اعتبر الكاتب عبد الباري عطوان، أن التحالف الإسلامي يواجه مجموعة من
التحديات، على رأسها أنه غير ملزم ومحدود الفاعلية، فى وقت يتعرض فيه أمن
دول الخليج للخطر بصورة تفسر حالة الهلع التى تعيشها هذه الدول فى الوقت
الراهن.
ورأى
عطوان، فى كلمته الافتتاحية فى صحيفة، رأى اليوم، التحالف الإسلامي والذي
يضم 34 دولة، لا تؤخذه الدول الاعضاء فيه بالجدية الكافية، بدليل ان
العاهلين البحريني والاردني غابا عن الجلسة الافتتاحية الأهم من مناورات
“رعد الشمال” التي رعاها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، كما غاب عنها
ايضا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وكذلك رئيس وزراءه احمد داوود اوغلو،
كما أن دولا مثل باكستان وماليزيا وأندونيسيا لا ترى فى إيران والتى
يستهدفها التحالف خطرا استراتيجيا عليها.
وأضاف
أن تحالفات عسكرية وسياسية على هذه الدرجة من الضخامة والخطورة، تحاكي
احلاف اخرى متل “الناتو”، تصدر بعد مشاورات مكثفة على مستوى الخبراء
والسياسيين، ولقاءات على مستوى القمة، يقوم خلالها الزعماء بتوقيع معاهدة،
وميثاق يتضمن نصوصا ملزمة تحدد الواجبات والردود على الاخطار وطبيعتها،
وهذا لم يحدث مطلقا على صعيد “التحالف الاسلامي” الذي سمعت عنه معظم الدول
الاعضاء عبر مؤتمر صحفي رتب على عجل لمجموعة محلية من الصحفيين فجرا اذيع
في قناة تلفزيوينة سعودية.
وأوضح
الكاتب، أن دول الخليج عبرت عن قلقها الشديد من مخاطر استراتيجية تهدد
امنها وكيانها، من خلال الانخراط في مناورات وتدريبات عسكرية لدرجة “الهوس″
فقد نظمت، وشاركت، في خمس منها في الأشهر الاخيرة، أبرزها “رعد الشمال”،
و”اتحاد “18 البحرية، وتدريبات “علم الصحراء” ومناورات “صقر الجزيزة”
واخيرا “امن الخليج العربي 1″، وهي مناورات بحرية وبرية وجوية.
فى ذات السياق ذكرت مجلة “اخبار الدفاع الامريكية” Defence news في عددها الاخير ان دول الخليج الست انفقت 33 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي على شراء اسلحة.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر