0
رفضوا الديموقراطية لما جائت بما لا يحبون. ظلوا في الشوارع يعوقون الرئيس محمد مرسي و يثيرون الشغب و يفتعلون الأزمات و يحرقون مقرات الإخوان بأوامر مخابرات العسكر لإجهاض الثورة باسم الثورة. تحالفوا مع العسكر و الفلول و ابتدعوا تمرد و زوروا و حشدوا ضد الرئيس الشرعي المنتخب في 30 يونية. انقلبوا على الرئيس الشرعي و فوضوا المجرمين و شاركوا في دماء آلاف الشهداء و سكتوا و رضوا بها. لم ينطق كلب واحد منهم بكلمة عندما اعتُقل الآلاف من صفوة رجالات مصر و شبابها و نسائها، و سمعنا عوائهم فقط عندما اعتقل العسكر حفنة عفنة من زملائهم. اقترب 25 يناير 2014، فاجتمعوا و نسَّقوا تحت عين العسكر و توجيههم و جائوا يطرحون مؤامراتهم لإرباك المشهد و إفساد الإجماع الوطني على اسقاط الإنقلاب و عودة الشرعية. إلى كل مسلم سواء كان إخواني أو سلفي أو غيره ،... إلى كل وطني حر شريف مسلم أو غير مسلم. لا تلقوا بالاً لهؤلاء الكلاب و لا تحرصوا على ضمهم للثورة طمعاً في زيادة الحشد و العدد، الأعداد لا تنقصنا، و الخونة يمحقون بركة جمعكم و لا يزيدونكم إلا خبالاً. لقد كان أمامهم مسار ديموقراطي سليم و انتخابات نزيهة لكنهم أبوا إلا الخيانة، و إصرارهم المستمر على رفض عودة هذا المسار هو أكبر دليل على استمرارهم في غيهم و خيانتهم. أخرجوهم من بينكم و لا تخضعوا لابتزازهم فلم يكونوا يوماً شرفاء و لا حسني النية. لا تكونوا أحمق الخلق و لا تُضحكوا علينا الأمم مرة أخرى و تقعوا في نفس الأخطاء. من كان مضللاً و تاب و عاد و دخل تحت لواء المطالبة باسقاط حكم العسكر و عودة الشرعية فمرحباً بالتائبين. هناك فرق بين من أخطأ و من خان، هناك فرق بين من انقلب على الشرعية و يرفض عودتها، و من ضحى من أجلها بكل شيء. لقد انتصر جيش طالوت بعد أن تخلص من حشد المنافقين و المتخاذلين و الخونة، و لم يبقى معه إلا قليل من المخلصين الصادقين، و بهذه القلة المخلصة هزم جيش طالوت جيش جالوت بإذن الله.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top