0
طرحت زيارة مدير المخابرات العامة المصرية، محمد فريد التهامى، إلى إسرائيل قبل يومين من العدوان على غزة ، الكثير من التساؤلات، لا سميا وأنها جاءت قبل العملية العسكرية التى يشنها جيش الاحتلال على القطاع.
فقد أعلنت الإذاعة العبرية إن التهامى التقى عددا من القيادات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الزيارة تركزت حول التصعيد الأخير بين إسرائيل وحركة حماس فى أعقاب اختطاف ومقتل ثلاثة مستوطنين.
كذلك أكد مراسل الإذاعة للشئون الفلسطينية أن لقاءات التهامى بالقيادات الإسرائيلية تناولت ما وصفها بـ"العلاقات الاستراتيجية" بين تل أبيب والقاهرة والأوضاع الأمنية بسيناء.
وكانت مصادر إسرائيلية أكدت أن الوساطة التى كانت تقودها المخابرات المصرية بين حماس وإسرائيل توقفت قبل أيام، بعد أن رفض اللواء التهامى "قائمة مطالب جديدة " قدمتها الحركة نظير وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
موقع" ديبكا" القريب من المخابرات العسكرية في إسرائيل لفت إلى أنه: ”حال وافقت مصر على تنفيذ قائمة مطالب حماس، فسوف تضطر للانسحاب من كل الخطوات العسكرية التى اتخذتها خلال النصف العام الأخير على طول حدود مصر وقطاع غزة، والتى هدفت إلى تقليص القدرات العسكرية لحماس، بما في ذلك إعادة فتح جزء من أنفاق التهريب لقطاع غزة".
وكان الموقع نشر بتاريخ 15 يونيو تقريرا زعم فيه أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أعطى الموافقة المبدئية لإسرائيل لشن عملية عسكرية على قطاع غزة بهدف تدمير البنية العسكرية لحركات المقاومة بما فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وإذا ما صحت التقارير الإسرائيلية فإن القاهرة ليست وحدها من وافقت على شن عملية عسكرية لتدمير البنية التحتية لحركة حماس في غزة بل أيضا الرياض ودبي، الأمر الذي عبر عنه موقع "ديبكا" بالقول: "السيسي كان راغبا بشدة في إنجاز هذا الهدف، على خلفية دعم حماس للإخوان المسلمين. لكن وقبل أن يعطي ردا نهائيا لإسرائيل، يتعين عليه الحصول على موافقة السعودية والإمارات اللتين تمولان نظامه وجيشه".
ومن الجدير ذكره، أن القناة الثانية العبرية، كانت قد قالت أن الإمارات أبدت استعدادها لتمويل أى عملية عسكرية صهيونية جديدة ضد قطاع غزة. ونقل هذا الخبر مراسل القناة المطلع على زيارة قام بها الوزير الإسرائيلى سلفان شالوم للإمارات, مشيرا إلى أن تعهد الإمارات ذلك جاء بشرط القضاء على حركة حماس نهائياً.
أيضا "ديبكا" أكد في تقريره المنشور اليوم الثلاثاء 8 يوليو أن إسرائيل كانت تطمح ليس فقط في موافقة القاهرة بل في اشتراكها في العملية ضد قطاع غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل: "أملت أن يتعاون السيسي معها ضد حماس".
الرئيس الإسرائيلي السابق "شمعون بيريس" كان قد اعتبر بتاريخ 5 يناير 2014 أن إسرائيل لم تعد مشكلة الدول العربية بل "الإرهاب العربى" خصوصا حركة حماس، التى باتت تمثل مشكلة بالنسبة لمصر. على حد قوله.

وامتدح "بيريز" بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" ما أسماها بالحرب التى تشنها مصر ضد حركة حماس في قطاع غزة وقال إنه فى مواجهة حماس "كنا وحدنا، لكننا الآن لم نعد بمفردنا".
وتصنف إسرائيل نظام عبد الفتاح السيسي على أنه أقرب حلفائها فى المنطقة انطلاقا من مواقفهما المشتركة من حركة المقاومة الإسلامية حماس، والرغبة في تطهير سيناء من العناصر المسلحة على حد ادعاءاتهم.
هذا الأمر عبر عنه "مركز أبحاث الأمن القومى" الإسرائيلى في تقريره لشهر فبراير 2014 بالقول: "لإسرائيل الكثير من المصالح المشتركة مع النظام الحالى في مصر؛ حيث زاد بالفعل التعاون الأمنى معه، لاسيما حيال الوضع في سيناء ومنع التفجيرات من داخلها، كذلك فإن النظام العسكرى يعتبر حماس تهديدًا، وقد ضاعف من جهوده لإغلاق الحدود بين سيناء وقطاع غزة، بما في ذلك هدم الانفاق".
وفي حال ثبتت صحة هذه التقارير فإن زيارة اللواء محمد التهامى مدير المخابرات العامة المصرى إلى إسرائيل، تعيد إلى الأذهان زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة "تسيبى ليفنى" إلى القاهرة بتاريخ 26 ديسمبر 2008 أى قبل يوم واحد من شن إسرائيل عملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة، للحصول على موافقة نظام مبارك على العملية التى استمرت من 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009، رفض خلالها مبارك فتح معبر رفح محملا حماس مسئولية العدوان.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top