واصل 1900 معتقل بسجن الغربنيات ببرج العرب
اليوم الأحد إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجًا على التعذيب المستمر
والانتهاكات بحق المعتقلين خلال الأسبوع الماضي.
كان المركز العربي الإفريقي لحقوق الإنسان، قد أصدر بيانًا مساء أمس
الأول قال فيه: إن إدارة سجن برج العرب وضباط المباحث والأمن الوطني
بالسجن، قاموا يوم الثلاثاء الماضي بالاعتداء بالضرب المبرح على المعتقلين
وتنظيم حفلات تعذيب شملت الضرب بالعصي والهراوات والصعق بالكهرباء وإغراق
الزنازين بالمياه وتجريد عشرات المعتقلين من ملابسهم وتحويل أكثر من 48
معتقلا إلى زنازين التأديب الانفرادية وحلق الرءوس عنوة لعشرات المعتقلين
وإغلاق الزنازين ومنع الخروج للتريض.
وأكد البيان أن المركز تحقق من أن إدارة
السجن قامت بقطع المياه والكهرباء عن عنابر المعتقلين منذ يوم الثلاثاء
وحتى الآن، كما منعت الزيارات عن كافة المعتقلين منذ يوم الاثنين الماضي
وعددهم 1900 معتقل، وسط أنباء عن وجود إصابات خطرة بين المعتقلين جراء
التعذيب. محذرا من كارثة محققة قد تحدث للمعتقلين، وحمل المركز وزارة
داخلية الانقلاب المسئولية الكاملة عن حياتهم.
كانت قوات الانقلاب قد اقتحمت عنابر
المعتقلين الرافضين للانقلاب بسجن برج العرب وقامت بإطلاق قنابل الغاز ما
أدى إلى إصابة العشرات من المعتقلين. وقامت قوات الانقلاب وتشكيلات الخاصة
يقودها مأمور سجن برج العرب وضباط المباحث والأمن الوطني باقتحام عنبر 22
بسجن برج العرب وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل الزنازين، واقتحام
الزنازين والاعتداء على المعتقلين بالهراوات والصواعق الكهربائية بشكل
مباشر. ما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناقات وكسور وكدمات، وتم نقل أكثر
من 15 معتقلا إلى زنازين التأديب.
في سياق متصل كشف أهالي المعتقلين أن
إدارة السجن ألغت عشرات الزيارات التي كانت مقررة اليوم، واعتدت على عدد
منهم أصروا على زيارة أبنائهم ووجهت لهم شتائم وإهانات، بينما سمح لعدد
قليل بالزيارة لمدة لا تزيد عن 10 دقائق وسط إجراءات أمنية مشددة وتحت
تهديد السلاح.
وروت رقية سند -زوجة معتقل بسجن برج
العرب- المأساة التي تعرض لها زوجها، وقالت إنه تتم مجزرة بدم بارد تحدث
لمعتقلين برج العرب وإن المعتقلين يتوقعون الموت بأي لحظة.
وأضافت: أثناء زيارة زوجي الحبيب فوجئنا
وإحنا على البوابات بتواجد أمني مكثف عن كل مرة ده غير المدرعات المنتشرة
وضباط شرطة وجيش وقوات خاصة، وطبعا كان نصيبنا من الاستقبال أفظع الشتائم
واللي لا أقوى على التلفظ بها...ولما شاب حاول يتكلم اتضرب واتسحل ادام
عنينا ومش قدرنا نعمل حاجه لان كان فيه قوات خاصه مجهزه ...فضلت استنى
الزياره على احر من الجمر لأن زوجى فى العنبر اللى نال أشد العذاب ومكنتش
عارفه عنه شيىء ...زوجى دخل ورأيت على وجهه وهن وعلى جسده علامات الضعف،
وعرفت بعد كده منه ان ده بسبب القنابل المسيله اللى بيحطوهلهم فى الزنزانه
بشكل متكرر يوميا ...وعرفت منه إن من يوم الاربعاء مفيش اكل بيدخلهم، ده
غير ان فى 15 اخ دخلوا تأديب واتضربوا.
وتابعت في عز الليل اللى هو المفروض يبقى
وقت الراحه، بيلاقوا قوات امن مركزى تدخل عليهم ويفتحوا خراطيم مياه فى
الارض علشان يمنعوهم من النوم وماسكين صاعق كهربى كتهديد...ده غير قطع
النور والميه اللى على كل عنابر السياسين لمده24 ساعة ..والاكثر الما ان
هما كده بقالهم 3 ايام مش بيدخلهم أكل.. وعلشان كل اللى بيحصلهم الأحرار
داخل العنبر قرروا يُضربوا عن الطعام....وبدأت معركة الأمعاء الخاوية.
وأشارت روضة محمد إلى أن الضباط ضربوا
المعتقلين في البرج وقطعوا عليهم النور فالنتيجة أن المعتقلين عملوا إضرابا
عن الطعام ورفضوا يطلعوا الزيارات.
وقالت احنا بقى كأهالي يلطعونا في الشمس
واول زيارة تدخل يطلعوا كلهم معيطين ويقولوا اللي طلعوا 7 معتقلين بس
وعليهم اثار ضرب، واحنا الزيارات التانية مرميين في الشمس وجابولنا امن
مركزي عشان نطلع وهددونا بالقنابل والقتل وفي الآخر الناس مشيت منهارة
والاطفال كان بيغمي عليهم والظباط يضحكوا.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر