في ظل صخب إعلامي وتهليل للجهاز الذي قيل عنه أنه معالج لفيروس سي 100%
وأن من اخترعه لواء بالقوات المسلحة، واتضح بعدها أن المخترع "عطار"، كما
اتضح أيضا - حسب تصريحات أطباء عالميين وخبراء - أن الجهاز لا محل له من
الفائدة، وأنه ليس أكثر من إريال راديو السيارة المركب على مقبضها يتم
توصيله.
"هذا هو الأمل وليس أكثر" علي حد قول الجارديان البريطانية، أما
الاختراعات الحقيقية التي تفيد مصر، وخاصة في أزمة اشتعلت منذ ثورة يناير
وهي أزمة الكهرباء، وعلي يد مصريين لم تلتفت لها الدولة أو الإعلام، فقد
تمكن مصريان من اختراع جهاز للتقليل من انقطاع الكهرباء تبنته ألمانيا!
"اختراع مصري .. وتنفيذ ألماني"
على الرغم من استمرار انقطاع الكهرباء، وعدم إيجاد حلول فورية، فإن
الدولة لا تنظر لبعض المشروعات التى تقدم لها بعين الاهتمام، فكلما انقطعت
الكهرباء فى القاهرة الكبرى، تسلل الإحباط إلى المهندسين أحمد زكريا وأمير
ياسين، اللذين اخترعا جهازاً يوفر الطاقة لمصر لسنوات طويلة، فلم تستجب له
الدولة، ولم تشعر بأهميته - حسبما نقلت عنه إحدى الصحف المصرية اليوم - على
الرغم من حصولهما على جائزة عالمية من شركة متخصصة في إنتاج الطاقة، كما
أنهما حصلا أيضاً على براءة اختراع لإنتاجهما "مولدا" يزيد من كفاءة تحويل
الطاقة الشمسية إلى وقود.
وأكد زكريا أنه تلقى تكريماً من ألمانيا هو وزميله المهندس أمير
لاختراعهما هذا الجهاز، قائلا: «هناك عروض كثيرة بدأت تصلنا لتبني المشروع،
آخرها عرض من أكبر شركة طاقة في العالم»، مستكملا: «الشركة عملت دراسة
جدوى للمشروع، وستنفذ الفكرة خلال شهور قليلة»، لافتاً إلى أن المشروع حقق
الكثير من النجاحات من شأنها توفير الكهرباء، التي تعمل بها محولات الطاقة
الشمسية، مما سيوفر ملايين الجنيهات للحكومة، وعلى الرغم من نجاح الاختراع
في الدول الأوروبية، وتبني دولة كألمانيا للاختراع، إلا أن أحمد وأمير
يشعران بأسى، لأن الفائدة لن تعود على مصر.
"مصر تعاني من أزمة طاقة"
وتعاني محافظات مصر من أزمة حادة بالتيار الكهربائي، وتشهد مناطق عدة
انقطاعات متكررة لها باليوم الواحد لمدة تتجاوز الـ 6 ساعات يوميا، وهو ما
أكده حافظ سلماوي، رئيس جهاز تنظيم الكهرباء وحماية المستهلك ، أن مصر
تعاني في الأساس من أزمة طاقة، ويجب وضع قوانين تسمح بالسماح لاستيراد
الوقود؛ الذي يساعد علي رفع التكلفة الاقتصادية للطاقات المتجددة.
وتابع أن توليد الطاقة من الفحم، والطاقة النووية، تواجه بعض المشاكل،
منها تلوث البيئة عند استخدام الفحم، وفيما يخص الطاقة النووية فإن مصر
تواجه أزمة في توفير التمويل اللازم.
يأتي هذا في الوقت الذي نقلت فيه إحدى الصحف الأجنبية أن مصر علي وشك
إتمام صفقة لاستيراد الغاز من الكيان الصهيوني، بعد أن كانت مصدرا لها!
أسوء الأعوام
كما أكد مصدر بوزارة البترول زيادة استهلاك محطات الكهرباء من الغاز؛
نتيجة للنقص الحالي فى المازوت ما يؤثر بشكل كبير على تخفيض استهلاكات
المصانع خاصة مصانع الأسمنت.
وتوقع المصدر أن يكون الصيف المقبل من أسوء الأعوام على مصر في ظل
تراجع إنتاج مصر من الطاقة، وفي الوقت الذي تزيد فيه معدلات الاستهلاك بشكل
كبير.
نقص المازوت
ويعانى السوق المصرى حاليًا من نقص كبير في المازوت خاصة مع ارتفاع
أسعاره عالميًا في ظل عدم توافر الموارد المالية لاستيراده، مع تدهور
الأحوال الاقتصادية للبلاد، حيث تدعم الدولة طن المازوت بما يزيد عن 3000
جنيه للطن أي ما يعادل447 دولارًا، وهو ما يلقى بعبء كبير على الموازنة
العامة للدولة.
النقد الدولي: النمو المصري أدنى المعدلات في المنطقة
قالت صحيفة الفورين بوليسي أن أزمة الطاقة تهدد قطاع الطاقة الكهربية
وأجزاء كبيرة من الصناعة المصرية، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن النمو
المصري هذا العام سيكون 2.8 % فقط ، كواحد من أدنى المعدلات في المنطقة،
مما يجعل حتى من الأكثر صعوبة خفض معدل البطالة إلى خانتين عشريتين.
وتابعت البوليسي أن الطاقة هي التي من الممكن أن تسبب تراجع "السيسي"
وليس اإرهاب، مشيرة إلى أن التحول الدراماتيكي في ثروات الطاقة في البلاد
في السنوات الأخيرة، والتحديات الصارخة التي يشكلها ذلك بالنسبة للاقتصاد
يمكن أن تنتهي فى نهاية الأمر إلى تثبيت أكبر صداع للسيسي.
وأكدت الصحيفة أن هذا العام، وبدعم من منحة من البنك الدولي، بدأت مصر
في العمل على إصلاح شامل لتسعير الطاقة، ولكن الخبراء يقولون أن البلاد
سوف تكون مضطرة لاستعادة الإعانات، وتسهيل الضغوط المالية في أقرب وقت،
مؤكدة علي أن سعي الحكومة ﻻستيراد الغاز الطبيعي لتلبية الطلب، وسد النقص
في الإمدادات في السنوات المقبلة، هو تحول حقيقي صارخ لبلد كان مورد كبير.
هذا بالرغم من المنح المقدرة بقيمة 6 مليارات دولار من دول الخليج
للانقلاب، منذ يومه الأول في صورة منتجات بترولية. غير أن الأزمة اختفت في
أول 3 شهور له ثم عادوت الظهور تدريجيا حتى صارت صارخة وملحة، وتتسبب في
غضب كبير بالشارع المصري.
الإعلام يتجاهل الحقيقي ويتمسك بالمزيف
شهدت مصر منذ أيام في إعلان المتحدث العسكري عن تمكن الجيش من اختراع
جهاز لعلاج فيرس سي بنسبة 100% قال عنه المستشار العلمي للرئيس المعين عدلي
منصور أنه علاج مزعوم، وفضيحة علمية لمصر.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
Emoticonمن مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.