Latest News

0
يحيي حامد
أكد المهندس يحيى حامد –وزير الاستثمار في عهد الرئيس محمد مرسي وأحد مستشاريه-  إن مشهد سقوط الشهداء يومياً لاسيما مع مظاهرات كل يوم جمعة هو مشهد يشبه إلى حد كبير أجواء ثورة 25 يناير حيث كانت هناك معركة قوية بين أحرار الشعب وبين النظام القمعي الموجود على مدار 60 عاما والذي ادار وجهه القبيح أثناء الثورة وحتى 30 يونيو الماضي، لافتاً إلى أن أكثر الناس شرفاً وحباً ودفاعاً عن الوطن وحريته محبوسون الآن داخل السجون من كافة التيارات ويقدر عددهم بحوالي 19 ألف مواطن، كلهم وراء القضبان في محاولة لكسر إرادة الشعب لكن جاء الرد من خلف قضبان السجون: انسونا وكملوا، وها نحن الآن نرى الجامعات تقود الثورة الآن والشارع المصري قد اشتعل.
وأضاف حامد في حوار مع " الجزيرة مباشر مصر" أن سلطات الانقلاب لو اعتقلت أضعاف من اعتقلتهم من جماعة الإخوان تحديداً 20 مرة فستظل الجماعة موجودة وستعيش بشبابها، مؤكداً على أن انتمائهم للوطن أكبر بكثير من انتمائهم لجماعة الإخوان وأن شكل الجماعة بعد زوال الانقلاب ليس هو المهم بل شكل مصر هو الأهم لنا جميعاً، وأن القصة ليست في الإخوان المسلمين لأن شباب الجماعة مازالوا موجودين في الشارع لكن القصة أن من يقوم بالحراك الثوري الآن ليس الإخوان فقط بل انضمت فئات وتيارات وشرائح كثيرة للثورة، مؤكداً أن الأنظمة القمعية إلى زوال قريباً.
وقال إن الجماعة اجتمعت أثناء اعتصام رابعة مع بعض القوى السياسية المناهضة للانقلاب تحت مظلة التحالف الوطني لدعم الشرعية وقالت أن هناك انقلابا قويا قد حدث وأنها أمام خيار تاريخي فإما أن تنزوي الجماعة وتعيد ترتيب صفوفها سراً لمدة 20 عاما كما كانت تعمل من قبل ثم تدخل معترك السياسة مرة أخرى وإما أن نواجه وجاء القرار بالإجماع على مواجهة الانقلاب رغم علم الجميع بأنهم سيتعرضون للقتل والقمع والاعتقال، نافياً أن تكون هناك صفقات فالكل على موقف واحد والمعادلة بالأساس صفرية، فنحن أمام سلطة انقلابية حتى أنها انقلبت على من وقفوا معها في 30 يونيو، وأصبحت مصر كلها مسجونة وما زالت أفلام خداع العسكر مستمرة في ظل اعتقال الفتيات والسرقة والقتل مما يدل على أن هذا الانقلاب يتسم بكثرة الغباء.
وأعلن الوزير يحيي حامد أن الدين الخارجي ارتفع 16 مليار دولار خلال ال 6 شهور الأخيرة التي تحكم فيها السلطة الانقلابية مصر، مؤكداً أن قيادة الجيش تضحي الآن بالصف الثالث والرابع من الشرطة والجيش، وأنه في آخر أسبوعين فقط تم تقديم طلبات إجازات طويلة من 7000 ضابط في الشرطة وهذا يعد شكل من أشكال الاعتراض على ما يحدث، لافتاً إلى أن الحساب سيكون عسيرا جداً لكل من شارك وخطط ونفذ وحرض والانقلاب بذلك ورط الجيش والشرطة ووضعهم أمام الحساب ،مؤكد أن هناك لجان تعمل بالفعل الآن ومهمتها رصد وتوثيق الاعتداءات بكل أطرافها من أجل القصاص العادل بعد سقوط الانقلاب وإقامة دولة قانون عن طريق الشرعية الثورية.
