على غير المعتاد، لم يلق قرار الكنيست الإسرائيلى، بإقرار قانون منع استخدام مكبرات الصوت، في رفع الأذان بالقدس
المحتلة (زهرة المدائن) ، نصيبا على أجندة الوسط السياسي والإعلامي في
مصر، إذ غابت ردود الفعل، وتجاهل كثيرون طرح أبعاد القرار للنقاش.
موقف عزاه خبراء إلى غياب الوعي بالقضايا العربية والإسلامية، وتراجع موقع القضية الفلسطينية على الأجندة المصرية.
القانون الذي ينص على فرض غرامات تصل إلى1200 دولار، على المساجد التي ستمتنع عن تطبيقه، وأقرته لجنة التشريعات بالكنيست الإسرائيلى، لم يجد اهتماما إعلاميا ملموسا، ﻷن القضية الفلسطينية لم تعد قضية العرب المركزية، بحسب الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز.
ويضيف إنه منذ إندلاع الانتفاضات العربية في 2011، تغير الموقع الذي تحتله القضية الفلسطينية في الرأي العام العربي ومن ثم الوعي الجمعي العربي.
عبدالعزيز أشار لـ"مصر العربية" إلى إنه إذا تم تحليل الرأي العام العربي، من واقع ما يظهر في وسائل الإعلام، سنجد أن ذلك انعكس بشكل كبير على الخريطة الإعلامية والصحافية.
وذهب إلى أن الانتفاضات العربية أحدثت زلازل سياسية، وأظهرت أولويات جديدة، لذا لم يعد الرأي العام العربي والأحزاب السياسية والحركات تبدي نفس الاهتمام القديم للقضية الفلسطينية.
وألمح إلى أن ذلك يلقي بأعباء جديدة على القضية وتحرمها من حاضنتها السياسية والشعبية التقليدية.
من جانبه، وصف الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور محمد السعيد إدريس، غياب قضية منع الأذان بالقدس المحتلة عن الواقع الإعلامي والسياسي بأنه كارثة وعي وطني.
وقال لـ"مصر العربية" إن الفترة الأخيرة، وتحديدا خلال السنوات الثلاث الماضية، شهدت صعود إعلام عدائي للقضية الفلسطينية، بدأ يربط بين أشياء لا علاقة بينها، كالربط بين حركة حماس في قطاع غزة، وجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف أن البعض يتناسى أن فلسطين هي امتداد للأمن القومي المصري، الذي يصل حتى شمال سورية، لافتا إلى أن كل حكام مصر السابقين انتبهوا لذلك بداية من أحمس حتى جمال عبدالناصر.
ولفت إلى تجريم كل الفلسطينين مؤخرا، بهدف ترسيخ مشروع سياسي يهدف لفصل العلاقة المصرية الفلسطينية، والعربية الفلسطينية بغرض تفريغ الأنظمة العربية، وتحويل الصراع من عربي إسرائيلي لدولي إيراني بمفهوم الشرق الأوسط الجديد.
وبحسب إدريس، فإن القرار الأخير الصادر من الكنيست هو بداية لعملية تهويد القدس، خصوصا مع صعود الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، والذي يرى أن الاستيطان ليس جريمة، ويرغب في نقل سفارة بلاده إلى القدس، ويميل لحل الدولة اليهودية التي تقام على كل الأرض الفلسطينية.
وقال إن الحلف الجديد بدأ بالفعل من خلال التحالف العربي المشترك الذي ستنضم إليه تركيا وإسرائيل لكي يواجه إيران بقيادة أمريكية.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، إن القوى السياسية المصرية ستتخذ ما يجب عليها نحو القضية الفلسطينة، وأن الوقت مازال مبكرا للحكم، وأن القضية الفلسطينية ستلقى ما تستحق من اهتمام من القوميين والناصريين العرب وغيرهم من المؤمنين بحق الشعب الفلسطيني في الرجوع لأرضه.
ووصف السناوي في تصريحات لـ"مصر العربية" قرار الكنيست بالعنصري وخرج في الأساس كبداية لفكرة تهويد المدينة المقدسة.
وألمح إلى أن قرار منع الأذان ليس تعديا على المسلمين بالقدس وحدهم، فربما يصل الأمر قريبا لمنع أجراس كنيسة القيامة من الدق حتى تصبغ المدينة بهوية يهودية فقط.
