نشر الزميل سامر عمر، الصحفي بجريدة الشروق، شهادته عن فض الشرطة لمسيرة الاتحادية، واحتجاز اكثر من ثلاثين ناشطا وتعرضهم للضرب والسحل حتى فقد بعضهم وعيه من شدة الضرب، فيما تعرض بعضهم للضرب بالكرباج في غرفة رئيس المباحث. وإلى نص الشهادة:
تفاصيل أحداث أمس وما تعرضت له على مدار ما يقرب من ثلاث ساعات ما بين " في ستين داهية، اللي زيكم المفروض يتعدموا" والكرباج للتعامل مع المعتقلين .
"بعد حوالي ربع ساعة من انطلاق المسيرة من أمام محطة مترو الأهرام، ظهرت مدرعتين من خلف المسيرة، أطلقت باتجاهها قنبلة غاز باتجاه المسيرة، ما أدى لتشتتها، قبل أن يظهر مجموعة من البلطجية، وسط قوات الأمن، وألقوا على المتظاهرين زجاج وحجارة، ما رد عليه المتظاهرون بالحجارة أيضًا".
"استمر التراشق حوالي نصف ساعة، وسط مشاركة من قوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين، الذي فروا بالشوارع الجانبية.
وقررت أنا وعدد من الزملاء الصحفيين السير في مجموعة، قبل أن يتفرق جمعنا في الشوارع الجانبية، ليعترضني أحد أفراد الشرطة، الذي أبرزت له كارنية الجريدة وأبلغته بهويتي الصحفية، إلا أنه لم يبالِ وأدخلني إلى عربة شرطة (بوكس).
وكنت أول المقبوض عليهم، قبل أن تواصل السيارة مطاردة آخرين بالشوارع القريبة، وخلال تلك المطاردة أخرجت هاتفي وأرسلت برسالة إلى الجريدة أُبلغهم فيها بما بالقبض عليَّ وتحويلي إلى قسم النزهة، حيث أبلغني أحد العساكر، بعدما رفض ضابط إبلاغي، قبل أن تمتليء العربة بنحو 35 شابًا".
واعتدى أفراد الشرطة على المقبوض عليهم بالأيدي والسباب، قبل أن يغيب أحد المقبوض عليهم عن الوعي للحظات قبل أن يفيق ويتقيء.
فطالب عدد من المقبوض عليهم أمناء الشرطة والضابط المسئول عن المجموعة بنقله إلى أقرب مستشفى لتردي حالته الصحية، وهو ما قابله الضابط بالرفض قائلًا "في ستين داهية، اللي زيكم المفروض يتعدموا"، مضيفًا "وبعد مشادة بين أحد المقبوض عليهم وضابط شرطة، أخرج طبنجته وأطلق طلقة صوت داخل (البوكس)"
وخلال عملية القبض العشوائي ألقى أفراد الشرطة القبض على اثنين، قال أحدهم، "يا باشا عمرو بيه هو اللي منزلني"، فطلب منه أحد أفراد الشرطة الصمت، فرد "يا باشا إحنا معاكم، وموجودين عشان العيال الإخوان، واسأل عمرو بيه".
"وفي قسم النزهة انقسمنا إلى مجموعتين، وكال لنا أفراد الشرطة السباب، وجمعوا منا الهواتف وأجهزة اللاب توب والبطاقات، وبعد حوالي نصف ساعة قضيناها بممر داخل القسم، أُدخلنا إلى مكتب رئيس المباحث، الذي انهال علينا بالسب وهددنا بالاعتداء علينا، وحصلت بيننا مشادة كلامية بعدما طلبت منه حسن المعاملة خاصة بعدما علم بأني كنت أُدي مهام عملي لا أكثر قبل أن يسبني ومهنة الصحافة عمومًا".
ثم"انتقلت بعد ذلك إلى غرفة أخرى قريبة، حضر إلينا أمين شرطة أخذ بياناتنا بالكامل، وبعد نصف ساعة أخرى نادانا أمين الشرطة لنتحدث إلى ضابطين من جهاز الأمن الوطني كانوا يفحصون جهاز اللاب توب الخاص بي".
"أحد المتظاهرين كان في حالة إعياء شديدة، وأغمى عليه، وسنَّده اثنين من زملائه المقبوض عليهما، طالبه رئيس المباحث بالوقوف، فلم يستطع، قبل أن يطلب من أحد أفراد الشرطة إحضار الكرباج، وفي تلك الأثناء نُقلنا إلى مكتب ثالث، وهنا سمعنا أصوات صراخ قادمة من مكتب رئيس المباحث
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
Emoticonمن مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.