من عبد الرحمن سيد ؟ وما قصته بدءا من رحلته من ميدان التحرير وانتهاء
إلى ارتقائه على يد القضاء المصري بعد إعلانه لحقيقة طواها في صدره طويلا
حتى صرخ بها في النهاية مدوية : "أنا لا أخشى إلا الله" .
عبد الرحمن طالب بالصف الثالث الثانوى، ارتدى بدلة الإعدام، منذ شهر
تقريبا، وحضر بها جلسات محاكمته فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية
الظواهرى"، وظل يجلس منتظرا تنفيذ الحكم فى قضية عرب شركس، إلى أن حدث
اليوم.
عبد الرحمن سيد، 19 عاما، فى 2010 نزل متظاهرًا ضمن المتضامنين مع خالد
سعيد، الذى قتل على يد الشرطة فى الإسكندرية، ونزل إلى ميدان التحرير فى
ثورة 25 يناير، إلا أنه فى اليوم التالى قبض عليه، ولكنه خرج لصغر سنه،
وعاد للميدان يحتفل بالتنحى، واستمر فى الخروج فى التظاهرات.
طالب ثانوي يفجر القناة
فى
16 مارس 2014 قبض عليه من 6 أكتوبر، فقدت أسرته وسيلة الاتصال به، وبعد
شهر ونصف علموا بوجوده فى سجن العقرب، من خلال أحد الأهالى الذين زاروا
أبناءهم هناك، أرسل معهم يطلب محاميا، ليعلموا بأنه المتهم الخامس فى
محاولة تفجير قناة السويس، واستهداف بارجتين، لتعطيل الملاحة، وصناعة غواصة
بمتفجرات لإغراقها في المجرى الملاحي، وفقا لشقيقته سارة.
بعد شهر ونصف، كانت أول زيارة لهم، بدأ فى رواية ما حدث له، قائلا إنه
اعتقل من 6 أكتوبر، ووضع داخل مبنى أمن الدولة لمدة 6 أيام، كانت عبارة عن
تعذيب مستمر وكهرباء، طلبوا منهم التوقيع على عدد من الأوراق وهم معصوبو
الأعين، دون معرفة ما تحتويه هذه الأوراق، أو ما كتب فيها، نقل بعدها إلى
لاظوغلى، ولم ينقل إلى العقرب إلا بعد الجلسة الثانية من القضية،على حد
قولها.
“أنا كنت هموت من الكهرباء، فضلت أصرخ أنا عندى القلب فوقفوا الكهرباء،
لكنهم استمروا فى الاعتداء على"، كانت تلك جزءا من روايته لها، بدأ التحقيق
فى السجن، ودارت كافة الأسئلة عن كونهم من جماعة أنصار بيت المقدس، تصف
سارة التحقيق بـ"نوع من التعذيب، وهتعترف يعنى هتعترف".
وعلى الرغم من تقديم أسرة عبد الرحمن أدلة للمحكمة بإختفائه قبل واقعة عرب
شركس فى 19 مارس، إلا أن التحقيقات جاءت أنه كان مكلفا برصد خط سير حافلات
جنود القوات المسلحة للقيام بعمليات الهجوم ضدها، ونفذت إدارة السجن صباح
أمس الأحد الحكم بإعدامه
شقيقته تروي مأساته
قالت
سارة سيد شقيقة عبد الرحمن سيد، أحد المنفذ فيهم حكم الإعدام، في القضية
المعروفة إعلاميًا بـ «عرب شركس»، إنه آخر مرة رأته فيها كانت زيارة يوم
الخميس الماضي، وأبلغها حينها أنه لا يخشى الموت ولا الإعدام.
وأضافت سارة، في مداخلة هاتفية على فضائية مصر الآن ببرنامج «يوم جديد»:
«كان في الزيارة خارج متكلبش رغم إننا بنكلمه من وراء الزجاج، فقلت له ليه
متكلبش فقالي علشان إحنا عاملين إضراب وهم خايفين مننا».
وأوضحت: «رغم أنه أعزل خايف منه، وبلغ أمي في الزيارة إنه بيتمنى إنه يتنفذ
فيه حكم الإعدام، وإنه هو مش خايف من حكم الإعدام»، قائلا: «أنا عمري بإيد
ربنا مش بإيد القاضي».
ووجهت سارة رسالة لقاتل شقيقها: «أقول لقاتله سنقتص منك في الدنيا والآخرة، ربنا يرينا فيكم آياته».
وتابعت: «عبد الرحمن كان من أفضل الشباب، كان حكيما جدًا وعاقلا رغم صغر
سنه، كان عنده هدف في الحياة، وهو تحرير الأمة من الجهل والتخلف» ..
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر