0
فشل عبد الفتاح السيسي، حتى الآن، في أول اختبار حقيقي وجاد لسياسته الخارجية، في ضوء فضيحة التعاطي المصري مع الحرب الإسرائيلية على غزة. توهّم في بداية الحرب أن المقاومة الفلسطينية سوف تهرول إليه، تطلب نجدته وتدخله لوقف العدوان، ما قد يعطيه اليد العليا للضغط عليها، وابتزازها، مثلما يفعل مع بقية القوى الإقليمية. ولكن، ما حدث أن الرجل تورط بشكل لم يكن يتوقعه، وفقدت مصر إحدى أوراقها الإقليمية القوية، هي الورقة الفلسطينية.
فمن جهة أولى، كان هناك تعويل مصري وإقليمي على أن تنجز إسرائيل المهمة، وتتخلص من حركة “حماس” أو تضعفها. لذلك، عندما طُرحت المبادرة المصرية لوقف الحرب لم يتم عرضها على الطرف الأصيل في الصراع، وهو المقاومة الفلسطينية، ما أثار شكوكاً كثيرة حول حيادية الدور المصري ونزاهته في الأزمة الحالية. وإذا ما صدقت التقارير الإخبارية الإسرائيلية، فإن المبادرة صِيغت بنودها في تل أبيب، وليس في القاهرة.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top