-مصر تخلصت من عصابة أمانة السياسات ... لكنها وقعت فريسة لعصابة فاسدة استولت على الحكم وخطفت الرئيس الشرعي
- حصانة الفاسدين أوصلتهم للمتاجرة بأرصدة مصر فى أسواق العملة والبورصات العالمية
الأجهزة الرقابية تصاب بالصمت عندما يكون المتهم أحد جنرالات الجيش
- عندما تسكت أصوات المدافع، نسمع أصوات ماكينات الصرف ، وفي خلال 30 عاما تحولوا لقطط سمان لا ينافسهم أحد فى الفساد
-مساعدالسيسي يمتلك عزبة بالفيوم ، ومزرعة مانجو وبرتقال، ومزرعة دواجن ومواش ومحلب، و عدد من القصور فى التجمع الخامس وسيدى كرير ومارينا وشرم الشيخ.
- هتلر طنطاوي استولى على أرض سكنية، وامتلك قصران فى مارينا و ثالثا فى قرية بدر وفيلتين فى 6 أكتوبر فكفأه المخلوع بوسام الجمهورية
لعبة الولاء ... وسياسة المصالح
الطريف أن تصريحات سبقت ذلك بأيام قال فيها صدقى صبحى إنهم يتعلمون من قادتهم، وعلى رأسهم المشير حسين طنطاوى الذى يئس الثوار طلبا لرأسه أسوة بمبارك، باعتباره شريكا فى قمع مصر ونهبها لعشرين عاما على الأقل قضاها وزير الدفاع، دون أن يسترعى هذا انتباه أحد. يبدو العسكر واضحين صرحاء جدا فى مثل هذا الموقف الذى تحتم الحسم «ولاء واحد لأنفسهم فقط» ولحماية هذا الولاء الذى يضمن تصدرهم الفئات الأكثر استفادة من ثروة مصر يمكنهم أن يصنعوا اتفاقا حينا مع مبارك ومع غيره. ولنذكر هنا عدة أمثلة على أن اتفاق المصالح الفج بين الحكام وقادة الجيش هو ما يحكم المشهد حاليا لفترة سوداء جديدة فى تاريخ مصر.. أول تلك الحصانة التى لا تمس لقادة القوات المسلحة السابقين والحاليين مهما بُحث أصواتنا. ونحن نكشف هنا كما هائلا من جبل فسادهم الذى وصل ببعضهم إلى الاتجار بأرصدة مصر فى أسواق العملة والبورصات العالمية، على يد مساعد طنطاوى للشئون المالية اللواء محمود نصر الذى كان يسأله المشير كل صباح: «الدولار بكام؟ والين اليابانى بكام؟ وعمالنا كام النهارده؟».
كاتم أسرار المشير... مليونير
ظل اللواء محمود نصر كاتم أسرار المشير ومستشاره المالى، حتى بعد خروجه على المعاش، ويقع قصره بالقرب من قصر الفريق سامى عنان بأرض الجولف. ولشدة حرصه على إخفاء ممتلكاته لم نتمكن إلا من كشف امتلاكه عزبة بالفيوم من أجود أنواع الأراضى الزراعية، ومزرعة مانجو وبرتقال، ومزرعة دواجن ومواش ومحلب، غير عدد من القصور فى التجمع الخامس وسيدى كرير ومارينا وفى هضبة أم السيد بشرم الشيخ.
عنان من شقة في العشوائيات إلي زعيم رابطة الفساد
أما الفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق وأحد أضلاع حكاية النظام ومقاومة الثورة، فقد تربح وحده من نظام مبارك مساحات هائلة من الأراضى والقصور؛ منها قصران بمارينا وثالث بأرض الجولف، والامتيازات المالية والشقق ما يعجز عنه الحصر، بعد أن كان يسكن بشقة صغيرة بالإيجار فى ضاحية الهرم فى بداية حياته، حتى إن قادته شرعوا فى توصيل خط تليفون استراتيجى له بمنزله؛ لأنه يسكن فى منطقة عشوائية. ومن الهدايا المباركية للرجل 100 فدان فى الحزام الخضر، ومثلها لزوجته منيرة مصطفى الدسوقى وكيل وزارة المالية السابقة.
لذا لم يكن مستغربا أن تقوم الدنيا ولا تقعد لمجرد التلويح بخبر عابر عن قرب محاكمة عنان وطنطاوى؛ لمساءلتهما عما اكتسباه من أموال مصر؛ ففى عز سطوة العسكر على مقاليد السلطة والثروة بل والثورة فى مصر، قبل الإطاحة المتفق عليها بين الرئيس وجماعته من جهة والمشير ومجلسه العسكرى من ناحية أخرى، كنا أول من نطق محذرا من نخبة نهب مصر تحت شعار «حماية تراب الوطن»، وقلنا إنه عندما يتوقف العسكر عن الحرب، يولون وجوهم نحو البزنس، وعندما تسكت أصوات المدافع، تطقطق ماكينات الصرف الآلية فى البنوك، وعندما يطول ذلك 30 عاما يتحولون إلى قطط سمان لا ينافسهم أحد فى الفساد..
القطط السمان حولوا الهيئات لمجرات سيول
قطط حولوا الهيئات الاقتصادية فى المؤسسة العسكرية إلى مجرات سيول تتدفق منها الأموال إلى حساباتهم الخاصة فى بنوك أوروبا وأمريكا. لم تكن الإطاحة إلا غطاء لعملية هروب خطيرة بخزائن مصر التى حملها طنطاوى ورفاقه طويلا وغرفوها وجرفوها طويلا جدا. ولم يكن الرئيس ذات اليد المتوضئة والجبين الساجد دائما على شاشات التليفزيون، يريد إظهار وفتح هذا الملف وتعريته للعدالة؛ فإنه يكاد يكون متهما وشريكا مع لصوص المجلس العسكرى فى تمرير أكبر عملية سرقة لدولة فى وضح النهار بجرة قلم رئاسية ومعه فوق البيعة عدد من قلادات النيل تكريما للصوص.
ألغازسيد مشعل
ويفسر هذا سر حماية رجل كاللواء سيد مشعل، وبقاءه خارج السجن حتى اليوم، رغم تورطه صراحة فى قضية رشوة على بعد خطوات من التلبس بعد أن منع اللواء محمد التهامى رئيس الرقابة الإدارية السابق، الضابط محمد أبو هيبة الذى كان لديه إذن من نيابة أمن الدولة العليا فى سبتمبر 2010 من ضبط ماجد شاهين مدير مكتب مشعل بمبلغ 250 ألف جنيه على سبيل الرشوة عبر التسجيلات الصوتية.
ولاء قادة العسكر
ولاء قادة العسكر «السابقين والحاليين» أيضا بلغة صدقى صبحى لمبارك لم يمكن ليزول؛ لأن هداياه لهم لم تكن تتعرض للزوال حتى بعد خروجهم من الخدمة، واللواء هتلر طنطاوى رئيس هيئة الرقابة الإدارية مثال على ذلك؛ فرئيس أكبر جهاز رقابى فى مصر لمكافحة الفساد فى عهد مبارك استولى بالتخصيص الشرعى على أرض شاسعة فى عدة مناطق، وامتلك قصرا وقصرا ثانيا لا يقل فخامة فى مارينا وقصرا ثالثا فى قرية بدر المجاورة لمارينا، وفيلتين فى 6 أكتوبر، فيما فاز أولاد هتلر من ممتلكات الدولة بالكثير؛ حيث حصلت ابنته سما هتلر وزوجها محمد محمود وولداهما ندى ونوران، على 40 فدانا فى الحزام الأخضر، كما حصلت ابنته منى وشقيقتها سما على 20 فدانا أخرى فى طريق الإسكندرية الصحراوى. ولم يكن عجبا أن يمنح مبارك هتلر طنطاوى وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عند إحالته إلى المعاش مقابل مجهوداته فى تقفيل ملفات فساد الكبار فى عهده، وعلى رأسهم أصهار الرئيس ووزارته، وخاصة محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق المحبوس حاليا بتهم فساد دامغة تضمنت تسهيل الاستيلاء على أراضى الدولة والتربح من بيعها.
قائمة ممتلكات لواء بالجيش
قائمة ممتلكات لواء الجيش السابق ورئيس الرقابة الإدارية السابق أيضا عند خروجه من الخدمة طويلة، وتشمل «شاليه» بقرية سيدى كرير و«شاليه» بقرية بدر بالساحل الشمالى، و«شاليه» بفايد بمنطقة الزهراء، وعدد 2 شاليه له ولابنه الدكتور وليد، و2 فيلا بينهما حمام سباحة بالتجمع الخامس بجوار مدرسة الشويفات بنتها شركة طلعت مصطفى، وشقة بعمارات الحرس الجمهورى أمام الجامعة العمالية باعها إلى اللواء محمد عبد الفتاح بـ200 ألف جنيه نظير تمديد عمله سنة، وشقة بشارع النزهة بمشروع 777 للقوات المسلحة، وشقة عيادة لابنه وليد بعمارات القوات المسلحة بجوار مستشفى عبد القادر فهمى، وشقة تمليك بمحل إقامة 20 شارع زهير صبرى خلف حى مدينة نصر، وقصر بمدينة 6 أكتوبر، وأرض تمليك 40 فدانا بالحزام الأخضر باع الفدان بـ200 ألف جنيه وقطعة أرض 200 متر مربع بطريق مصر-إسكندرية الصحراوى كانت مملوكة لعضو مجلس الشعب محمد سيد أحمد، وقطعة أرض مشتراة من جمعية الأمل بطريق مصر-إسكندرية الصحراوى، ومحلين بعمارات القوات المسلحة باعهما بمبلغ 205 آلاف جنيه، وهى محل نعمة حاليا، ولا تسأل: من أين لضابط نزيه أن يملك كل هذا؟!
امبراطورية التهامي
فضلا عن أن تسأل: ولماذا لم يتجرأ الحكام على تقديم مثل هذا الرجل للعدالة مع بقية جنرالات الجيش من طنطاوى إلى عنان ونصر وقادة الرقابة الإدارية وضباطها المشاركين فى الفساد من التهامى إلى المسئول الحالى الذى سبق اتهامه فى قضية سرقة من محلات كارفور، إلى ماهر وهبة عين إبراهيم سليمان وجاسوسه فى أروقة الدولة، إلى الضابط الذى شارك التهامى فى زرع أجهزة تنصت وتجسس سرية لكل أحد فى الدولة، ثم ذهبا بها إلى المنزل فى أمان تام بعد خروجهما من الخدمة؟ ومن هتلر طنطاوى إلى قادة الحرس الجمهورى الفاسدين فى عهد مبارك الذين تربحوا من بيع أرض مصر بعد أن تولوا مناصب هامة، مثل مصطفى عفيفى وشريكته عطيات ممدوح الزهيرى وشريكة محمد أنور عصمت السادات، وهانى متولى وفضائحه فى جنوب سيناء والإسماعيلية وسامى دياب؟! كلهم تاجروا فى أرض مصر وكل واحد له تاريخ طويل فى الفساد لا تكفيه كل أجهزة الرقابة والكسب غير المشروع فى مصر. كل هذه الأجهزة تقف وتصاب بالصمت عندما يكون المتهم أحد جنرالات العسكر.
المصدر:صوت الأمة 13/4/2013
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
Emoticonمن مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.