وقال إنه يجب طرح القضية على المستوى العالمي من منطلق إنساني، وليست كقضية عربية إسلامية فقط، ﻷن القرار يمثل تعديا على حق ممارسة العقيدة.
المصدر مصر العربية
موقف عزاه خبراء إلى غياب الوعي بالقضايا العربية والإسلامية، وتراجع موقع القضية الفلسطينية على الأجندة المصرية.
القانون الذي ينص على فرض غرامات تصل إلى1200 دولار، على المساجد التي ستمتنع عن تطبيقه، وأقرته لجنة التشريعات بالكنيست الإسرائيلى، لم يجد اهتماما إعلاميا ملموسا، ﻷن القضية الفلسطينية لم تعد قضية العرب المركزية، بحسب الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز.
ويضيف إنه منذ إندلاع الانتفاضات العربية في 2011، تغير الموقع الذي تحتله القضية الفلسطينية في الرأي العام العربي ومن ثم الوعي الجمعي العربي.
عبدالعزيز أشار لـ"مصر العربية" إلى إنه إذا تم تحليل الرأي العام العربي، من واقع ما يظهر في وسائل الإعلام، سنجد أن ذلك انعكس بشكل كبير على الخريطة الإعلامية والصحافية.
وذهب إلى أن الانتفاضات العربية أحدثت زلازل سياسية، وأظهرت أولويات جديدة، لذا لم يعد الرأي العام العربي والأحزاب السياسية والحركات تبدي نفس الاهتمام القديم للقضية الفلسطينية.
وألمح إلى أن ذلك يلقي بأعباء جديدة على القضية وتحرمها من حاضنتها السياسية والشعبية التقليدية.
من جانبه، وصف الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور محمد السعيد إدريس، غياب قضية منع الأذان بالقدس المحتلة عن الواقع الإعلامي والسياسي بأنه كارثة وعي وطني.
وقال لـ"مصر العربية" إن الفترة الأخيرة، وتحديدا خلال السنوات الثلاث الماضية، شهدت صعود إعلام عدائي للقضية الفلسطينية، بدأ يربط بين أشياء لا علاقة بينها، كالربط بين حركة حماس في قطاع غزة، وجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف أن البعض يتناسى أن فلسطين هي امتداد للأمن القومي المصري، الذي يصل حتى شمال سورية، لافتا إلى أن كل حكام مصر السابقين انتبهوا لذلك بداية من أحمس حتى جمال عبدالناصر.
ولفت إلى تجريم كل الفلسطينين مؤخرا، بهدف ترسيخ مشروع سياسي يهدف لفصل العلاقة المصرية الفلسطينية، والعربية الفلسطينية بغرض تفريغ الأنظمة العربية، وتحويل الصراع من عربي إسرائيلي لدولي إيراني بمفهوم الشرق الأوسط الجديد.
وبحسب إدريس، فإن القرار الأخير الصادر من الكنيست هو بداية لعملية تهويد القدس، خصوصا مع صعود الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، والذي يرى أن الاستيطان ليس جريمة، ويرغب في نقل سفارة بلاده إلى القدس، ويميل لحل الدولة اليهودية التي تقام على كل الأرض الفلسطينية.
وقال إن الحلف الجديد بدأ بالفعل من خلال التحالف العربي المشترك الذي ستنضم إليه تركيا وإسرائيل لكي يواجه إيران بقيادة أمريكية.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، إن القوى السياسية المصرية ستتخذ ما يجب عليها نحو القضية الفلسطينة، وأن الوقت مازال مبكرا للحكم، وأن القضية الفلسطينية ستلقى ما تستحق من اهتمام من القوميين والناصريين العرب وغيرهم من المؤمنين بحق الشعب الفلسطيني في الرجوع لأرضه.
ووصف السناوي في تصريحات لـ"مصر العربية" قرار الكنيست بالعنصري وخرج في الأساس كبداية لفكرة تهويد المدينة المقدسة.
وألمح إلى أن قرار منع الأذان ليس تعديا على المسلمين بالقدس وحدهم، فربما يصل الأمر قريبا لمنع أجراس كنيسة القيامة من الدق حتى تصبغ المدينة بهوية يهودية فقط.
وقال إنه يجب طرح القضية على المستوى العالمي من منطلق إنساني، وليست كقضية عربية إسلامية فقط، ﻷن القرار يمثل تعديا على حق ممارسة العقيدة.
المصدر مصر العربية
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر