سجلت الليرة التركية اليوم الجمعة انهياراً قياسياً مقابل الدولار الأمريكي، ليصل للمرة الأولى إلى 3.4078، حيث عزت وسائل الإعلام التركية هذا التراجع إلى بيان رئيسة المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "جانيت يلين" برفع معدلات الفائدة.
البنك المركزي لن يتدخل في سعر الصرف
وأكد كبير مستشاري رئيس الجمهورية التركي، "جميل أرتام"، أن الارتفاع الذي حدث في أسعار صرف الدولار مقابل الليرة التركية "لا يعني حدوث أزمة كبيرة في البلاد".
ووصف أرتام الارتفاع الذي حدث في سعر صرف الدولار بـ"الموجة العالمية"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "البنك المركزي الذي قام بالعديد من الخطوات المهمة التي أراحت السوق التركي لن يتدخل في أسعار الصرف"، على أن "يتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب".
اجتماع اقتصادي في تركيا
هذا ومن المقرر أن تعقد لجنة التنسيق الاقتصادي في تركيا اجتماعاً اليوم الجمعة برئاسة رئيس الوزراء "بن علي يلديريم" لمناقشة هذه التطورات، وتضم اللجنة نائب رئيس الوزراء ووزراء معنيين بالاقتصاد وعدد من الإداريين لاتخاذ قرارات رئيسية في هذا الشأن.
أسباب داخلية وخارجية – اقتصادية وسياسية
وفي السياق، أكد الصحفي السوري "عدنان عبد الرزاق" وجود أسباب عدة أدت إلى تراجع سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، وأهمها، زيادة مخاوف المستثمرين بعد تصنيف وكالات التصنيف الائتماني العالمي، لتركيا الشهر الفائت إلى أقل من الدرجة الاستثمارية، لتنتقل من "بي أي أي3" إلى "بي أي1"، مبررة ذلك بمخاوف بشأن سيادة القانون في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، الأمر الذي زاد من تخوف المستثمرين، وساهم بشكل كبير بزيادة التوجس من الاقتصاد التركي، ما يدفع أصحاب رؤوس الأموال إلى تبديل مدخراتهم لعملات رئيسية، ليزداد الطلب على الدولار واليورو بالسوق التركية.
ولفت "عبد الرزاق" في حديث لـ"أورينت نت" إلى وجود أسباب أخرى انعكست على الاقتصاد التركي، مثل الحرب المتواصلة على حزب العمال الكردستاني في عدة ولايات تركية، إلى جانب ما تشهده دول جوار تركيا من حرب وثورات ونزاعات وخاصة النزاع مع العراق.
كما ساهم تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر بتركيا هذا العام إلى ارتفاع الدولار أمام الليرة، إلى جانب تراجع السياحة وفي مقدمتها الروسية التي كانت تضخ سنوياً نحو 6 مليار دولار بالسوق التركية.
وأشار الصحفي السوري إلى توتر الأوضاع السياسية الداخلية التركية، خصوصاً مع تسريب وسائل إعلام بأن يلجأ حزب "العدالة والتنمية" الحاكم إلى الذهاب نحو انتخابات برلمانية مبكرة، في حال عدم توافق الأحزاب التركية على تعديل القانون والانتقال للحكم الرئاسي.
انعكاسات انهيار الليرة على السوريين في تركيا
وحول انعكاسات انهيار الليرة التركية على نحو 3 مليون سوري ينتشرون في عدة ولايات تركية، أكد "عبد الرزاق"أن استمرار هبوط الليرة أمام الدولار سيؤدي بكل تأكيد إلى ارتفاع أسعار السلع والمنتجات وخاصة المستوردة إلى تركيا، بينما قد يلجأ أصحاب العقارات إلى رفع رسوم آجار البيوت والمحلات.
