سلطت صحيفة "العربي الجديد" الضوء ، على ارتفاع نسبة استهداف مدرعات
الشرطة المصرية والجيش المصري داخل شمال سيناء بالعبوات الناسفة التي
يزرعها عناصر تنظيم "ولاية سيناء" (أنصار بيت المقدس سابقًا) المبايعة
لتنظيم الدولة الإسلامية .
وأشارت الصحيفة إلى أن لا يكاد يمر يوم في منطقة سيناء المصرية، إلا وتدوّي أصوات الانفجارات الناتجة عن استهداف مجموعة من عناصر تنظيم "ولاية سيناء"، لآليات ومدرّعات القوات المشتركة من الجيش والشرطة. مجموعة تُدعى "صيّادو المدرّعات".
ويعتمد التنظيم على استهداف الآليات العسكرية بشكل مكثف منذ مبايعته تنظيم "الدولة الإسلامية" ، في نوفمبر من العام الماضي، بشكل يكبّد الدولة المصرية والمؤسسة العسكرية والشرطة خسائر كبيرة. وتزايدت وتيرة استهداف الآليات العسكرية منذ شهرين تقريباً، ولكن منحى التصاعد وصل لمعدّله الأقصى خلال الأسبوعين الماضيين.
وتطلق عناصر جهادية مقرّبة من "ولاية سيناء" اسم "صيّادو المدرعات" على مجموعة داخل التنظيم، متخصصة في زرع العبوات الناسفة لتفجير الآليات العسكرية. واللافت أن "ولاية سيناء" نقل مسرح العمليات بشكل شبه كامل إلى قلب مدينة العريش، التي تعتبر الأكثر أمناً من مناطق بالشيخ زويد ورفح، باعتبار المدينتين مركز ثقل وتمركز عناصر التنظيم.
وتُعتبر العريش مركز عمليات ومقرّ قيادة قوات الجيش والشرطة، ومع ذلك فقد فشلت تلك القوات في تأمينها ومنع تسلل عناصر التنظيم إلى الداخل، وزرع عبوات ناسفة أو تنفيذ عمليات أمنية ثم الخروج من دون أي مشكلة أو مواجهة.
والغريب في مسألة نقل "ولاية سيناء" مسرح العمليات إلى العريش، هو عدم التصدي لأيٍّ من عمليات تفجير المدرعات بعبوات ناسفة، وهو ما يعني أن التنظيم يملك عناصر له داخل العريش، أو أن هناك فشلاً ذريعاً في تأمين المدينة وجعلها بعيدة عن وتيرة التفجيرات.
ولم يعد التنظيم يعتمد على المواجهات مع قوات الجيش في عملياته، نظراً لقلة خروج الحملات العسكرية المجهّزة في الظهير الصحراوي لمدن العريش والشيخ زويد ورفح. كما تراجعت خسائر التنظيم البشرية، لناحية سقوط قتلى أو جرحى، بفعل عدم وجود احتكاك مباشر مع رجال الأمن، بعد الاعتماد على تفجير عبوات ناسفة ضد المدرعات.
وبحسب إحصائية للصحيفة، فقد نفّذ "ولاية سيناء" عمليات تفجير لمدرّعات الجيش والشرطة بأنواعها المختلفة، فضلاً عن كاسحات الألغام. وتمّ تفجير حوالى 20 مدرعة وآلية عسكرية خلال أسبوعين فقط، منها كاسحتا ألغام على الأقل. كما قنص التنظيم خلال الفترة بين 1 و15 ديسمبر الحالي، ثلاثة أو أربعة جنود، خلال أدائهم الخدمة في عدد من الحواجز الأمنية. كما قتل اثنين من المتعاونين مع قوات الجيش، حسبما أعلن التنظيم يومي 3 و10 ديسمبر.
وتعكس عمليات "ولاية سيناء" فشلاً أمنياً كبيراً، خصوصاً في العريش، التي كان الجيش يعتقد أنها محصّنة ضد العمليات المسلحة. وتُفنّد هذه العمليات، على كثرتها، مزاعم المتحدث الرسمي العسكري العميد محمد سمير، حول السيطرة التامة على الأوضاع في سيناء.
في الوقت ذاته، لم تتوقف عمليات قتل الجيش لعدد من أبناء سيناء، اعتقلوا خلال عمليات عشوائية، فيما تشنّ قوات الجيش حملات مداهمة للمنازل واعتقالات من دون معرفة أسباب هذه التصرفات. ويقول الخبير العسكري، يسري قنديل، إن "العمليات الإرهابية تتزايد بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بما يعكس نشاطاً ملحوظاً للمسحلين، لا بدّ أن يقابله تكتيك جديد من الجيش".