وقال إن المسار الرئيس في ثورة مصر سيظل متسم وملتزم بالسلمية لكن بمعناها الصحيح التي لا تعني طأطأة الرؤوس بل هي سلمية متحركة وفاعلة وتشمل حق الدفاع عن النفس، وكل ما نخشاه هو دخول عناصر داخل النسيج الثوري لجره إلى العنف لأن مستوى القمع عال جداً في التعامل مع التظاهرات فلا تضمن تصرفات بعض الأفراد رداً على هذا القمع غير المسبوق، لافتاً إلى الشعب المصري الذي يتسم بطبيعة خاصة فرغم الاعتقال والقتل ربما داخل الأسرة الواحدة إلا أن الباقيين يكملون ولا يهابون أي شيء وما زال الحراك الثوري مستمر وفي زيادة رغم التصعيد القمعي.
وأضاف أن من يسيطر الآن على الوضع في الشارع ويحركه هم الشباب، وأن الحكومة الحالية والرئيس المؤقت والنظام السياسي والأحزاب ووثيقة الخمسين كل ذلك مجرد ادعاءات لا يؤمن بوجودها الثوار، وأن طريق الحرية والديموقراطية مليئ بالتضحيات لكن الثوار أصروا على استكمال المشوار مهما كانت التضحيات، مشيراً إلى جملة كررها الرئيس محمد مرسي يوم 3 يوليو وهي أن مسار الإصلاح والتمكين لشعب مصر لن يأتِ إلا بتضحيات، لافتاً إلى أن نسبة مشاركة المصريين بالخارج في الاستفتاء على وثيقة لجنة الخمسين لم تتعدَ الـ 2,5% حتى الآن ربما تصل الي 5% مع آخر يوم تصويت مقارنة بدستور 2012 الذي وصلت فيه نسبة المشاركة لأكثر من 33 في المائة..
وقال إن النظام الحالي بعث إليهم قريباً برسائل مفادها أنهم سيخرجون كل معتقلينا من السجون مقابل أن نندمج معهم في خارطة الطريق لكننا رفضنا التفاوض مع هذا النظام الانقلابي فلم تعد الآن السياسة تشغلنا وما عدنا نبحث عنها لأن السياسة تحتاج بالأساس لإعادة صياغة وهناك اجهزة كثيرة تحتاج إلى تطهير شديد ومنها الجهاز الأمني بالكامل ومنه الجيش الذي يسيطر على 30% من اقتصاد مصر ولا يدخل من هذا الاقتصاد قرش واحد لصالح الشعب المصري
وأضاف الوزير يحيي حامد أن ليس لديه توقعات ليوم 25 يناير القادم بل إن لديهم خطة على الأرض وعمل منظم جداً مع قوى سياسية أخرى مناهضة للانقلاب العسكري وما يمكن قوله أن 25 يناير 2014 سيكون يوما جديدا بحق وسيغير الخريطة ونحن لن نقبل بالهمجية، مؤكداً أن كلنا أخطأنا حينما حجمنا ثورة 25 يناير في أشخاص وتيارات لكنها تشمل عموم الشعب المصري وسنتدارك هذا الخطأ في 25 يناير القادم وربما بالفعل أغلب الممثلين للشارع المصري لا ينتمون لفصيل سياسي بالأساس ومعظمهم من عموم الشعب ويجب أن يكون الخطاب أيضاً لعموم الشعب.
وقال إن 25 يناير 2011 كانت الشرارة الأولى للثورة وتاريخ له رمزيته لكن الآن مع صلابة المقاومة وتزايد الحراك الثوري والطلابي فسيكون المشهد بعد 25 يناير 2014 مختلفاً تماماً والحركة ستكون مختلفة وقد اختلف معنا البعض لأنهم يصرون على استكمال الحراك دون الالتزام بتاريخ معين حتى لو ظلوا سنوات، لافتاً إلى أن المعركة ما بين الدولة الفاسدة وبين النظام الذي يريد خدمة مصر معركة مازالت طويلة ولكن هذه الجولة القادمة من المعركة سوف ينكسر فيها الانقلاب، مشيراً إلى أن الرئيس محمد مرسي قام بتغيير اكثر من 700 قيادة داخل وزارة الداخلية كنوع من الإصلاح ونعترف بأن هذا كان خطأً ثورياً فتلك المؤسسة من ضمن مؤسسات كانت تحتاج لتطهير شامل وإعادة بناء في مواجهة الدولة العميقة
 المصدر: الجزيرة مباشر مصر

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

Emoticon
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.

 
Top