وأشار "عبد الرزاق" إلى أن الطبقة السورية العاملة في تركيا ستدفع ضريبة تضخم الليرة التركية، خصوصاً أن معظم العمال السوريين يتقاضون أجور رخيصة، والتي تصل في بعض الأحيان إلى نحو 900 ليرة تركية.
في المقابل هناك شريحة من السوريين في تركيا يتقاضون رواتبهم بعملات أجنبية، فهؤلاء سيعود عليهم تراجع سعر صرف الليرة التركية بشكل إيجابي، وخاصة إن تم تثبيت إيجار المنازل أو معظم الأسعار، وفق تأكدي "عبد الرزاق".
واستبعد الصحفي السوري في ختام حديثه أن يشكل تراجع سعر صرف العملة خطورة على الاقتصاد التركي، لعدة أسباب أهمها متانة وتنوع الاقتصادي التركي، بالإضافة أن تراجع سعر صرف الليرة له دور إيجابي وخاصة بالنسبة للتصدير، ولا سيما أن تركيا تصدر نحو 160 مليار دولار سنوياً.
ارتفاع الدولار عالمياً
يشار أن سعر صرف الدولار الأميركي وصل اليوم الجمعة إلى أعلى مستوى له عالمياً في 13 عاماً ونصف العام، مقابل سلة من العملات، وذلك مع استئناف ارتفاع العائد على السندات الأميركية بفعل زيادة الضبابية بشأن رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في كانون الأول وإشارات على نمو الاقتصاد الأميركي بقوة.
وقالت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي، جانيت يلين أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة للكونغرس إن رفع أسعار الفائدة من المرجح أن يكون "في وقت قريب نسبياً."
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية 0.5 بالمئة إلى 100.94 بعدما سجل أعلى مستوى في 13 عاماً ونصف العام عند 100.96 في وقت سابق. وزاد المؤشر 3.1 بالمئة منذ الثامن من نوفمبر.
كذلك ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية التي أجلها عشر سنوات بواقع ستة نقاط أساس إلى 2.28 بالمئة بما يقلب واقع نقطتي أساس فقط عن أعلى مستوى في عشرة أشهر جرى تسجيله هذا الأسبوع.
المصدر اورينت نت
البنك المركزي لن يتدخل في سعر الصرف
وأكد كبير مستشاري رئيس الجمهورية التركي، "جميل أرتام"، أن الارتفاع الذي حدث في أسعار صرف الدولار مقابل الليرة التركية "لا يعني حدوث أزمة كبيرة في البلاد".
ووصف أرتام الارتفاع الذي حدث في سعر صرف الدولار بـ"الموجة العالمية"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "البنك المركزي الذي قام بالعديد من الخطوات المهمة التي أراحت السوق التركي لن يتدخل في أسعار الصرف"، على أن "يتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب".
اجتماع اقتصادي في تركيا
هذا ومن المقرر أن تعقد لجنة التنسيق الاقتصادي في تركيا اجتماعاً اليوم الجمعة برئاسة رئيس الوزراء "بن علي يلديريم" لمناقشة هذه التطورات، وتضم اللجنة نائب رئيس الوزراء ووزراء معنيين بالاقتصاد وعدد من الإداريين لاتخاذ قرارات رئيسية في هذا الشأن.
أسباب داخلية وخارجية – اقتصادية وسياسية
وفي السياق، أكد الصحفي السوري "عدنان عبد الرزاق" وجود أسباب عدة أدت إلى تراجع سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، وأهمها، زيادة مخاوف المستثمرين بعد تصنيف وكالات التصنيف الائتماني العالمي، لتركيا الشهر الفائت إلى أقل من الدرجة الاستثمارية، لتنتقل من "بي أي أي3" إلى "بي أي1"، مبررة ذلك بمخاوف بشأن سيادة القانون في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، الأمر الذي زاد من تخوف المستثمرين، وساهم بشكل كبير بزيادة التوجس من الاقتصاد التركي، ما يدفع أصحاب رؤوس الأموال إلى تبديل مدخراتهم لعملات رئيسية، ليزداد الطلب على الدولار واليورو بالسوق التركية.