ويضيف قنديل، أنه "لا بدّ من ضبط الأوضاع والوقوف أمام أي حالة ارتخاء أمني، التي تستغلها العناصر الإرهابية". ويشير إلى أن "قوات الجيش تُحْكِم السيطرة على سيناء بالفعل، والدليل عدم وجود عمليات كبيرة ينفذها التنظيم مثلما كان يحدث من قبل".
ويشدد على أن "نفوذ التنظيم تراجع في سيناء، في ظلّ تمركز الجيش وإقامة القناة المائية بين سيناء وغزة، لمنع تسلل العناصر عبر الأنفاق، فضلاً عن عمليات هدم المنازل على الشريط الحدودي لوقف حركة الأنفاق".
من جانبه، يقول خبير عسكري إن "التنظيم المسلح تطوّر تكتيكياً بشكل كبير العام الماضي، وبات يتعامل مع الأوضاع في سيناء بشكل محترف". ويضيف الخبير العسكري، أن "التنظيم حاول اختراق الحزام الأمني على العريش ونجح، بعد انخفاض عدد الحملات المتجهة إلى الشيخ زويد ورفح، والاكتفاء فقط بالقصف الجوي". ويؤكد أن "التنظيم يعتمد على عمليات لا تُحدث له أضراراً كبيرة لناحية عدم الدخول في مواجهات، فكلها استراتيجيات ينفذها التنظيم لتطويع قدراته والتعامل مع تحركات وخطط الجيش".
ويلفت إلى "ضرورة اختراق ولاية سيناء والحصول على معلومات والوصول لرؤوسه، حتى إذا تم القبض على القيادات، تحديداً العسكرية، سيقلّ نفوذ التنظيم تماماً ويسهل إحكام القبضة على سيناء". ويُشدّد الخبير على "ضرورة مراجعة استراتيجيات الجيش دورياً، والتعامل مع مسألة تفجير المدرعات التي تزايدت بشكل مخيف، غير أنه لا يوجد هناك أي تحرّك يذكر في هذا الإطار". ويطالب الخبير بـ"عدم الحديث بثقة كبيرة في مسألة سيناء، مثل تصريحات المتحدث العسكري. من الجيد رفع الروح المعنوية ولكن ليس من الجيد تزييف الحقائق".
وأشارت الصحيفة إلى أن لا يكاد يمر يوم في منطقة سيناء المصرية، إلا وتدوّي أصوات الانفجارات الناتجة عن استهداف مجموعة من عناصر تنظيم "ولاية سيناء"، لآليات ومدرّعات القوات المشتركة من الجيش والشرطة. مجموعة تُدعى "صيّادو المدرّعات".
ويعتمد التنظيم على استهداف الآليات العسكرية بشكل مكثف منذ مبايعته تنظيم "الدولة الإسلامية" ، في نوفمبر من العام الماضي، بشكل يكبّد الدولة المصرية والمؤسسة العسكرية والشرطة خسائر كبيرة. وتزايدت وتيرة استهداف الآليات العسكرية منذ شهرين تقريباً، ولكن منحى التصاعد وصل لمعدّله الأقصى خلال الأسبوعين الماضيين.
وتطلق عناصر جهادية مقرّبة من "ولاية سيناء" اسم "صيّادو المدرعات" على مجموعة داخل التنظيم، متخصصة في زرع العبوات الناسفة لتفجير الآليات العسكرية. واللافت أن "ولاية سيناء" نقل مسرح العمليات بشكل شبه كامل إلى قلب مدينة العريش، التي تعتبر الأكثر أمناً من مناطق بالشيخ زويد ورفح، باعتبار المدينتين مركز ثقل وتمركز عناصر التنظيم.
وتُعتبر العريش مركز عمليات ومقرّ قيادة قوات الجيش والشرطة، ومع ذلك فقد فشلت تلك القوات في تأمينها ومنع تسلل عناصر التنظيم إلى الداخل، وزرع عبوات ناسفة أو تنفيذ عمليات أمنية ثم الخروج من دون أي مشكلة أو مواجهة.
والغريب في مسألة نقل "ولاية سيناء" مسرح العمليات إلى العريش، هو عدم التصدي لأيٍّ من عمليات تفجير المدرعات بعبوات ناسفة، وهو ما يعني أن التنظيم يملك عناصر له داخل العريش، أو أن هناك فشلاً ذريعاً في تأمين المدينة وجعلها بعيدة عن وتيرة التفجيرات.
ولم يعد التنظيم يعتمد على المواجهات مع قوات الجيش في عملياته، نظراً لقلة خروج الحملات العسكرية المجهّزة في الظهير الصحراوي لمدن العريش والشيخ زويد ورفح. كما تراجعت خسائر التنظيم البشرية، لناحية سقوط قتلى أو جرحى، بفعل عدم وجود احتكاك مباشر مع رجال الأمن، بعد الاعتماد على تفجير عبوات ناسفة ضد المدرعات.
وبحسب إحصائية للصحيفة، فقد نفّذ "ولاية سيناء" عمليات تفجير لمدرّعات الجيش والشرطة بأنواعها المختلفة، فضلاً عن كاسحات الألغام. وتمّ تفجير حوالى 20 مدرعة وآلية عسكرية خلال أسبوعين فقط، منها كاسحتا ألغام على الأقل. كما قنص التنظيم خلال الفترة بين 1 و15 ديسمبر الحالي، ثلاثة أو أربعة جنود، خلال أدائهم الخدمة في عدد من الحواجز الأمنية. كما قتل اثنين من المتعاونين مع قوات الجيش، حسبما أعلن التنظيم يومي 3 و10 ديسمبر.
وتعكس عمليات "ولاية سيناء" فشلاً أمنياً كبيراً، خصوصاً في العريش، التي كان الجيش يعتقد أنها محصّنة ضد العمليات المسلحة. وتُفنّد هذه العمليات، على كثرتها، مزاعم المتحدث الرسمي العسكري العميد محمد سمير، حول السيطرة التامة على الأوضاع في سيناء.
في الوقت ذاته، لم تتوقف عمليات قتل الجيش لعدد من أبناء سيناء، اعتقلوا خلال عمليات عشوائية، فيما تشنّ قوات الجيش حملات مداهمة للمنازل واعتقالات من دون معرفة أسباب هذه التصرفات. ويقول الخبير العسكري، يسري قنديل، إن "العمليات الإرهابية تتزايد بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بما يعكس نشاطاً ملحوظاً للمسحلين، لا بدّ أن يقابله تكتيك جديد من الجيش".
ويضيف قنديل، أنه "لا بدّ من ضبط الأوضاع والوقوف أمام أي حالة ارتخاء أمني، التي تستغلها العناصر الإرهابية". ويشير إلى أن "قوات الجيش تُحْكِم السيطرة على سيناء بالفعل، والدليل عدم وجود عمليات كبيرة ينفذها التنظيم مثلما كان يحدث من قبل".
ويشدد على أن "نفوذ التنظيم تراجع في سيناء، في ظلّ تمركز الجيش وإقامة القناة المائية بين سيناء وغزة، لمنع تسلل العناصر عبر الأنفاق، فضلاً عن عمليات هدم المنازل على الشريط الحدودي لوقف حركة الأنفاق".
من جانبه، يقول خبير عسكري إن "التنظيم المسلح تطوّر تكتيكياً بشكل كبير العام الماضي، وبات يتعامل مع الأوضاع في سيناء بشكل محترف". ويضيف الخبير العسكري، أن "التنظيم حاول اختراق الحزام الأمني على العريش ونجح، بعد انخفاض عدد الحملات المتجهة إلى الشيخ زويد ورفح، والاكتفاء فقط بالقصف الجوي". ويؤكد أن "التنظيم يعتمد على عمليات لا تُحدث له أضراراً كبيرة لناحية عدم الدخول في مواجهات، فكلها استراتيجيات ينفذها التنظيم لتطويع قدراته والتعامل مع تحركات وخطط الجيش".
ويلفت إلى "ضرورة اختراق ولاية سيناء والحصول على معلومات والوصول لرؤوسه، حتى إذا تم القبض على القيادات، تحديداً العسكرية، سيقلّ نفوذ التنظيم تماماً ويسهل إحكام القبضة على سيناء". ويُشدّد الخبير على "ضرورة مراجعة استراتيجيات الجيش دورياً، والتعامل مع مسألة تفجير المدرعات التي تزايدت بشكل مخيف، غير أنه لا يوجد هناك أي تحرّك يذكر في هذا الإطار". ويطالب الخبير بـ"عدم الحديث بثقة كبيرة في مسألة سيناء، مثل تصريحات المتحدث العسكري. من الجيد رفع الروح المعنوية ولكن ليس من الجيد تزييف الحقائق".
المصدر جريدة الشعب
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر