحوثيين، إضافة إلى
التنسيق مع كل الجبهات الشعبية خارج التواهي".
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر