0

شن مرجع شيعي عراقي هجوما شديدا على المواقف التي اتخذتها المرجعيات الشيعية العراقية والإيرانية بشأن قضية إعدام الإرهابي "نمر باقر النمر" في السعودية، مشيرا إلى أن ردود الأفعال المتشنجة والعنيفة محل استغراب.

وطالب المرجع الشيعي العراقي محمود الحسني الصرخي؛ من وصفهم بـ"المتباكين" على إعدام "النمر"، بموقف من المجازر الحاصلة بحق السنة في العراق وسوريا، لافتا إلى أن النمر هو مواطن سعودي تمت مقاضاته والحكم عليه من قبل سلطات بلاده.

وقال المرجع الصرخي، في تصريح نشرته صحيفة "الشروق الجزائرية: "لا يوجد أي مبرر ديني أو أخلاقي أو إنساني أو تاريخي أو قانوني يبرّر اهتمامهم (أي المرجعيات الشيعية) وتفاعلهم وتحشيدهم وتأجيجهم الفتن".

وقارن الصرخي بين هذه المواقف من المرجعيات الشيعية العراقية والإيرانية بخصوص قضية النمر، ومواقفها السابقة التي "تميزت بالصمت القاتل إزاء ما وقع ويقع على أهلنا وأعزائنا رجال الدين العلماء من السنة والشيعة من خطف وقتل وتمثيل وحرق وسحل ورقص على جثث الأموات الشهداء"، بحسب قوله.

وأعاد الصرخي إلى الأذهان ما حصل بحق طلبته من مجزرة في مدينة كربلاء، جنوب العراق، مشددا على أنها "ستبقى وصمة عار في الدنيا والآخرة على جبين وفي صحائف أعمال عمائم السوء، ومراجع الطائفية والإجرام، وصحائف كل من أجرم وأمضى أو رضي بالجرائم التي وقعت على العراقيين في كل العراق"، وفق تعبيره.

وعاب المرجع العراقي ازدواجية المواقف في العراق وإيران من حادثة "إعدام مواطن سعودي من طرف سلطات بلاده، دون أن تبالي تلك الأصوات بالجرائم التي تقع على أهل السنة في العراق وضد السوريين".

وأوضح المرجع الصرخي أن النمر ليس من مواطني العراق ولا من مواطني إيران، وثَبَتَ أنه "لم يصدر منه أي موقف لصالح العراق وشعبه المظلوم".

واستغرب الصرخي ردود الفعل "الكبيرة والمتشنِّجة العنيفة" من سياسيي العراق وحكومته وقادة الحرب فيه والمراجع، مستدركا بأنه لم يجد لهم رد فعل لما وقع ويقع على الشعب العراقي من "حيف وظلم وقبح وفساد، وما حصل على الملايين منهم من مهجرين ونازحين ومسجونين ومغيّبين ومفقودين وأرامل ويتامى ومرضى وفقراء"، كما قال.

وذكر أنه لم يجد أيضا "رد فعل لما وقع ويقع على شعبنا السوري العزيز من تمزيق وتشريد وتهجير وقتل وتدمير".

ويعرف عن الصرخي معارضته الشديدة للتوجهات الإيرانية في المنطقة، وسبق له التحذير من التمدد الإيراني الذي قال إنه "لن يتوقف عند حد مادامت الدول والشعوب مستكينة وخاضعة، ولا تملك العزم والقوة والقرار للوقوف بوجه الغزو والتمدد القادم والفاتك بهم"، وفق قوله.

المصدر المفكرة الاسلامية

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top