ولفت "عبد الرزاق" في حديث لـ"أورينت نت" إلى وجود أسباب أخرى انعكست على الاقتصاد التركي، مثل الحرب المتواصلة على حزب العمال الكردستاني في عدة ولايات تركية، إلى جانب ما تشهده دول جوار تركيا من حرب وثورات ونزاعات وخاصة النزاع مع العراق.
كما ساهم تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر بتركيا هذا العام إلى ارتفاع الدولار أمام الليرة، إلى جانب تراجع السياحة وفي مقدمتها الروسية التي كانت تضخ سنوياً نحو 6 مليار دولار بالسوق التركية.
وأشار الصحفي السوري إلى توتر الأوضاع السياسية الداخلية التركية، خصوصاً مع تسريب وسائل إعلام بأن يلجأ حزب "العدالة والتنمية" الحاكم إلى الذهاب نحو انتخابات برلمانية مبكرة، في حال عدم توافق الأحزاب التركية على تعديل القانون والانتقال للحكم الرئاسي.
انعكاسات انهيار الليرة على السوريين في تركيا
وحول انعكاسات انهيار الليرة التركية على نحو 3 مليون سوري ينتشرون في عدة ولايات تركية، أكد "عبد الرزاق"أن استمرار هبوط الليرة أمام الدولار سيؤدي بكل تأكيد إلى ارتفاع أسعار السلع والمنتجات وخاصة المستوردة إلى تركيا، بينما قد يلجأ أصحاب العقارات إلى رفع رسوم آجار البيوت والمحلات.
وأشار "عبد الرزاق" إلى أن الطبقة السورية العاملة في تركيا ستدفع ضريبة تضخم الليرة التركية، خصوصاً أن معظم العمال السوريين يتقاضون أجور رخيصة، والتي تصل في بعض الأحيان إلى نحو 900 ليرة تركية.
في المقابل هناك شريحة من السوريين في تركيا يتقاضون رواتبهم بعملات أجنبية، فهؤلاء سيعود عليهم تراجع سعر صرف الليرة التركية بشكل إيجابي، وخاصة إن تم تثبيت إيجار المنازل أو معظم الأسعار، وفق تأكدي "عبد الرزاق".
واستبعد الصحفي السوري في ختام حديثه أن يشكل تراجع سعر صرف العملة خطورة على الاقتصاد التركي، لعدة أسباب أهمها متانة وتنوع الاقتصادي التركي، بالإضافة أن تراجع سعر صرف الليرة له دور إيجابي وخاصة بالنسبة للتصدير، ولا سيما أن تركيا تصدر نحو 160 مليار دولار سنوياً.
ارتفاع الدولار عالمياً
يشار أن سعر صرف الدولار الأميركي وصل اليوم الجمعة إلى أعلى مستوى له عالمياً في 13 عاماً ونصف العام، مقابل سلة من العملات، وذلك مع استئناف ارتفاع العائد على السندات الأميركية بفعل زيادة الضبابية بشأن رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في كانون الأول وإشارات على نمو الاقتصاد الأميركي بقوة.
وقالت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي، جانيت يلين أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة للكونغرس إن رفع أسعار الفائدة من المرجح أن يكون "في وقت قريب نسبياً."
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية 0.5 بالمئة إلى 100.94 بعدما سجل أعلى مستوى في 13 عاماً ونصف العام عند 100.96 في وقت سابق. وزاد المؤشر 3.1 بالمئة منذ الثامن من نوفمبر.
كذلك ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية التي أجلها عشر سنوات بواقع ستة نقاط أساس إلى 2.28 بالمئة بما يقلب واقع نقطتي أساس فقط عن أعلى مستوى في عشرة أشهر جرى تسجيله هذا الأسبوع.
المصدر اورينت نت
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر